فريق إعداد الإستراتجية الوطنية للأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية يناقش مسودة وثيقة الإستراتيجية

التقت وزيرة التنمية الاجتماعية سلوى الضامن عصر اليوم أعضاء اللجنة التوجيهية لمشروع الإستراتيجية الوطنية للأطفال والمحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية؛ لمناقشة مسودة وثيقة الإستراتيجية، التي أمر صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله المعظمين، على إثر زيارتهما لدار رعاية الأطفال عمان، في شهر رمضان الماضي.

واستهلت الوزيرة اللقاء بحديثها عن اهتمام صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله المعظمين، برعاية الأطفال بعامة والأطفال الأيتام بخاصة، من خلال حمايتهما لحقوق هذه الفئة من الأطفال، التي كفلتها الأديان السماوية، والثقافات المجتمعية، والتشريعات المحلية والعالمية.

 وأضافت الوزيرة الضامن بإن وزارة التنمية الاجتماعية، وشركائها المؤمنين بالمسؤولية المجتمعية كالمدارس المستقلة، التي تربط هذه الأخيرة علاقة وثيقة مع دور رعاية الأطفال التابعة للوزارة، منذ يوم 21 آذار الماضي، الذي شهد مناسبة عيد الأم. تلك الشراكة المؤسسية، التي تركز على الفعاليات الترويحية في دور رعاية الأطفال الأيتام، التي تبين من نتائج  مراقبتها وتقييمها دورها الواضح في إثراء القدرات الفنية للأطفال الأيتام، الذين أصبحوا أكثر اتقانا للإنشاد والتلحين والغناء والمشاركة في فرق الكورل ، وغيرها من المهارات الفنية الأخرى، التي أكدت صحة مقولة الذكاءات المتعددة، وصحة مقولة قابلية الخصائص النمائية للأطفال الأيتام للتطوير المنصب على تشخيصها وتقييمها والتدخل المهني بها.

وعرضت الوزيرة الضامن لأعضاء اللجنة فلم يوضح ما نفذته وزارتها مؤخرا بالتعاون مع  المدارس المستقلة، من نشاطات ترفيهية في دور رعاية الأطفال، كانت الدروس والعبر المستفادة منه، أن الأطفال الأيتام طاقة كامنة ينبغي حسن التعامل التربوي والتعليمي معها، وتوظيف نتاجها من الذكاءات لصالح أصحابها والمعنيين بأمر رعايتهم، وتطوير خصائصهم.

 وعلى صعيد متصل، أكدت الوزيرة على ضرورة انخراط خريجي دور رعاية الأيتام من فئة الشاب والشابات في سوق العمل، وقبولهم لفرص العمل المتاحة، التي  قامت الوزارة مؤخرا بالتعاون مع بعض شركائها من القطاع الخاص، بتوفيرها لهم، وذلك من باب ضمان مشاركتهم المجتمعية الفاعلة، وتمكنيهم من التغلب على مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وبعد ذلك فتح باب النقاش أمام أعضاء اللجنة حول مسودة وثيقة مشروع الإستراتيجية، التي تتمحور حول مكوناتها، التي يأتي في طليعتها محاور الرعاية الأسرية في البيئة الطبيعية، والرعاية الاجتماعية المؤسسية، ومهارات الحياة الأساسية، والتعليم المدرسي والجامعي، والصحة الجسدية والعقلية والنفسية، والرعاية اللاحقة، والتوظيف والتشغيل.

 وتوافق المجتمعون على تطوير محاور المسودة وفقا للتغذية الراجعة عليها من اجتماع اليوم، والسير في إجراءات إعداد خططها التنفيذية، تمهيدا لجمعها في وثيقة واحدة، وتمريرها وفقا لقنواتها الرسمية، ومن ثم إقرارها، وبعد ذلك إطلاقها المقرون بمراقبتها، وتقييمها.