موقع "رأي اليوم" وأخباره الساخنة تستهدف الاردن.... ما السبب؟!

اخبار البلد - مروة البحيري

السياسة التي يتبعها موقع رأي اليوم لناشره عبد الباري عطوان في نشر ونقل الاخبار الخاصة بالاردن تستحق التوقف عندها والبحث في دوافعها وتوقيتها واهدافها في استفزاز واضح لاجهزة الدولة والمواطنين وعرض الاخبار في انتقائية سقفها السماء لطالما دست "السم في العسل" وكأن الاردن بات يحتكم الى شريعة الغاب ويرزخ تحت شتى الوان العذاب والقهر.

وعلى سبيل المثال لا الحصر طالعنا الموقع اليوم بمحموعة من الاخبار والتقارير الخاصة بالاردن في هجوم ممنهج تطرق الى اثارة النعرات الدينية وزعزعة ثقة الدولة بالاجهزة الامنية باتهامها المبطن بـ البلطجة الى جانب اصطياد تغريدة للشيخ محمد بن راشد وتجيرها ضد الدولة الاردنية وخبر أخير تفوح منه رائحة الهمز واللمز حول وفاة العسكري المتقاعد الذي اسقط حكومة سليمان النابلسي المنتخبة والتي كانت على خلاف مع الملك الراحل الحسين.

واثار الموقع تساؤلات – على لسان المواطنين- عن وجود قانون يمنع ترأس الحكومة من "مسيحي" ولماذا لا يكلف رموز المسيحيين بموقع رئاسة الوزراء وكأن هذا الامر اصبح هو الشغل الشاغل في الاردن الذي يضرب به المثل في التعايش بين المسلمين والمسيحيين بكافة مذاهبهم واطيافهم.

كما تطرق الموقع الى ما اسماه "ممارسات الامن الاردني" وتعذيبه للموقوفين ونجاة افراده من جرائم قتل ارتكبوها الى جانب الضغوطات التي تمارسها الاجهزة الامنية على عائلات الضحايا للتنازل عن حقهم.. مدعمين خبرهم بقضية قيد التحقيق ومنوهين بانها ليست الاولى...

اما خبر وفاة سلامه السعودي العسكري المتقاعد الذي اسقط حكومة سليمان النابلسي فكان به كثير من الاشارات المرفوضة حيث تضمن الخبر ان المذكور كان يعمل في حرس الملك حسين بن طلال وان حكومة النابلسي لم تكن على توافق مع الملك حيث اشهر السعودي سلاحه في اجتماع لأركان الحكومة وإجبرهم على الإستقالة تحت تهديد السلاح.

اما تغريدة الشيخ محمد بن راشد (طلب وزير شاب) فيجد موقع راي اليوم انه فتح جروح الاردنيين باعتبار ان وزرائهم من الكهول والعجائز..!

القائمة تطول واستهداف الاردن "حصريا" بسيل الاخبار الملغومة اصبح السمة الغالبة وكأن الاردن بات مركز اهتمام الموقع دونا عن الاحداث العالمية الساخنة.. والسؤال المطروح..ما الهدف من اثارة النعرات الدينية والطائفية وقضية الجنسيات والحقوق المنقوصة وكبت الحريات والتوطين في المملكة وطرحها بهذا القالب الجدلي والمثير.