توقف تزويد المملكة بالغاز المصري جراء الاعتداء على

 

أخبار البلد - اعاد الاعتداء الذي وقع على خط الغاز الطبيعي في مدينة العريش المصرية صباح اليوم الاربعاء محطات توليد الكهرباء في المملكة الى الاعتماد على الوقود البديل وهو زيت الوقود والديزل.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد طوقان في تصريح لـ (بترا) ان الخط الذي تعرض للاعتداء هو الثاني هذا العام وقد اوقف ضخ الغاز المصري المستخدم في توليد الكهرباء في المملكة ما اضطر شركة الكهرباء الوطنية الى التحول للاعتماد على الوقود الثقيل والديزل لتوليد الكهرباء.
واكد توفر احتياطي مناسب في محطات توليد الكهرباء من زيت الوقود الثقيل والديزل يكفي لتشغيل محطات التوليد لمدة لا تقل عن اسبوعين، مشيرا الى ان العمل يجري حاليا بالتنسيق مع شركة مصفاة البترول الاردنية وشركة الكهرباء الوطنية لضمان توفير الكميات اللازمة للاستمرار بتشغيل المحطات لحين معرفة وضع الغاز الطبيعي والفترة المتوقعة للتوقف بالاضافة الى العمل على رفع كميات الكهرباء المستوردة من مصر عبر خط الربط الكهربائي.
ومن المتوقع ان يرفع تحول محطات توليد الكهرباء العاملة في المملكة الى الوقود البديل تكلفة توليد الكهرباء ما يزيد الاعباء المادية على شركة الكهرباء الوطنية التي عانت العام الماضي من خسائر تقدر بحوالي 160 مليون دينار وسط تقديرات بان التكلفة الاضافية لتضرر خط الغاز المصري تقدر يوميا بحوالي ثلاثة ملايين دينار تتحملها شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة، حسب تصريحات سابقة لمدير عام الشركة.
وواجهت المملكة منذ بداية العام 2010 نقصا في كميات الغاز الطبيعي المستوردة من مصر حيث ادى نقص الكميات الى زيادة الاعتماد على الوقود البديل (زيت الوقود والديزل) وارتفاع تكاليف انتاج الطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية احتياجات النظام الكهربائي، حيث بلغت الكميات الموردة للمملكة العام الماضي ما نسبته حوالي 70
بالمائة من اجمالي الكميات المتفق عليها بين الطرفين في حين تقلصت هذه الكميات الى حوالي 50 بالمئة بعد الاعتداء الاول على خط الغاز في مدينة العريش المصرية والذي وقع في الخامس من شهر شباط الماضي.
وكان الاردن وقع مع الجانب المصري عام 2001 اتفاقية لتزويد المملكة بالغاز الطبيعي، من خلال مد انبوب من العريش في مصر الى مدينة العقبة ولمدة 15 عاما فيما اصبح يعرف فيما بعد بخط الغاز العربي المار بالمملكة نحو سوريا ولبنان فتركيا في مراحل لاحقة.