ارتفاع سعر مادة حديد التسليح محليا بزيادة 90 دينارا للطن

اخبار البلد

ارتفعت اسعار مادة حديد التسليح في السوق المحلي حاليا بواقع 90 دينارا للطن مقارنة بما كانت عليه خلال الشهر الماضي وذلك بحسب تجار وموزعي حديد.
وارجع تجار لـ «الدستور» ذلك الى الارتفاعات الكبيرة التي طرات على سعر خام البلت عالميا، بالاضافة الى قيام الصين بخفض انتاجها مما اثر على حركة السوق العالمية ومعدلات الطلب، مشيرين الى قيام الصين سابقا باغراق الاسواق من خام البلت والذي يعتبر المادة الاساسية في صناعة حديد التسلح والصلب.
وقالوا ان السوق المحلي شهدت مع بداية العام الحالي حركة معتدلة في الطلب على حديد التسلح وقريبة لمستوياتها في العام السابق، حيث ان تعمق دخول فصل الشتاء وتوقف العمل بكثير من المشاريع الحكومية والخاصة من شانها ان تقلل من معدلات الطلب، مشيرين ان كثيرا من التجار يعولون على نشاط القطاع خلال منتصف شهر اذار وما بعده وذلك مع اعتدال درجات الحرارة وارتفاع الطاقة الانتاجية للايدي العاملة مقارنة بفترة اشهر الشتاء.
وفي هذا السياق قال تاجر وموزع حديد / جمال المفلح ان اسعار مادة حديد التسليح قد ارتفعت محليا بواقع 90 دينارا للطن، مشيرا ان متوسط سعر طن الحديد حاليا حول 390 دينارا للطن وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع حول المملكة.
وقال ان ما ساهم بشكل مباشر برفع الاسعار محليا هو الارتفاعات العالمية التي طرات على سعر خام البلت، بالاضافة الى قيام الصين بخفض انتاجها بعد ان كانت عملت في السابق على اغراق الاسواق العالمية، لافتا إلى ان ذلك أسهم برفع سعر الخام على المستوردين وهو ما انعكس سلبا على واقع السوق المحلي.
واشار ان معدلات الطلب الحالية على مادة حدد التلسح وكافة عناصر البناء معتدلة، مشيرا الى ان ما يحدد نشاط السوق هو منتصف الشهر الحالي والشهر المقبل، حيث يامل التجار بنشاط معدلات الطلب وذلك مع طرح الحكومة مشاريع متعددة في قطاعات التربية والابنية المدرسية والمستشفيات. وقال ان اسعار مادة حديد التسليح كانت خلال الشهر الماضي حول 300 دينار للطن، وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع مع وجود فروقات بسيطة على الاسعار في حال النقل الى المناطق والمحافظات البعيدة، مشيرا الى ان الاسعار الحالية للمنتج ارتفعت لتصل لحوالي 390 دينارا للطن وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المناطق والمحافظات.
وشدد على اهمية الاسراع في طرح مشاريع وعطاءات حكومية جديدة بحيث يتسنى للتجار توفير السيولة المادية اللازمة لهم لتامين اجور عمالهم ومحالهم ولتحريك السوق ودوران راس المال.
وقال التاجر محمد عبابنة ان اسعار مادة حديد التسلح ارتفعت محليا، الا ان ذلك لم يؤثر على السوق، مشيرا ان فترة الربع الاول من كل عام تسجل بالعادة طلبا معتدلا على مادة الحديد. واضاف يعاني القطاع تراجعا كبيرا كل عام مقارنة بالعام الذي يليه، ونامل ان يشهد هذا العام حركة افضل خاصة وان هنالك كثيرا من المشاريع التي تنوي الحكومة طرحها هذا العام مقارنة بالسابق.