احزاب في الجمله صنعت خصيصا لرجال الاعمال والمال !!!

 

احزاب في الجمله صنعت خصيصا لرجال الاعمال والمال !!!

 

عزيزي القارئ عندما تقرأ العنوان قد يخيل لك ان هناك *عروض لبيع الاحزاب* في المزاد العلني ولكم الحقيقه من وراء هذا العنوان - اننا اصبحنا نعيش في هذه الايام حاله من الاستغلال والاستخفاف  من بعض رجال الاعمال والمال وانصاف السياسين والذين كانوا يشغلون مناصب عليا وتم الاستغناء عنهم  والذين لم يلحق بهم الركب في مقاعد في مجلسي الامه بشقيه ( النواب و الاعيان) او حقيبه وزاريه او احدى الوظائف العليا التي اصبحت توزع في الجمله من قبل الدوله على بعض الاشخاص المتنفذين والمقربين منها  , لذلك عندما لايلحق بهم اي شيء من الامور السالف ذكرها يسعون الى تاسيس حزب سياسي وطني وهذا هو التعريف الواقعي لعنوان المقال  .

في الفتره الاخيره اصبحنا نشاهد رجال اعمال يجهلون العمل السياسي ولم نجد خلال السنوات السابقه اي مواقف سياسيه او نشاط سياسي لهم  فقط  انما كانوا يسعون لزياده حجم الملايين والصفقات التجاريه والسمسره على مقدرات الوطن  وبعض الاشخاص الذين تقاعدوا من احدى الجهات الحكوميه والامنيه ولم يلحق بهم الركب في تكريم للوظائف العليا او لم يحالفهم الحظ في الفوز في الانتخابات النيابيه  اصبحوا عازمين على تأسيس احزاب سياسيه وهنا يطلق على تلك الاحزاب * احزاب في الجمله *

وكم من المؤسف ان يطل علينا رجال الاعمال والمال في *اعمال خيريه ظاهريا* وهم يسعون في الباطن الى اشهار انفسهم على حساب الضعفاء من الناحيه الماديه  الذين لاحول لهم ولاقوه من اجل الشهره والصيت والتعريف بانفسهم فقط وكل ذلك على حساب هذه الفئه هل الاموال والتبرعات  للجمعيات الخيريه والمؤسسات الاهليه وبعض الاشخاص الضعفاء من الناحيه الماديه تصبح وسيله لتسلق وحب الظهور والعمل البطولي لكي يعطيهم الغطاء في العمل السياسي والحزبي ؟ واصبحوا يصولون ويجلون في ارجاء الوطن واقرب من هم بحاجه لتلك المساعده لا يقدمون اي شيء لهم لعدم كسبهم اي شهره من ذلك  التبرع  وان قدموا تكون اقل من ان يقدم لغيرهم  * الفتات *!!!

هل من المعقول ان يتم تاسيس حزب سياسي لاشخاص وهم في الاصل خاوين على عروشهم من حيث العمل السياسي والحزبي  الصحيح والممنهج وهم يجهلون العمل في الاحزاب  – وحتى إيديولوجيات – الاحزاب لايعرفون عنها شيء ويجهلونها  فهل سنطلب من هؤلاء ترسيخ العمل الحزبي ،وهم عمليا يجهلون معنى العمل الصحيح للاحزاب؟؟ ففاقد الشيء لا يعطيه . فأمام هذا التسارع لبعض رجال الاعمال والمال  ومن يصفون انفسهم السياسين جديرون في العمل الحزبي السياسي المصحوب في اعمالهم التجاريه ؟.

إن المسار الصحيح و التنموي للعمل الحزبي السياسي الصحيح  يتطلب منا الوقت الكبيرو العمل الجاد ليل نهار على صياغه وهيكله دور الحزب السياسي الصحيح, واشراك الشباب من كافه الشرائح وهم الشريحه الاكبر في المجتمع الاردني وعدم اختصار الحزب على نخبه رجال الاعمال والمال وبعض انصاف السياسين والمطبلين والمهللين وحاملين المباخروبغيرهم يكون العمل الحزبي الصحيح وتكون المشاركه السياسيه صحيحه وليس الانجرار وراء رجال الاعمال والمال وانصاف السياسين للعمل الحزبي لانه سوف يكون دون فائده وجدوى من هذه الاحزاب التي يقف خلفها رجال اعمال ومال تنقصهم الخبره الحزبيه والسياسيه لكي يحققوا منافعهم الخاصه , لذلك يجب ان نكون على وعي تام بهؤلاء اصحاب المصالح الخاصه , وعدم الانصياع و الانجرار خلفهم او اعطاء الفرصه لهم كي يحققوا ما يبغون من وراء ذلك العمل ,ويجب السعي الجاد والممنهج كي  نخرج بحزب سياسي وطني  قوي ممثل بكافه اطياف و فئات المجتمع .