كوكا كولا تنشئ أول مصنع لها في غزة
أخبار البلد -
تستعد شركة "كوكا كولا” العالمية، لافتتاح أول مصنع لها في قطاع غزة، المحاصر إسرائيليا للعام العاشر على التوالي.
وقال طارق زعرب، مدير منطقة "غزة الصناعية”، إن شركة "كوكا كولا” ستفتتح "قريبا” أول مصنع لها في قطاع غزة.
ورفض زعرب في تصريح لـ”الأناضول”، الإفصاح عن تفاصيل المشروع، مكتفيا بالقول، أنه سيكون من أكبر المشاريع الاقتصادية في قطاع غزة، وسيتم افتتاحه في "وقت قريب للغاية”.
من جهته قال مصدر في هيئة المعابر بغزة (تديرها حركة حماس)، إن معدات وآلات لتجهيز خط الإنتاج التابع لأول مصنع تقيمه شركة "كوكا كولا” الأمريكية، دخلت مؤخرا عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وأضاف المصدر (فضّل عدم ذكر اسمه) لوكالة الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية وافقت مؤخرا على إدخال المواد والمعدات اللازمة لبناء وتجهيز المصنع.
وكان زاهي خوري، رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطنية الفلسطينية، صاحبة امتياز انتاج مشروبات "كوكا كولا” في أراضي السلطة الفلسطينية، قد قال إن الشركة تستعد لافتتاح أول مصنع لمنتجاتها في قطاع غزة، بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
وأفاد خوري، في تصريحات نقلتها بعض وسائل الإعلام، إن تكلفة إقامة المصنع تبلغ 20 مليون دولار أمريكي، مؤكدا أنه من أكبر المشاريع الاقتصادية بغزة، والتي ستوفر فرص عمل لنحو ألف فلسطيني.
ولم يتسن لوكالة الأناضول للأنباء، الحديث مع خوري.
ويتلقى أهالي قطاع غزة منتجات شركة "كوكا كولا”، من المصنع الموجود في الضفة الغربية.
وتسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والحروب المتكررة برفع عدد العاطلين عن العمل إلى 213 ألفًا، يعيلون 900 ألف مواطن، وصلت نسبة الفقر في صفوفهم وصلت 70%، فيما وصلت نسبة البطالة 60%، بحسب إحصائية لنقابة العمال الفلسطينيين.
وفي مايو/ أيار 2014، ذكر البنك الدولي أن اقتصاد غزة ضمن أسوأ الحالات في العالم، إذ سجل أعلى معدل بطالة في العالم بنسبة 43% ترتفع لما يقرب من 70% بين الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاماً.
وبحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية، دمرت إسرائيل خلال حربها الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، نحو 5000 منشأة اقتصادية، منها 550 منشأة تعرضت لتدمير كامل.
وتفرض إسرائيل، حصارا على قطاع غزة (1.9 مليون فلسطيني)، منذ نجاح حركة "حماس″ في الانتخابات التشريعية في يناير/ كانون ثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع.