الجزيرة فقد هويتها أمام ثورة الانترنت وهجرة مراسليها

الجزيرة فقد هويتها أمام ثورة الانترنت وهجرة مراسليها

 

الإعلام المفتوح في فضاء الأخبار وتناقل المعلومات ... يعتقد البعض أنها حالة وكينونة باقية وفق اسم القناة او تاريخها .. ويعتقد البعض ان من وظف الخبر

بطريقة غسيل الأدمغة والإعلام الذي يواكب الرأي العام ربما هو قالب لا يتقولب

لإن عقد الشفافية والمهنية إلتزام ..ويعتقد البعض أن من يتحدث بصوتك وما في

داخلك هو أنموذجا باقي يهرول اليه الجميع ...وهنا المعضلة البشرية فحين نتمسك

بمن ركب الأمواج ربما يفتقد الربان ومجاذيفه الى المجهول ... ودليلنا لقد ركبت

الجزيرة موجة أحداث ليبيا مقارنة بما حدث في تونس ومصر فماذا حدث ؟؟

فقدت برامجها المتنوعة وأصبحت تسوق لضربات الناتو ولكثرة الدقة في نقل الخبر

بقي امامها نقل النشرة الجوية في ليبيا لنرى هل الناتو لا يخطيء في ضرب المدنيين

كأول مرة ...

دليلنا الثاني فقدت القدرة على وجود مراسليين نثق بقدرتهم لنقل الخبر مما جعلها تنتظر كلام معارض لأي نظام من جزر الواق واق ..

دليلنا الثالث فقدت استمرار من مقدمي برامجها كغسان بن جدو التونسي الجنسية

وفيصل القاسم ولونا الشبلي وغيرها والحبل على الجرار ...

فقدت المصداقية في التعامل مع الجانب الذي يقدم الراي الاخر وهذا ما نلاحظه عند

التحدث معهم على الهاتف او الشاشة مباشرة... فلقد بدأ التذمر واضح من أخبار

الجزيرة الإستفزازية وهنا ... مكمن سير السفينة ... فكلما احسنت استفزاز الاخرين

فأنت تصنع الخبر وانت تنقل راي الناس المقهورين ؟؟؟؟

دلينا الرابع : ظهور إعلام سواء رسمي او غير رسمي ... أصبح الشباب ينتبهون

إليه لإنهم يبحثون عن الخبر وليس من يستفز للخبر .

دليلنا الخامس : من استقصى اليوتويب ومن يقدمه الشباب يجد لديهم صور واخبار

تخرجك من قوقعة فقط اخبار اليمن وليبيا ...التي تعيشها الجزيرة الآن ...

دليلنا الخامس : ثورة الإعلام وخاصة الإعلام  الفسيبوك الذي يستند من صنع افراد او جماعات بدأ يأخذ منحى أكثر قدرة وأكثر اتساعا واستمرار من حوار مقدمي قناة الجزيرة بلسان ظاهره الحوار وبداخله السلاح .

دليلنا السادس  : زيارة اوباما لمركز الفيسبوك ومكاتبه في امريكا فلقد عرف مسبقا

تتقارب معهم فأنت ربما تضمن اصوات لحملة انتخاباتك المقبلة وهنا نعرف أن زواج

السياسيين اصبح يتقارب مع شباب الفيسبوك بعدما بقوا دهرا من الزمان يعتقد بهم

أصحاب البنطال وقصة الشعر .

دليلنا السابع : أصبحت الجزيرة تستخدم اصوات وبيانات من شيوخ الدين في اساليب

اقصاء فلان ا وبقاءه وهذا يناقض من يريد التسويق للديمقراطية والدولة المدنية بل

هو ارتداد اعلامي واضح يستخدم ورق حروب داحس والغبراء .

دليلنا الثامن : استقصاء الاخبار منالجزيرة اصبح يتم بكل سهولة شاهد عيان من الشرق والغرب.. متحججة بالمنع وعدم السماح لمتابعة التقصي للحقائق وهذا مبرر

لا يعافيها من مسؤولياتها بل كثير من اخبار شاهد عيان ادت الى مشاكل وانشقاق

في الرأي العام .... كما قياسا ان الزوج يلجا لتعدد الزوجات ببابه المفتوح وينسى

ضروريات وقيود الحرية الدينية وفق ما بينه الشرع ...فلا هو أعطى حقا ولا هو بقي

ضمن دائرة العدالة ... فيميل بكفه وقلبه لمن اكثر تقديما للهوى ...

