حسابات سيف الشريف انهارت أمام ذكاء وتخطيط طارق المومني فحسمت المعركة بالضربة القاضية
أخبار البلد - حسم الزميل طارق المومني بجداره وذكاء ودهاء الجولة من الأولى نقيب الصحفيين بعد ان حصل على نصف أعضاء الهيئة العامة + 1 بالتمام والكمال وكأنها ضربة معلم جاءت في الوقت المناسب وبتخطيط شديد الذكاء فقد حصل على 356 صوتا من أصل 709 أصوات مجموع من أدلى بصوته وبذلك تجنب دخول في معركة حاسمة ونارية باعتبار ان الجولة الثانية لها حسبة مختلفة عن الجولة الاولى التي يعتبرها البعض بروفة وتمرين تدريبي ساخن قبل الجولة الرئيسة بعكس الزميل سيف الشريف الذي كان يراهن بشكل كبير على الجولة الثانية باعتبار ان الجولة الثانية ستمنحه فرصة ذهبية للوصول الى دوار الواحة حيث مقر النقابة ويبدو ان الكثير من أعضاء الهيئة العامة قد راهنوا ورتبوا حساباتهم على هذا المنوال وهذا السيناريو وتحديدا أنصار الشريف الذين صعقوا من حجم التخطيط الذي امتلكه الزميل المومني الذي فاز بالضربة القاضية وأطاح ب ثلاثة مرشحين من الوزن الثقيل بالضربة القاضية وبحجر واحد .
ويبدو ان مراهنة الشريف على الجولة الثانية كانت في محلها فعناصر القوة والمباغتة كانت متوفرة بكثرة وعلى أكثر من صعيد في تلك الجولة التي ستنتقل بها أصوات المرشحين خالد محادين وأسامة الرنتيسي إليه باعتبار ان حصة سيف الشريف كانت ستتوسع بعد انسحاب المرشحين الخاسرين بالاضافه الى أن عدد أعضاء الهيئة العامة لن يكون كما كان بالجولة الثانية خصوصا وان المصوتين من أبناء المحافظات البعيدة وتحديدا محافظات الشمال والجنوب كانوا قد غادروا قاعة الاقتراع ولن يصوتوا في الجولة الثانية كونهم غادروا القاعة ولم يعودوا ثانية ويبدو ان كل تلك الحسابات كانت في ذهن المومني الذي تسلح بإفرازات خيمة الرأي ودوره البطولي في الدفاع عن زملاءه الذين اصطفوا موحدين حوله وساندوه بالغالي والنفيس باستثناء جماعة عبد الوهاب زغيلات الذين أعلنوا رأيهم صراحة من خلال وقوفهم العلني مع سيف الشريف الذي تضرر كثيرا من تلك المواقف وهذا التأييد باعتبار ان أعداء عبد الوهاب الزغيلات اكثر من أصدقاءه فتحولت القضية الى معركة حسم وكسر عظم بين العدوين المومني والزغيلات فدفع الثمن كبيرا الشريف جراء ذلك كان الجميع كان يدرك لا بل مؤمن بأن انتصار طارق يعني بلغة الانتخابات هو هزيمة الزغيلات فانتهت المعركة بالفوز الساحق للمومني الذي سيعود ثانية الى مقر النقابة والتي حقق لها مكتسبات تراكمية ليس اقلها الحصول على مبنى وأراضي مجانية وزعت على الهيئة العامة في فترة ترأسه للنقابة في وقت سابق .
والشيء الملفت للانتباه هو حجم الأصوات الضئيل الذي حصل عليه المرشحان اسامه الرنتيسي الذي طرح برنامج تقدميا تغيريا وزع على الجميع الا ان هذا البرنامج لم يحظى بجماهيرية حتى في جريدة الغد التي يعمل بها الزميل الرنتيسي وكذلك أصوات الكاتب القومي الجريء خالد محادين الذي لم يحصل الا على 40 صوتا فقط