المطبوعات

وافقت دائرة المطبوعات والنشر على الطلب الذي تقدمت به دار ورد للنشر والتوزيع  لتداول كتاب "نبي من السودان ... قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون " للمؤلف الشيخ النيل عبدا لقادر أبو قرون والذي صدر عن دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر اللبنانية الذي يقع  في 136 صفحة من القطع المتوسط والغلاف من تصميم زهير أبو شايب .

 

ويتحدث المؤلف الشيخ أبو قرون في قراءته المغايرة والجريئة عن قصة رحلة نبي الله موسى حيث انطلقت رحلته من منطقة النوبة في السودان إلى منطقة وادي شعيب في  السلط من ارض الأردن  حيث التقى نبي الله شعيب وعمل عنده وتزوج من ابنته

 

وقد قدم المؤلف قراءته الجديدة والجريئة بالاستناد على حقائق ودراسات إنسانية وجغرافية وتاريخية وأثرية حديثة وقدم إجابات حول تساؤلات متعددة : هل خَرَجَت الديانة اليهودية حقّاً مِن مصر؟ وهل كان فرعون موسى يعيش هناك؟ وهل صحيح أن موسى عليه السلام نجا مع قومه بِقَطع البحر الأحمر بضربة من عصاه؟ ولماذا بعث الله لفرعون نبيين هما موسى وهارون معا؟ وماذا عن السحرة والخضر والطور والأحداث الأخرى؟

 

ويعتبر الكتاب قراءة صادمة لكل ما تعود عليه المسلمون والمفسرون والمؤرخون  في تفسير الآيات القرآنية التي وَرَدَت بحق نبي الله موسى وعَدُوِّه فرعون، وتكشف بالصور والوثائق أيضاً، وبالتفسير المغاير لما اعتاد عليه المسلمون والمؤرخون على مدار أربعة عشر قرناً لآيات القرآن الذي لا تنقضي عجائبه؛ عن حكايةٍ مُختلفة تقول بأن شمال السودان أو بلاد النوبة هي الموطن الأصلي لموسى وفرعون، وأنّ نهر النيل هو المكان الذي ضَرَبَه موسى بعصاه فانشَقَّ إلى نصفين، وتفاصيل أخرى تُشيرُ إلى أن تَواجُدَ بني إسرائيل في بلادِ السودان يعود إلى أيامِ كان جدُّهم نبي الله يوسف عليه السلام عزيزاً على مصر كما تُبَيِّن سبب وجود يهود مِن غير بَني إسرائيل، مِن أُصول إفريقية، مثل اليهود الفلاشا في إثيوبيا .

 

ومؤلف الكتاب الشيخ النيّل عبدا لقادر أبو قرون من مواليد قرية أبو قرون قرب الخرطوم في السودان ،وهناك تلقى علومه الصوفية والدينية عن والده الشيخ الخليفة عبدا لقادر، ودرس القانون في جامعة الخرطوم وتخرج عام 1971، وعمل في القضاء، وفي المحاماة، وملحقا قضائيا برئاسة الجمهورية 1982حيث عمل مع بعض زملائه على القوانين الخاصة بالشريعة الإسلامية أيام الرئيس جعفر النميري، وتولى منصب وزير الشؤون القانونية عام 1983، وبعد الانقلاب الذي حصل للنميري سجن نحو عام في سجن كوبر، وبعدها انشغل بأعماله الخاصة في المحاماة، و التفرغ للقراءة والكتابة وهو الآن عضو هيئة عُلماء السودان وعضو المجلس الأعلى للدعوة وللمؤلف مطبوعات أخرى :  الصراط المستقيم ، الوصية ، خواطر ،أحاديث في العقيدة ، التراث الشعبي ، في رحاب الرسالة،  مراجعات في الفكر الاسلامى ، والإسلام والدولة .

 

ونظرا  لآراء المؤلف الجريئة والجديدة في الفكر الإٍسلامي ، واجه خصوما كثر  ومحن شتى منها بلغت حد التكفير والاتهام بالتشيع ، ،وكانت التهم تكال  لاعتما في تفسيره لآيات القران وفقا لقاعدة شرعية جديدة هي عصمة النبي محمد صلى الله عليه واله وكماله وخلقه العظيم وسماحة الإسلام والحرية الدينية المصونة وفقا لتعاليمه الذي أبدى فيها نقضا لأراء الجماعات الإسلامية التي ألصقت التهم بالإسلام والمسلمين لتفسيراتهم السقيمة لمهمة النبي التي جاءت لإتمام صالح الأخلاق وليس قتل الناس والتقرب إلى الله بدمائهم ،وبين كيف ضلّ المفسرون أو  ربما أخطأوا في تأويلاتهم التي صار البعض يراها حقيقة لا يأتيها الباطل .