لعراق ...نأمل بعودته لأمته

كل الدلائل تشير لتغير في السياسة العراقية، التي أخذت تميل للتهدئة بعد التوافق بين بعض المكونات السياسية والعشائرية، التي اجتمعت مؤخرا ً من أجل عراق جديد ،يضم كل الأطياف العرقية والمذهبية ، بعد أن مزقت الأحداث والتفجيرات، الجسم العراقي الذي بدء بالتعافي ولو ببطء شديد منو

الوعكات التي أخرت التقدم العراقي المأمول.

 

 بعد أن دخلول الأمريكان الأرض العراقية، كمحتلين حاقدين دمروا كل الماضي العراقي، بتاريخه وحضارته،وهيكلية الدولة العراقية التي كانت تشكل خطرا ، على التواجد الصهيوني في المنطقة ولو من باب التهويش الإعلامي .

 

الذي يزعزع أمن المواطن الإسرائيلي، الذي لم يتعود على الاستقرار بعد أن ترك الرخاء في بلاد الغرب وأمريكا، وجاء لدعم الدولة العبرية التي حلت ضيفا ً ثقيل الظل، في المنطقة العربية الممزقة سياسيا ً وشعوبيا بفضل خلافات الأمة العربية .

 

التي لا تريد للعراق أن يعود كما كان، دولة موحدة ذات قوة عسكرية لها وجودها في المنطقة العربية والعالم ، وكذلك قوة اقتصادية تملك من النفط ما يجعلها تمتلك قوى الضغط على صانعي القرارات الدولية ، من خلال وجودها النفطي المدعوم بالقوة السياسة والعسكرية التي انتهت بعد الاحتلال وأصبح العراق لا يشكل أي وجود على الخارطة العالمية .

 

فالكل متفائل بحذر ويمتلك الرغبة في عودة العراق موحد ، من أجل المساهمة في بناء الجسم العراقي الجديد ، الذي تمزق بفضل ما حدث له من اختلافات بين الفر قاء العراقيين، التي تختلف آرائهم على وجود الاحتلال بالصورة التي هو عليها حاليا ً.

 

 حيث أنه لا يرغب في تهدئة الأوضاع ، من أجل السيطرة على الثروات النفطية المنهوبة ، من خلال تصديرها بدون رقيب ولا حسيب للولايات الأمريكية، التي فبركت الحرب العراقية بطريقتها ، التي استطاعت أن تنجح في أهدافها التي أعييت الشعوب العراقية ، التي بدئت بالصحوة بعد أن تشتت العراقيون في دول العالم كباحثين عن الأمن المجتمعي والمد خول المادي كي يمارسوا حياتهم وأسرهم كباقي البشر.

 

كلنا مع  التوافق العراقي  لعودة العراق موحد ، تحت مظلة آمنة تضم

تحتها  كل الأطياف السياسية والعرقية والقومية والحزبية  والمذهبية ، لأن الواقع العراقي  يفرض على  الجميع ، أن يرتقي عن حب الذات الشخصية لأي فئة كانت أو أي مجموعة ، تعتقد أن لها الأحقية في حكم العراق.

 

 وتفرض بالقوة أو بالمحاصصة التي لا ترضي الجميع  ،ولا تخرج بمخرجات تتوافق مع الجميع حسب الأهواء  الشخصية ، لكل فئة تتواجد على الأرض العراقية ، التي يشترك بها كل العراقيين كمتواجدين عبر قرون مضت .

 

وساهمت في ثقافات العراق وتاريخه  ،واستمراره كدولة لها الفضل الأكبر على العالم بنشر العلوم ، في مجالات عديدة لا داعي لذكرها هنا ، وفادت البشرية بنتائجها التي يعمل بها عالمنا وطورها نحو إسعاد العالم.

 

نتمنى للعراق والعراقيين مستقبل آمن وعراق جديد ، يضم كل القوى العراقية المتناثرة هنا وهناك ، ويعود العراق عزيزا ً بشعبه المعطاء في كل المجالات العلمية والثقافية والعملية  ،من أجل إسعاد الجيل القادم الذي لم يرى العراق بعزه المعهود وخيره الموجود حينما كان العراق عراق قوي عزيزا ًبشعبه وثقافة أبنائه .

 

 من علماء يمتلكون العقول والمفكرين الكثر، الذي كان العراق يتفوق على غيره بهم وستعود المياه لمجاريها، إذا كان هناك نوايا سليمة لنسيان الماضي المرير،بما حصل للعراق من مؤامرات، ساهم فيها القريب قبل االبعيد وكان الهدف ما تم تدمير العراق كحضارة ، وفشلو في تحقيق الهدف لأن العراق أكبر من كل المخططات .

 

 ونطلب من الله العلي القدير أن يحقق ذلك على يد شرفاء العراق وقياداته الحريصين كل الحرص على عودة العراق لمصاف الدول العربية ولو كان ذلك إسما ًً موجود بين الدول العربية الضعيفة جدا ً في وقتنا الحالي ولا تمتلك أي مقومات لدول تدافع عن نفسها من مخططات الأعداء التي أخت تمزقها إربا ًًإربا.