الجنرال "سلامة حماد" يضع النقاط على الحروف في معان ويرسم خارطة الطريق لمكافحة الأرهاب ..

اخبار البلد : خاص

لا ينفك وزير الداخلية سلامة حماد من القفز على حواجز التحديات الأمنية ليؤكد بأن منجز الدولة السيادي في تعاظم تلو الاخر، وقد برهنت الدلائل والمؤشرات الأمنية الأخيرة التي عاشتها البلاد مؤخرا باجتثاث بؤرة الارهاب "الداعشي" في شمالي الاردن بما يعرف بمداهمات اربد ، وليتأكد لكل الارنيين على خارطة الوطن قاطبة بأن وزير الداخلية عبر الوزارة الأم واجهزتها الامنية استندت في اداء مهامها الى العمل الجماعي والتنسيق المستمر وروح الفريق الواحد كمحور اساسي في تحقيق الامن.

مساء الثلاثاء ترأس وزير الداخلية سلامة حماد اجتماع المجلس الامني لدار محافظة معان في مركز قلب المدينة الجنوبية، والتي سجلت في فترات متفاوتة قبل تسلم الوزير حماد لحقيبة الداخلية ، توترات أمنية شكلت في حينها تحدياً أمنياً استعصى بصورة ما على الحل الأمني السريع، ليتحول المشهد المستعصي ذاته الى حالة تغيير جذرية توجت بترأس مسؤول رفيع المستوى لمجلس المحافظة الامني، وهو الامر الذي يحمل اكثر من رسالة داخلية وخارجية بذات السياق،مفادها ان الاردن محافظات والوية وريف وقرى وبوادي هو قلعة حصينة عصية على اي اختراق امني كان طالما الجنرال حماد على قمة الهرم الامني الحكومي الرسمي المسؤول.

الجنرال حماد، سجل علامة فارقة في تاريخ وزارة الداخلية الاردنية، لما اثبته نهجه المسؤول من ترسيخ لقواعد الامن والامان بالمناخ الاردني، وما يتبع ذلك من خطط ممنهجة واخرى استراتيجية وضعت العملية الامنية بمدخلاتها ومخرجاتها في قوالب امنية مبتكرة ، اسست لحالة امنية جديدة على المناخ الاردني الامني والتي دفعت بعمليات المجابهة والمواجهة الى الصف الامامي جنباً الى جنب مع المنهجية الامنية الراسخة والمتينة ، وقد اصطف الجسم الامني اجهزة ومؤسسات وقيادات وافراد حول سياج الوطن والمواطن"،

الجنرال حماد وخلال ترأسه المجلس الامني في معان أكد الحقائق التي يحاول البعض تغييبها بأن الاردن حالة متفردة بحد ذاته دولة وقيادة واجهزة وشعبا، بيد تأكيد الجنرال خلال الاجتماع بأن نعمة الامن والامان التي ينعم بها الاردن لم تأت عبثا، وهو يعيش في محيط ملتهب، وانما جاءت بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة، ووعي وادراك المواطن الاردني وانتمائه الصادق لثرى الاردن الطهور، والجهود النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على مدار الساعة.

الجنرال حماد والذي سبق له ان وصف مدينة معان بأنها "معروفة بولائها وانتمائها للعرش الهاشمي" عاد لعرين الهاشميين مساء الثلاثاء ليؤكد وصفه مجددا بأن معان حضن الاردن والاردنيين ، ومشيدا بالدور الذي يمارسه ابناء محافظة معان في خدمة الوطن والمواطن وانتمائهم الصادق لثرى الاردن الطهور وقيادته الهاشمية الحكيمة وحسهم العالي بالمسؤولية الوطنية.

اللافت في اجتماع الجنرال حماد خلال ترأسه للمجلس الامني بأنه وضع مسؤولي ووجهاء المحافظة بصورة تشاركية باطلاعهم على ابرز الخطط والبرامج والاستراتيجيات الامنية التي وضعتها الوزارة لمواجهة المتغيرات والتطورات الاقليمية والدولية وانعكاساتها على الاردن والمنطقة، كما وضع المجتمعين امام استحقاق الدولة تجاههم ، موضحا بأن الحكومة تعمل جاهدة في جميع برامجها وسياساتها على ترجمة توجيهات جلالة الملك ومنها المتعلقة بتنمية المحافظات ومعالجة التحديات التي يواجهها المواطنون في شتى المجالات لتحقيق التنمية المستدامة ، وذلك من خلال وضع البرامج والخطط والمبادرات اللازمة لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.

الجنرال حماد ليس مجرد وزير داخلية مخضرم ومرجعية وطنية سياسية من الطراز الرفيع فحسب، فلعلك قد تدهش وانت تستمع لحنكة الرجل وثقافته السياسية الواسعة، وتُفاجئ بالعميق الثري بما يحمله من توجه أيدلوجي وطني بحت وهو يتحدث عن مرض العصر المتمثل بتهديد الارهاب والفكر المتطرف لمستقبل الشعوب والدول ، ومحذرا من مغبة اي تساهل او تعاطف مع اية افكار هدامة من شأنها ان تقود او تودي لاي مساس بأمن الوطن.

الوطن بخير .. طالما تحكمه قيادة هاشمية فذة انحنت لها جباه العالم قيادات ومنظومات وحكومات ودول
الوطن بخير .. طالما رجالاته احرار اوفياء أولوياتهم ذات جبهة وجهة واحدة لا غير هي الوطن كما فعل ويفعل الجنرال حماد .



 موضوعات ذات صلة : 

أخبار البلد : سلامة حمّاد يفك شيفرة معان الأمنية .....