جمال عبد المولى: تخفيض سعر الاسمنت بنسبة 3% استفزاز للمواطن ورقم غير منصف

اخبار البلد - مروة البحيري

استهجن السيد جمال عبد المولى عضو مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن وممثل قطاع الانشاءات ومواد البناء فيها استمرار ارتفاع اسعار الاسمنت رغم التراجع الكبير في اسعار المحروقات عالميا مؤكدا ان نسبة التخفيض البالغة 3% جاءت مخيبة للامال ولا تمثل الرقم المفترض والواقعي ولا تعكس حجم الانخفاض الكبير والذي يساوي اضعاف هذه النسبة الهزيلة.

وتطرق عبد المولى الى السياسات التي تتبعها مصانع الاسمنت في تثبيت الاسعار على ارتفاع مشيرا الى وجود اتفاق ضمني وممارسات احتكارية بين هذه المصانع ادت الى غياب المنافسة، وبالتالي ضرب مصالح المواطنين وقطاع الإنشاءات والتحكم بالسوق بما يخدم مصالحها وتعظيم ارباحها.

وأكد عبد المولى ان مصانع الاسمنت دأبت على تجاهل الانخفاضات الكبيرة والمتتالية للمشتقات النفطية وقامت بتثبيت الاسعار منذ كان سعر برميل النفط بـ 120 دولار الى ان وصل برميل النفط الى 30 دولار ولم تواكب في اسعارها هذا الانخفاض الحاد وهذا بحد ذاته ظلم وتجاوز.

وطالب عبد المولى وزارة الصناعة والتجارة بالتدخل الفوري وتحمل مسؤولياتها تجاه تعنت هذه المصانع والضغط عليها باتجاه تخفيض الاسعار بما يخدم المواطنين وينشط الحركة العمرانية وينصف قطاع الانشاءات لا سيما ان ارتفاع اسعار الاسمنت سوف يترك اثرا سلبيا يكون المتضرر الاول منه المواطنون الذي يعانون من وضع معيشي صعب في الوقت الذي تجني فيه هذه المصانع الارباح على حساب حياة وجيوب المواطن علما بانها اعطيت رخص العمل بهدف تنشيط السوق وتحريك عجلة المنافسة في الاسعار الا ان الحاصل خلاف ذلك.

واوضح ان وزارة الصناعة والتجارة قامت بتشكيل لجان للمتابعة مع هذه المصانع وتم عرض الملف على ممثلي المصانع في الوزارة التي امهلتهم فترة محددة لتخفيض الاسعار وفي حال عدم استجابتهم سوف تقوم الوزارة بتحديد السعر.. متمنيا ان تكون الوزارة حاسمة في هذا الموضوع وتمضي فيه دون تلكؤ.

واشار عبد المولى ان دول الجوار ومنها السعودية ومصر كانت تبيع بمبلغ يتراوح ما بين 46 الى 50 دينار للطن رغم ان اسعار الطاقة في الدولتين مساوية للاسعار بالاردن وفي المقابل نجد ان مصانع الاسمنت الاردنية تبيع باسعار مرتفعة جدا وتتحكم بالاسواق وبالمواطنين دون حق وتضرب بمطالبات الجهات الرسمية والخاصة بتخفيض الاسعار عرض الحائط.

وتساءل عبد المولى عن اهداف تشكيل جمعية لمنتجي الاسمنت وهل جاءت لتوحيد الاسعار وتثبيتها بما يخدم المصانع ام لغايات ايجاد منافسة حقيقية تصب في مصلحة الجميع؟

.