زياد البطاينة يكتب .. لتقرع الاجراس ويعلو الاذان لك يا قيق

اخبار البلد
الكاتب الصحفي زياد البطاينه 


القيق يواجه خطر الموت المفاجئ والشعوب لاتملك الا لاحول ولاقوه ....الالاف من العرب و الفلسطينيين خاصة وقفوا وقفة تضامنية مع اسيرنا البطل القيق مثلما وقفوا مع غيره من اسرانا ، ونددوا باعتقاله من قبل سلطات الاحتلال من دون تهمة، وأعربوا عن تضامنهم معه كما ارنفع صوت الاذان واعتزت اجراس الكنائس ليفرج الله هم اسيرنا .

وكانت زوجة الأسير القيق قد أكدت أن زوجها رفض قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد اعتقاله الإداري، مضيفة أن العائلة ترفض زيارة محمد في مستشفيات الاحتلال لأن مطلبه هو العلاج في المستشفيات الفلسطينية.

ويتسائل كل ضمير حي وانسان شريف أليس من الفضيحة والعار على المحتلين أن يتجاوزوا الحقوق التي تنص عليها المعاهدات الدولية?

ان الصيام.. أو الإعراض عن الطعام ماذا يكونان سوى الإحساس بأن الحياة أصبحت تعادل في مثل هذه الظروف الموت? لكنه الموت المشرف الأبي الذي يعلن للعالم كله الصيغة الأصلية والنهائية لهذه التعديات الصهيونية التي تمارس أفظع أنواع الظلم والانتقام حتى في حالة الاعتصام فتمتنع عن الإنقاذ.. بل تمعن في تعذيب المعتصمين والصائمين بحرمانهم من الدواء.. ومن أقل المواد اللازمة مع الماء.‏‏

والصيام في حد ذاته تطهير للجسد كما للروح........ وهي أجساد منذورة لأوطانها وكذلك أرواحهم.. فمتى يفهم هذا العدو الغاشم ذلك..

متى يفهم أن وسائل التصدي والصراع لا تنتهي عند آلة الدفاع ولو كانت حجرا بل هناك وسائل يمكن أن تصنع نصرا في الضمير العالمي.. وأن تضع الأشياء في النور فلا يخفيها الظلام.. ظلام السرية في الاعتقال الذي طال حتى الأطفال والشيوخ.

 وهذه الآلاف من البشر.. تعلن بإضرابها عن الطعام أنهم التقموا الحجر.. حجر الصمود إلى النهاية كما كانت البداية.‏‏

تحية لهؤلاء لذين اعتصموا من أجل الأسرى الفلسطينيين.. والذين سيعتصمون.. أو يفكرون في الاعتصام.. وينحنون له.. هنا.. وهناك في الأراضي المحتلة في فلسطين..و في أي مكان. فهذا الاعتصام ماهو الا تعبير عن احتجاج صارخ بصمت.. هادىء بضجيج الإحساس بفقدان أبسط الشروط الإنسانية للمعتقلين من الأسرى والمجاهدين.

أما الكلام.. فقد أدمى الأصابع كل ما يمكن أن يقال مقروءا أو مسموعا أو مرئيا.. وكما جرحت حناجر الذين يصرخون.. وينادون العالم بأسره خلال سنين لما يجري على أرض فلسطين الحبيبه . 

..........ويعود الصمت ليفرد جناحيه القاسيين على الأحرار والشرفاء.. الذين يرفعون أصواتهم وإن ضاعت هباء بين الأرض والسماء.. فأي كلام يمكن أن يقف أمام جمود صخري.. وتصريح ناري بأن المسؤولين في إسرائيل لن يهتموا بالأسرى المعتصمين والصائمين ولو طالهم الموت.

لكن الكلام الذي ينهمر في أعماق الناس كل الناس.. كمطر طهور.. والذي يتردد في النفوس مع الأنفاس لا يمكن أن يصمت أو يضيع ولابد أن يجد له ضفافا لأنهاره.. وأن يجد من يشربه أو يتشربه صافيا نقيا من أدرانه.‏‏

وإنها كلمات صغيرة لكنها نقاط نور إن لم تكن نارا.. وصرخات صمت وإن كانت جهارا