أخبار البلد -
"عباس لا يمثل إلا نفسه".. عنوان لبيان مقتضب أصدرته الرئاسة الفلسطينية أمس، عقب تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس الزكي، والتي أشاد من خلالها بالدعم الإيراني الذي أعلن في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرًا.
ويتضمن الدعم الذي أعلنته طهران تقديم مبلغ 7 آلاف دولار لكل عائلة شهيد ارتقى خلال الهبة الشعبية الحالية، و30 ألف دولار لكل عائلة هدم الاحتلال منزلها، تصريحات زكي هذه رفضتها الرئاسة الفلسطينية، بينما بقيت محط جدل في الشارع الفلسطيني وفصائله وأحزابه.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الذي "لن يفتح النار الآن".. ويفضل الرد خلال مؤتمر صحفي سيعقده غدا الاثنين عقب اجتماع اللجنة المركزية للحركة كما أكد، رافضا في الوقت ذاته أن تتصدر قضيته عناوين وسائل الإعلام؛ خاصة في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه فلسطين، وتصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وعن موقفه من الدعم الإيراني المعُلن مؤخرًا لأسر الشهداء أكد زكي أن الشعب الفلسطيني بحاجة الى من يقدم له الدعم، مشددا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية والذي يصب في مصلحة شعبنا.
واعتبر أن تصريح الرئاسة الفلسطينية والتي قالت في بيانها أمس إن عباس زكي "لا يمثل إلا نفسه" شرفٌ له لخدمة أبناء شعبه وتقديم يد العون لهم.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أوضح أن ما صدر عن الرئاسة من تصريحات لا تليق بشخصية وطنية معروفة بتاريخها النضالي مثل عباس زكي، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية تعيش حالة من "الانحراف" مع شعبها.
وأضاف المدلل، أن الصورة الثورية لزكي ستتعزز في ذهن الشعب الفلسطيني، معتبرا أن إشادة زكي الدعم الإيراني الأخير لأسر الشهداء هو دليل على وقوفها إلى جانب شعبنا، وأن بوصلتها لازالت مصوبة نحو دعم المقاومة.
وتابع :" كنا نعول على الدول العربية، بأنها ستقف إلى جانب أبناء شعبنا وإلى جانب مقاومته، لكنه لم تفعل، فبأي وجه نقابل الدعم الإيراني هذا، ألا يجدر بنا أن نشكرها على ذلك؟".
ورأى المحلل السياسي أحمد رفيق عوض أن الجدل الكبير بين حركة فتح والسلطة الوطنية، مرده إلى غياب الموقف الرسمي الموحد بين الطرفين، وعدم وجود تنسيق بينهما في المواقف، أوجد حالة من التناقض بينهما.
وأوضح أن إشادة زكي بالدعم الإيراني يعبر عن بيئته في حركة فتح المختلفة كليًا عن السلطة الفلسطينية، والتي لها اعتبارات دولية وسياسية، لا تتقاطع مع بعض مواقف قيادات الحركة.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية، ترفض أن تقوم أي جهة كانت، بتقديم الدعم لشعبنا من دون المرور من قنواتها الرسمية، التي لم تلجأ لها إيران، وهذا يدلل على أن إيران لا تثق بالسلطة وتتعمد إهانتها وتجاهلها من خلال استخدام طرق دعم التفافية، الأمر الذي أثار حفيظة السلطة واعتبار هذه الأموال غير شرعية ويجب ملاحقتها.
- See more at: http://www.naba.ps/arabic/?Action=Details&ID=129036#sthash.hF7Tu3Bz.dpuf