دمعة الملك على قبر راشد

اخبار البلد-


 
يوم امر الملك عبدالله الثاني بقصف اوكار عصابة داعش انتقاما لروح الشهيد معاذ الكساسبة تمنى شرفاء العالم ان يكون جلالته زعيما لهم، ولما وارى القائد جثمان شهيد البطولة الرائد راشد الزيود، بيديه، تساءل العالم، أي ملك هذا، الذي لا نراه الا اول جندي في الدفاع عن وطنه.

على قبر راشد، حصل كل المتسائلين عن " سر " استقرار الاردن، على الجواب الشافي. ملك يأخذ عزاء رفيق في السلاح وشريك في الرسالة، قضى شهيدا في دك وكر لجأ اليه فئران داعش وخططوا لنشر طاعونهم الاسود بين شعب كلما اشتدت عليه المؤامرات ازداد التصاقا بالعرش، فكان لهم الشهيد واسود الوغى بالمرصاد، فسقطوا في المصيدة، لتجر عصابات الارهاب خلفها اذيال الخيبة والهزيمة، بعد ان عرفت على خط التماس، كم هو لحم الاردني " مر". وأي نار اقتربت منها طيور داعش الظلامية.

ألم يقرأ قراصنتهم التاريخ، ألم يخبرهم سادتهم ماذا حل بالغزاة في الكرامة؟. واي دولة كرتونية تلك التي يدعونها ولا تعرف جبل المكبر وترابه الذي اختلط فيها دماء اسود الجيش العربي دفاعا عن القدس وطهارة مقدساتها؟. لو حقا انهم يعرفون " الله " لما اقتربوا من ارض اتخمت بمراقد الانبياء والصحابة.

ولو انهم حقا من اتباع " محمد صلى الله عليه وسلم " لما فكروا لحظة ان يقتربوا باحزمتهم الناسفة العمياء من حدود هذا الحمى الذي باركه سيد الرسل وخاتمهم ليكون " ارض الحشد والرباط".

هم ليسوا اكثر من " زعران " وجدوا في فكر داعش الارهابي والظلامي فرصة لممارسة شذوذهم وللتعبير عن ذاتهم الناقصة بقتل الابرياء واثارة الفوضى والاستعداد لتدمير كل المنجزات في سبيل ان يشبعوا " حقدهم " حتى لو كانوا اداة " عفنة " في يد اجندات تقسيم الامة وتمزيق وحدة اوطانها. الاردن غير، ليس قولا، وانما فعل. ومثلما صدق " ابو حسين " بالوعد.

على داعش ان تنتظر الرد. ولا اعلم اذا كانت هذه العصابة تعلم الويل الذي ينتظرها. من يفهم الملك، يقرأ ما وراء تلك الدمعة التي اندفعت الى جفني جلالته على قبر راشد.

فالقادم اسود على داعش، ونور على الامة. ومثلما جلب فرسان الحق الارهابي زياد الكربولي من " حضن امه".

فهذه الدمعة لن تجف الا برأس الافعى التي خططت لزعزعة امن الاردن وخطف السلام والامان من شعوب تؤمن بالمحبة، وتدمير منجزات دفع الاجداد والاباء ارواحهم من اجل الحفاظ عليها. سنواصل ترديد اغنية الله الوطن الملك ، وسنكون على قدر ذلك " القسم ".

 وستبقى راية الثورة العربية الكبرى خفاقة من العقبة لتظل في ظلها كل احرار لغة الضاد والمعمورة.