إربد آمنة مطمئنة

ينتهج الاردن سياسة أمنية وقائية واستباقية ناجحة ، لمنع أية تنظيمات او مجموعات خارجة على القانون، من ممارسة انشطتها ونشر أفكارها وفرض أجندتها الهدامة في المجتمع، من هنا كانت عملية مداهمة المجموعة الارهابية التي تحصنت داخل أحد منازل اربد أول من امس، والتي أفضت الى القضاء على هذه الخلية، ووأدها في أوكارها.

عملية اربد، النوعية، جددت التأكيد على ان اجهزتنا الامنية يقظة تماما، ترصد وتتابع وتعمل ليل نهار من أجل حماية ثرى وتربة مدننا وحدودنا، لمنع نشر حالة الفوضى المحيطة بنا من كل حدب وصوب، وهي قادرة على الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه ، العبث او محاولة العبث بأمن واستقرار المواطن على كل شبر من ثرى الوطن.

هذا البلد، محدود الموارد والثروات، غنيّ بأبنائه وتضحياتهم ووحدتهم والتفافهم حول قيادتهم في كل الاوقات والاماكن، أظهر التزاما وتقديرا وما زال، لمن يعمل ليل نهار من أجل راحة واستقرار وامان كل من على هذه الارض الطيبة، ولا يتورع عن تقديم التضحيات والفداء من أجل تحقيق هذه الغاية السامية، لتفويت الفرصة على كل من تسوّل له نفسه العبث بامن ورغد العيش في هذا البلد الامن.

الموالاة لداعش، غير مصرح بها في هذا البلد، فهذه العصابة التي جلبت لنا الويلات لا تتردد في نشر الفوضى والرعب في كل مكان واينما حلت، صحيح ان الاردن بلد قومي عروبي يفتح ابوابه وحدوده لكل عربي ينشد الامن والامان، لكنه لا يغفل او يغمض عينيه عن كل من تسوّل له نفسه خيانة الامانة واستغلال الضيافة، او الطعن من الخلف، فهذه خطوط حمر لا يسمح بها ولا تجاز في بلد نذر نفسه لخدمة وتبني قضايا امتنا على مدى عقود طويلة.

الدروس والعبر مما حدث في اربد ليلة الاربعاء، يؤكد ان قدسية الامن مصانة وحاضرة، وان لا مكان للجماعات المتطرفة والتكفيرية بيننا، نريد ان نتجنب كل ما يحدث في محيطنا العربي والاسلامي، وهذا يتطلب منا ثقة مطلقة بأجهزتنا الامنية وتعاونا كبيرا معها سواء في الابلاغ عن اي انشطة مشبوهة، او عدم التجمهر في الاماكن المستهدفة، حفاظا على ارواح مواطنينا، وعدم الالتفات او ترديد الاشاعة الهدامة، وجمع الاسلحة غير المرخصة، وإدراك مدى حساسية هذه المرحلة وصعوبتها، ورغبة الكثيرين في توسيع نطاق الفوضى وشمولها لكل دول المنطقة.

ستبقى اربد وكل مدننا آمنة مستقرة، ويبقى الاردن عزيزا حرأ يعيش اهله بأمن وكرامة وعزة، وتعازينا الحارة لذوي الشهيد راشد حسين الزيود، ولمَن سبقه من شهدائنا الابرار على ثرى الاردن وفلسطين.