دليلنا التاسع : نجد الجزيرة بعيدة عن مواطن واحداث الدول النفطية سواء في دولتها

او محيطها وتنادي وتنفعل وتشد العدة والعتاد نحو موجات وتغيرات الآخرين ؟؟؟

دليلنا العاشر : وسام الشرف الذي نالته بشكل سريع النفط الليبي بيد دولتها ولم لا؟؟

فلقد اصبحت الجزيرة كغرفة عمليات تدار منها اين انتم ومن معكم وماذا ترون وكيف

؟؟؟ حتى ان مذيعتها قالت لمراسليها في مصراته الحرب خدعة وهنا التناقض بين حقيقة كلمة ثورة ام حرب ..

وقالت المذيعة لونا الشبلي المستقيلة من الجزيرة  :


أن المخطط كبير وهو مكتوب ومكشوف عبر كتب و وصحف وخاصة كتبا المحافظون الجدد وخاصة في الصفحة 111  عن قلب الأنظمة ...... من المؤكد أن الولايات المتحدة لا تستطيع الاكتفاء بالدعاء المجرد طالبة زوال الأنظمة المعادية لها من الوجود لن تبادر الولايات المتحدة لإرسال الجيوش للإطاحة بكل نظام تجديه كريهاً لها, لا بد لتكتيكات اعتماد استراتيجيات تغير الأنظمة بدلاً أن تتباين حسب الظروف, في بعض الحالات قد تكون أفضل الخطط هو دعم جماعات متمردة طبقاً لعقيدة ريغان, كما طبقت في نيكاراغوا وأماكن أخرى, وقد تعني في حالات أخرى دعم منشقين بأساليب مكشوفة أو خفية أو عقوبات اقتصادية مع عزل دبلوماسي أو دعم بعض الفضائيات

 

وقالت :
تعمل بعض المحطات على تقديم خمس  معلومات صادقة وتمرر خبراً كاذباً, ومع مرور الزمن سوف تصدق كل ما تقوله لأنها استقطبت المشاهد, هذه هو عملها منذ زمن ولكن الآن أحسسنا به
.

 

 

دليلنا الاخير : نيلها التقدير من هيلاري كلينتون وهذا شيء جديد في الإدارة الامريكية

التي تجاوزت وكالات الانباء العالمية لتدلل الجزيرة بالطريقة الأمريكية وتاريخها الأسود والمخزي والمهين لمعاني الحرية والإنسانية في العراق التي سوقتها سابقا

لإهل العراق الديمقراطية الحرية حقوق المدنيين ... فجلسن بحرية بقرب ابار النفط

واستخدمت حربة حريتها على المدنيين ... فأصبحت امريكا جزيرتها قناة بدل الكثير

ولما لا فهي تجلس بالقرب من غاز ونفط قطر ...فلتدلل الجزيرة .

ولكنها رغم حرصها هي والجزيرة رغم انفهم عكفوا ولهثوا وراء اخبار الفيسبوك

واليوتويب وشهود عيان ...وفقدوا القدرة على اسس التفكير الناقد والعلمي ...

ربما الايام القادمة يلهثون وراء من يجلسون في الكوفي شوب ويشربون الأرجيلة

لإنهم أخبارهم اكثر مصداقية من مراكز ومراسليين وشهودهم ...بل هؤلاء يعرفون

اكثر من الجزيرة ان اخبارها تاخذ الاخرين الى المجهول او الفوضى التي تتلاطم في

سفينتها التي خرقت . وكما ذكرت في اول المقال التغيير طال قناة الجزيرة فهل يطالها

الإصلإح .. التي تتآكل امام الانترنت الذي أطفى نوعيتها ونقلها نحوإعلام يشبه

الإعلام الحربي .

 

الكاتبة وفاء الزاغة