الواسطه واثرها السلبي على الامن الوطني الاردني !!!!

نعم الواسطه ……ماهي تأثيراتها السلبيه على الامن والاستقرار وكيف لعبت دورا سلبيا بحيث اصبحت احد معاول الهدم والفساد وشكلا من أشكاله والتي يتم من خلالها التعدي على حقوق افراد المجتمع وذلك عبر مساهمتها الفعاله في تدمير الفرص أمام الكفاءات والاكفاء من ابناء المجتمع والاكثر قدره وتميزا على خدمة مجتمعاتهم المحليه !!!


لقد أصبحت هذه الظاهره أحد ظواهربعبع الفساد وبلدوزره والمستشريه في كل مفاصل حياتنا اليوميه والافه الاكثر فتكا والاسلوب المضي الاوسع انتشارا بين الناس لاستلاب حقوق البعض وذلك عبر مساهمتها في تقديم مصلحة البعض على مصالح الاخرين وحقوقهم وذلك عبر لجوء البعض او قل الاكثريه الى احد الاصدقاء او المعارف والاقرباء من ذوي الجاه والسلطان من اجل حصوزله على مايحتاجه من خدمه ولكن بطرق اكثر سهوله ويسر وتنتشر اكثر ما تنتشر في مجال التعيين والتوظيف في بلادنا في وقت كان من المفروض فيه ان يكون تكافؤ الفرص والعداله الاجتماعيه هي الوجه المميز لحياتنا من اجل تمتين روابط الامن والاستقرار المدني والمجتمعي !!!!

ان هذه المعضله اصبحت اكثر تحدي يواجهه الجميع لما لها من تأثيرات سلبيه ماديه ومعنويه حيث اصبح الظلم هو السمه البارزه لتلك الظاهره فمن قائمه طويله من الخريجين تنتظر دورها في التعيين والتوظيف وليستمر هذا الانتظار سنوات وسنوات وفجأه اذ بشخص حديث التخرج وربما لا يملك تلك المؤهلات التي يمتلكها غيره ومن لايملكون ترف الواسطه التي تؤهلهم بالفوز بالوظيفه والعمل ينتدبون من بين الالاف التي تقف على الدور وتنظر حقها في التعيين ويغتصبوا حقوق غيرهم وهذا بدوره مدعاة للظلم والاجحاف وتغييب لمفاهيم العدل والعداله الاجتماعيه والمساواة في الحقوق والواجبات بحيث يزداد معه الاحباط والانهيار المعنوي والمادي لهذه الفئه من المجتمع الاردني !!!!!

لقد اصبحت هذه الظاهره النرجسيه واحده من أشد الظواهر فتكا في بنيان المجتمع الاردني والاداة الاكثر خطوره على تماسكنا الوطني وهي تزرع دروب الشقاق بين الصفوف وتعطل كل صنوف العدل المنشود والذي يرنوا له الجميع بعيدا عن الظلم والجور والمحاباة وسرقة الحقوق وبصوره اكثر مروعه والتي ترسم لنا واقعا مؤلما لما يجري في بلادنا التي اصابها داء الفساد بكل اشكاله السياسيه والاقتصاديه والاداريه واصبحت فيها الحقوق المدنيه عرضه للانتهاك والتعدي والتحدي من قبل هذه الظاهره السلبيه !!!!

نعم الواسطه شكل من أشكال الفساد نبحث عنها جميعا في ظل غياب مفاهيم العداله الوطنيه والحقوق والواجبات التي كفلها القالنون والدستور ولكن غابي التطبيق عن الواقع المعاش بسبب غياب المسائله والمحاسبه والشفافيه والحاكميه الرشيده والديمقراطيه ومؤسسات المجتمع المدني التي تحاسب وفق معايير أساسها التنافس الحر الشريف والحق المصان في العمل والشغل على اساس قاعدة الناس متساوون في الحقوق والواجبات كأسنان المشط لافرق بين هذا وهذا !!!!!!!