قضية "جراحة السمنة" تتفاعل: مستشفى الشميساني يرد والدكتور خريس يفتح النار على وزارة الصحة

اخبار البلد- مروة البحيري

اتهامات خطيرة جرى طرحها اعلاميا تتعلق بعمليات جراحة السمنة التي أجريت لمرضى عرب وخليجيين في المملكة في احدى المستشفيات الخاصة "مستشفى الشميساني" مما دفع وزارة الصحة الى تشكيل لجنة لمتابعة القضية ووضع تعليمات تنظم اجراء عمليات الجراحة الى جانب اصدار قرارا بوقف هذه العمليات في مستشفى الشميساني وتحويل عدد من الاطباء الى النائب العام.

وتطرقت الاتهامات في مجملها الى عدم جاهزية المستشفى لاجراء هذا النوع من العمليات الى جانب شكاوى من المرضى تتعلق بالاستغلال وعدم تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم وحصول مضاعفات.

اخبار البلد تواصلت مع الاطراف المعنية بالقرار التي كان لها رأي مخالف او متحفظ على اجراءات وزارة الصحة وحقيقة الاتهامات الموجهة.

وهاجم الدكتور محمد خريس (وهو الاسم المعروف والشهير في عالم جراحة السمنة بالاردن) وزارة الصحة واتهمها بعدم المصداقية واعاقة نجاح السياحة العلاجية بالاردن بدلا من تشجيعها ودعمها مشيرا ان اللجنة التي تم تشكيلها غير كفؤة او مؤهلة لاصدار القرارات ومنهم اطباء لم يجروا عملية جراحية واحدة مشابه.

والمح الدكتور خريس الى هجوم ممنهج من قبل وزارة الصحة عليه بصفة شخصية ومحاربة النجاح الذي حققه محليا وعربيا كما أتهم الاعلام الذي اثار هذه القضية بالسعي نحو الاساءة لسمعة العلاج بالاردن والانتقاص من حجم النجاحات الطبية الكبيرة المشهود لها.

ونفى الدكتور خريس خبر توقيفه مؤكدا انه لا يزال يمارس العمليات في بعض المستشفيات الخاصة ومؤكدا بالوقت ذاته عدم وجود شكاوى من المرضى الخليجين الذين رفضوا الاتهامات الموجهة ووقفوا بجانب الطبيب خريس مجددين ثقتهم العالية به وبكفاءته.

وتساءل خريس هل انتهت كافة المشاكل والقضايا التي تتعلق بالقطاع الطبي ولم تجد الوزارة سوى باب عمليات السمنة لتطرقه دون مبرر مشيرا انه مع تنظيم هذا القطاع ولكن دون تشويه للحقائق ومحاربة النجاح والاساءة للاردن.

واختتم خريس حديثه مؤكدا انه اجرى عمليات لمسؤولين ووزراء وامراء خليجيين بعضهم ارسل له طائرة خاصة لاحضاره مما يفند كافة الاتهامات التي تتعلق به.

واكد الدكتور فهمي الجابي مدير عام مستشفى الشميساني ان الاجراءات الاخيرة لوزارة الصحة هي تنظيمية وتهدف الى وضع بروتوكول لمنح المريض عناية اكبر وعلاج افضل مشيرا بان قرار وقف اجراء عمليات السمنة في المستشفى هو قرار مؤقت لن يتجاوز الاسبوع لحين تصويب بعض الامور البسيطة وهو قرار لن يترك اثر سلبي على اسم وسمعة مستشفى الشميساني المعروف محليا وعربيا ومحل ثقة للمرضى.

واوضح الجابي ان الاردن يعتمد على السياحة العلاجية التي تستقطب المرضى من جميع انحاء العالم وان وقرار وزارة الصحة يصب في ذات القالب الذي يخدم القطاع الطبي الاردني مؤكدا ان كافة العمليات التي اجريت في المستشفى كانت ناجحة ولم تحدث اية مضاعفات.