ذكرى تعريب قيادة الجيش
اخبار البلد-
فواز الخريشا
كان الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه وطنياً و شجاعاً ومجازفاً منذ الطفولة..حيث كان الاستعمار البريطاني والفرنسي يجثم على البلدان العربية وعندما استلم الملك الشاب الهاشمي الحسين سلطاته الدستورية عام 1953 كانت تترسخ بأعماق نفسه المشاعر الوطنية والقومية السامية لـ( طرد الاستعمار) البغيض بدون رجعة لتحقيق سيادة الأردن العربي الهاشمي وكرامته واستقلاله. وفي الأول من آذار عام 1956 تحمل الملك الهاشمي الشاب الحسين مسؤولياته الوطنية و القومية وقام بخطوة شجاعة نادرة جريئة غير مسبقوة ترددت أصداؤها في جميع أنحاء العالم عندما ( جازف) بعرشه و» ضحى» بحياته حيث عزل الجنرال القوي « كلوب» وألغى المعاهدة البريطانية وعرب قيادة الجيش ليكون الجيش العربي الباسل لكل العرب وسياج الوطن المنيع والمدافع القوي عن الأردن الهاشمي المناضل والمرابط وأمنه وسيادته.. واستقلاله.
وللحسين باني الأردن الحديث منجزات تشبه المعجزات حيث أصبح الأردن ( الصغير) هو الأردن ( الكبير) وبلد المؤسسات في العالم أجمع ،والحسين هو الذي حقق للأردن العربي الهاشمي السلام المشرف الشامل المنشود بتاريخ 25/10/1994 حيث حررت وأعيدت لنا ( جميع) أراضينا ومياهنا المغتصبة غير منقوصة ورسمت لأول مرة حدودنا لتكتمل سيادة الأردن وأمنه واستقراره وبذلك أصبح الملك الحسين طيب الله ثراه هو بطل الحرب وبطل السلام. أما مليكنا الهاشمي الشاب عبد الله الثاني فهو خير خلف لخير سلف فالرحلة الناجحة معه مستمرة وبناء الأردن العصري الحديث متواصل والسير على طريق الهاشميين الكرام الأحرار واجب.