يادوله الرئيس عدوك احتار فيك
قرات قبل ايام مقاله لاخي ومثلي الاعلى المحامي فيصل البطاينه مقاله حذر فيهادولة الرئيس البخيت من الابحار وسط هذا البحر المترامي الاطراف الملئ بالتماسيح بقارب بسيط ومجذاف صادق امين وكنت عائدا لتوي من جلسه تشابه الحديث بها مع اناس لهم قلوب مليئة بالخير والحب امنوا بالواجب وقدسيته وبالوطن وحقه علينا وبانسانه المتنوع والمشكل وبالمبادئ التي اصبح اكثرها في سوق النخاسه يباع تحت بند السياسة وبالحديث عن تجارالكلمه والمنبريين والمتسلقين وعمن كانوا سببا لما وصلنا اليه وكيف انهمطبقوا المثل القائل دخلوا مع الحرامي وخرجوا مع صاحب البيت انها لعبه السياسة التي يجيدها البعض باحتراف
وفي لعبة السياسة.لايجب إن يغفوالانسان حيث يصبح اللاعب الخفي أكثر خطورة من اللاعب الذي يقف تحت الأضواء.. وفي أوقات التغييروقد حذر الكاتب دولته من إن يغفو دولته في وسط هذا الموج العاتي والسبخات والصخور والرمال المتحركه ولكنه اثر الحوار
وانا اعرف إن الحوار لغة القوة, فلا شك أن الصدق والدقة والأمانة أهم مفرداته التي يحيكُ الأقوياء حججهم منها ويبنون أفكارهم وآراءهم على قواعدها المتينة والبليغة , لذا لا حاجة لهم إلى الكذب والتزوير , على عكس الضعفاء والجبناء أصحاب العقول المريضة والنفوس المأزومة الذين يجدون في الخروج عن دائرة الحق والمنطق مهرباً لهم فيرسمون لأنفسهم مسارات تناسب هزالهم وعجزهم , ومما لا شك فيه أنَّ الكذبَ والخداع هما أنسبُ الألوان التي يلوّنون ويزخرفون بها مساراتهم المتوغلة في عمق الباطل والفساد .لغايات واهداف ومصاح ومكاسب
الحوارسيدي لغة العقول به تتفاهم, وبأبجديته تتلاقح, وهو أيضاً لغة ُ الأقوياء, لأنه قائمٌ على الثقة بالنفس وقدرتها على تقريب المسافات, ومد الجسور, وتذليل العقبات ومواجهة الآخر بندّية واحترام ومحبة , وكما تصلُ الجسور بين ضفتي النهر يصلُ الحوار بين الآراء المتناقضة وحتى أحياناً المتخاصمة , ويحدثُ تفاعلاً اجتماعياً وحراكاً ثقافياً وفكرياً ينعكسُ إيجاباً على الحياة برمّتها , وكلما كانَ الحوار رزيناً وهادئاً كانت نتائجهُ أكثر فائدة , وأكثر تأثيراً في تقريب الرؤى المتباعدة وربما توحيدها لتصبّ جميعها في خدمة الإنسان والإنسانية .
. يتسع طيف الاتهام وتكبر معه مساحة الاستهداف.. ولاتزال هناك أصوات خافتة أو صامتة تقارن هنا.. وتتريث هناك.. وجميعها باتت تدرك أن المسألة تتحرك نحو قاع مختلف.. تنبش في أوجاع أخرى.. جلبت معها أدوات فتنتها، وأحضرت خلفها أبواق تسويقها.
لم نفاجأسيدي بأن تفصح الكثيرمن الأصوات التي خفتت من زمن بعدان انفضح المستور وبانت ملامح ابتزازها الرخيص.. وهي تحاول الصيد في الماء العكر.. وأن ترمي بثقلها كي تؤجج نار الفتنة، و تزيد من الانحرافات الخطيرة التي تتوالد كل يوم..
وهمْ في سباقهم المسعور اللاهث لتحقيق بعض المكاسب المادية مرَّغوا كل التزاماتهم الشريفة في التراب والوحل. فغدوا أشبهَ بطبول تقرع لقيمة واحدة هي المنفعة. أما الواجب الذي تمليه ضرورات عادلة تتمثّل فيها مصالح الأمة والجماعة ويتنازل فيها الفرد عن مصلحته الشخصية لصالح الوطن فأصبح بنظرهم مجرد شعار نظري لاوجود له في الحياة العملية.
بالامس كانوابطال اللعبةوالمنظرين والمنبريين واصحاب المناصب والكراسي والجاه
وبدلاً من أنْ يسهموا اليوم في تحسين الصوره وفي طمس الماضي وسلبياته ورفد الرأي العام بكل أسباب المعرفة والنهوض ويمدونه بالأفكار السامية التي من شأنها الارتقاء به والحفاظ على سلامته ووحدته راحوا يبثون سموم التعصب والتزمت والانقسام ويغذونه بالخرافة والتضليل والأكاذيب. ويكرّسون فيه قيماً بالية تحمل في طياتها بذور تخلفه وتراجعه وعجزه عن التماهي مع طموحات الإنسان المتطلع إلى بناء مجتمع راقٍ قادرٍ على الاستفادة من منجزات العصر ومكتشفاته والمساهمة في إغناء هذه المنجزات وصولاً إلى عالم لاوجود فيه إلا للخير والعطاء واحترام إنسانية الإنسان.
. وهذا ما يفسرُ أحكامهم المسبقة الظالمة بحق الآخرين , ومحاولاتهم تشويه الحقائق وتزويرها , وقلب المعايير واختراع الأباطيل والأقاويل المجافية للحقيقة والصواب , الأمر الذي يستدعي التيقظ والتنبّه إلى مرامي هؤلاء وأهدافهم التي لا تخدم إلا مصالحهم الضيقة ونزعاتهم العدوانية ,
كما إن عليهم التخلص من مرض (( الأنا )) الذي يعيق الحوار ويجعله (( كحوار الطرشان )) أمر في غاية الأهمية ويتطلب جهداً نفسياً وفكرياً كبيراً ورغبة في الانخراط بالمجتمع بدلاً من العيش في النرجسية الكاذبة التي لا تأتي على أصحابها إلا بالسخط والكراهية .
pressziad@yahoo.com