شلت أيادي الجناة
ما حدث في شمال الأردن كان متوقعاً من قبل الجميع لأن هذا البلد لم يكن يبعد عن ذلك كونه من أوائل الدول التي رفعت شعار محاربة الإرهاب ومكافحته، مؤلم حقاً أن يستشهد أحد أبطالنا ويصاب الآخرون من إخواننا وعزوتنا في القوات الأمنية لكن عندما يطلب الوطن فالدماء والأرواح ترخص لأجله، وإذا ذهب الشهيد راشد الزيود وغادرنا إلى الرفيق الأعلى فإن كل الأردنيين مشاريع شهادة للوطن، لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض لها الأردن عبر تاريخه بمثل هذه الدسائس الدنيئة ولن تكون الأخيرة، فهذا الوطن عصي على كل المؤامرات بقوة جيشه والتفاف شعبه حول قيادته وتاريخه يشهد على ذلك.
نقف اليوم أمام حدث إرهابي لاقى ما يستحقه من عقاب على أيدي قوات الأمن الباسلة، ولنعلن بأننا كلنا جنود لهذا الوطن نقدم له الغالي والنفيس، والأرواح ترخص لأجله.
الأجهزة العين الساهرة تقدم كل يوم نموذجاً فريداً أمام العالم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وفي أمن وأمان الوطن والمواطن، وحمايته من خفافيش الظلام الذين ليس لديهم همّ إلا النيل من هذا البلد.
ستفشل مخططات الإرهاب وزبانيته في البلد، وستتحطم على صخرة الولاء للعرش والانتماء للوطن، فالأردنيون جميعاً مشاريع شهادة في الدفاع عن الوطن.
ما حدث يجب أن يؤخذ باهتمام بالغ وبعمق كبير، فهؤلاء الإرهابيون الذين استمروا في المعركة من ساعات الغروب إلى ساعات الفجر لديهم عقيدة قتالية شرسة، وأسلحة مختلفة تصل إلى الأحزمة الناسفة. وإن الحذر واجب واليقظة مطلوبة. ونخشى أن تكون البداية، لذلك وجب أخذ الحيطة والحذر للحفاظ على أردننا وأمننا لأن الاردن غالٍ ووطن الجميع.