جيشنا وأمننا عنوان استقرارنا
لقد عمل النظام السياسي الأردني منذ تأسيس الإمارة على تحقيق الأمن والاستقرار الوطني والمجتمعي الشمولي من خلال مؤسساته الدستورية الفاعلة ومن خلال تطبيق القانون وتحقيق سيادته وإدماج مختلف الفئات الاجتماعية وإشراكها في بناء الدولة ، كما قام النظام السياسي بقيادته التاريخية ذات الشرعية العربية الإسلامية بتأسيس الجيش العربي وبنائه على منظومة من الثوابت الوطنية والقيم العروبية السامية ليكون درعا حصينا للوطن إلى أن حقق هذا الجيش سمعة دولية في كفاءته واقتداره والتزامه بالقيم الأصيلة التي حرص الهاشميون عبر عقود على أن تكون ناظمة له ومتجسدة فيه وأن هذه السمعة وتلك الكفاءة لم تأت من فراغ بل كانت نتاجا لجهود ملكية حثيثة في التسليح والتطوير وبناء الكفاءات العسكرية مهنيا وأخلاقيا ما جعل الجيش العربي حلم كل شاب أردني يسعى للانخراط في بناء الوطن وخدمة المجتمع وحماية مستقبل الأجيال القائمة والقادمة.
لقد تابعنا عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحالة الفريدة للانسجام المجتمعي الأردني مع الحالة الأمنية والثقة العالية باحترافية الجيش والأجهزة الأمنية في التعامل مع التحديات والمتغيرات في مختلف الظروف كما شاهدنا مستوى الحس الوطني لدى تلك الفئات والمسؤولية الكبيرة تجاه ضرورة دعم الجيش والمؤسسة الأمنية في جهودها لمحاربة الإرهاب وإحباط مخططاته الإجرامية التي تستهدف أرواح المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم وآمالهم ومستقبلهم، كما ازداد إدراك ووعي المواطنين بأهمية المؤسسة الأمنية ودورها في تحصين الوطن وحمايته في ظل الظروف الإقليمية الملتهبة وعظم المسؤولية التي تتحملها تلك المؤسسة لتوفير الأمن وحماية الإنسان.
إن الأردن أمانة كبيرة في أعناقنا فهو الحضن الدافيء لنا كأردنيين كما هو للأخوة الأشقاء العرب واحة أمن واستقرار وقد سعى جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جعل الأردن مثلا يحتذى في الاستقرار والأمن وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية رغم التحديات الاقليمية والمحلية وبرغم الظروف الاقتصادية وشح الموارد والإمكانات، وهو ما يتطلب منا العمل جميعا على الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة المستنيرة وأجهزتنا الأمنية وجيشنا الباسل وتعزيز ثقتنا بهم لكي يبقى الأردن في طليعة الدول المتقدمة والآمنة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. يتطلب منا هذا الأمر كأفراد ومؤسسات وأحزاب وقوى وطنية أن نحسن التعبير السياسي وأن نفقه خطورة التحديات والمتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية وأن ندرك حجم النعمة التي نرفل بها وأن نجعل الوطن أولى أولوياتنا وأن نعمل على تعزيز دور المؤسسة الأمنية ودعمها والتعاون معها بمختلف السبل وهي التي تقدم الشهداء تلو الشهداء حفاظا على كرامة الوطن ومواطنيه ،
كما يجب علينا عدم التواني في الاستجابة لمختلف المشاريع الوطنية التي تسهم في بناء الوطن وتعزيزه وبناء مستقبله لكي نؤد الأمانة على أكمل وجه. إن التضحيات التي قدمها الجيش العربي في مختلف الظروف وشتى المواقع من أجل الدفاع عن قضايا العرب والأردن لهي سفر مشرف نعتز به ونفتخر وسيبقى الجيش العربي السد المنيع في وجه الإرهاب وعصاباته، حفظ الله الوطن وقائد الوطن وعاش الأردن حرا منيعا عزيزا، ورحم الله شهيد الوطن والواجب البطل راشد الزيود الذي استشهد دفاعا عن الأردن وأبنائه
رئيسة جمعية الانوار الخيرية
لانا كريشان
لانا كريشان