,غياب العدالة والاسباب والكيل بمكيالين
ان اختلاف أسس القبول الجامعية للدراسة في الداخل والخارج غير مبررة.
لذا فما الغرض لوجود الجامعات الخاصة إذا كانت غير قادرة على استيعاب الطلبة بسبب القيود غير المفهومة التي يضعها التعليم العالي على أسس القبول بينما يفتح المجال للطالب للهجرة في الخارج للدراسة بأسس قبول أقل من المطلوبة لدخول الجامعات في الأردن بدون أدنى مراعاة للعدالة والمساواة التي نص عليها الدستور الأردني.
وما الهدف إذاً لهذا الفارق بين اسس القبول بين الداخل والخارج بما أنه لا يراعي العدالة, هل هو بسبب عدم قدرة الجامعات الاردنية على استيعاب أعداد الطلبة الناجحين بالتوجيهي ؟! طبعاً لا. فالجامعات الاردنية الخاصة لديها قدرة استيعاب بحيث تستوعب جميع الطلبة ويبقى
لديها فائض إذاً لا يوجد سبب للعمل بهذه الاسس الغير عادلة خاصة وإن معدلات طلبة التوجيهي انخفض هذا العام بنسبة 15%" ما بين الامس واليوم" على السنوات السابقة وكذلك انخفض عدد الناجحين بنسبة أعلى من ذلك, وعليه فلا بد لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خفض معدلات القبول للدراسات في الداخل للكليات الأدبية ليصبح 55% فما فوق و 70% فما فوق لكليات الهندسة والصيدلة تماشياً مع أسس القبول المطلوبة في الخارج وذلك تحقيقاً للعدالة وعدم هجرة أبنائناً للخارج بما يعني ذلك هدر العملة الصعبة سيما أن جامعاتنا لديها طاقة استيعاب جميع الخريجين.