الوزارة ، وأعني بها وزارة التربية هي وحدها المسؤولة عن نتائج التوجيهي ولا أي جهة اخرى في الدولة .

الوزارة تقول إن النتائج قبل منتصف الشهر الحالي والوزارة ذاتها تقول إن النتائج لن تعلن قبل منتصف الشهر ذاته، وعلى حين غرة تعود الوزارة لتخرج على الملأ وتقول إن النتائج ستعلن في موعد أقصاه نهاية الاسبوع الحالي .

ولاحقا استدركت الوزارة لتقول لنا بكل بساطة أن النتائج ستعلن في موعد ربما يكون يوم الثلاثاء او يوم الاربعاء .وحدها هي صاحبة الاختصاص ولا يجوز لنا أن ننافسها في هذا الاختصاص.

ونام الاهالي نومهم الكامل وهم مطمئنون أن النتائج ستعلن الخميس حيث خرجت الصحف والاذاعات صباح أمس لتقول الكلام عينه ، وفجأة بلا مقدمات خرجت الوزارة علينا بمفاجأة صاعقة أن النتائج ستعلن عند العاشرة صباحا حيث سيعقد صاحب المعالي مؤتمره الصحفي ويرافقها اعلان النتائج .

وبدأ الاهالي الغلابى بالبحث عن موقع الوزارة والمواقع الرديفة ومواقع الصحف علهم يعثرون على النتائج ، وبلا مقدمات تعطل موقع الوزارة واصبح البحث عن النتيجة يحتاج الى «مندل « او « بصارة « ومضت الساعات في عصر التكنولوجيا ولا زلنا نعمل وفق نظرية فضائيات « مش حتقدر تغمض عينك «.

النتائج بين يديك وعليك أن تفتح عينيك جيدا حتى تستطيع اخراج النتائج بكل «سهولة ويسر « ويبدو أن حجر اليسر له بريق خاص لا يفيدك في هذه اللحظات الصعبة .

كان الله في عون الاهالي وأنا شخصيا اقدر ظروفهم لأنني مررت معهم بتجارب مع «التوجيعي دوت كوم» ودخلت في ذات التجارب ، واضح ان وزارة التربية دخلت مجالات الحرب النفسية متأثرة بما يجري في المنطقة من حروب وأخذت تلعب على الوتر الحساس للأهالي .

ما علينا، لن نقول اكثر من ذلك لكنا فقط نحن نطالب المسؤولين بتحديد موعد ثابت وغير متحرك لنتائج التوجيهي يراعي كل الظروف التي تمر بها الوزارة وكل الاحتمالات القائمة على الحرب النفسية ويحدد مسبقا عند الانتهاء من الامتحانات بحيث يكون الموعد ثابتا وغير قابل للعزل أو النفي كل يوم وكل ساعة وكل اسبوع وفق نظريات « مش حاتقدر « سامحكم الله اتقوا الله في عباد الله فقد اتعبتم الناس في قضية لا تحتاج الى كل هذا الخلل والارباك مع تقديرنا لنوايا الوزارة الحسنة ، لكنها مرحلة مش حاتقدر تغمض عينك ...!