أسامة الراميني يكتب.. الطيارة ام رجل محروقة يا سليمان الحافظ

أخبار البلد -  قبل اسابيع فصلت ادارة شركة الملكية الاردنية عددا من الموظفين (20) موظفا على اقل تقدير بسبب ارتكابهم مخالفات ادارية عديدة مثبتة في ملفاتهم الوظيفية وفقا لتصريحات ادلى بها قبطان الملكية "سليمان الحافظ" رئيس مجلس الادارة، واضاف حينها ان قرار الفصل جاء استنادا الى احكام قانون العمل والنظام الداخلي المعمول به في الملكية وهنا نقدر حرص الحافظ على هيبة الملكية وسمعتها واموالها وعدم السماح لاي شخص ان ينتهك تعليمات الادارة بمخالفات قد تضر بالمستقبل بواقع الملكية الاردنية التي اعانها الله على حملها الثقيل ومعاناتها المتواصلة..

اعلم كما يعلم غيري خصوصا اؤلئك الذين يعرفون ماهية عمل الملكية و موظفيها ان قرار العزل والفصل جاء بناء على توصيات من لجنة الموارد البشرية المعنية بكل ما يخص شؤون الموظفين وان بعض ممن فصلوا من الوظيفة جاء بناء على تقارير رقابية مقدمة من شركة المطارات الفرنسية (AIG ) المعنية برفع تقارير بخصوص الموظفين.. نعم هناك من فصلوا او عزلوا من وظيفتهم لانهم ارتكبوا مخالفات قد نعتقدها بسيطة او هي كذلك لكن الادارة لها وجهة نظر اخرى مثل التدخين او عدم وضع باجة التعريف، او التأخر عن الدوام ومخالفات مسلكية تتنافى مع اخلاقيات العمل فكل ما ارتكب يستحق العقاب حتى لو كان الامر بسيطا فالعقاب هو وسيلة وغاية وهدف لمنع تكرار مخالفات في المرات القادمة ، لكن لا اعلم لماذا تقف ادارة الملكية عند مخالفات بسيطة وتترك المخالفات العظيمة الكبيرة ، تقف على التفاصيل وتترك العناوين تركز على مخالفة سير او تدخين وتترك لصوص (وحرامية) وهادري المال العام هذا ما (يسطح) .. الملكية فصلت 20 موظفا من الموظفين البسطاء الفقراء وتركت الحبل على الغارب لما جرى في قضية حريق احدى طائرات "البوينج" .

قبل شهرين او اكثر احترقت احدى العربات المخصصة لسحب الطائرات التابعة للملكية وهي من نوع "بوينج 787 " وحينها خرج لنا قبطان الملكية الحافظ مؤكدا ان الطائرة قد احترقت جزئيا واصابتها طفيفة واضرارها محدودة وستعود للعمل خلال فترة وجيزة حال الانتهاء من صيانتها والتأكد من سلامتها بعد ان شكل لجنة تحقيق في ظروف الحادث.. ومر الوقت ثقيلا علينا وعلى الملكية والطائرة (ام اجر محروقة) لا تزال خارج نطاق الخدمة فهي في غرف الصيانة (والحسابة بتحسب) وطبعا كل التكلفة والثمن هو من خزينة الشركة المنكوبة اصلا والتي تعاني من ظروف ربنا وحده يعلم كيف ستنتهي منها..

وهنا نوجه اسئلة لمعالي الحافظ سليمان رئيس مجلس الادارة ونقول له، ماهي اخبار لجنة التحقيق المشكلة لهذه الغاية؟ وما هي توصياتها وقراراتها التي خرجت بها ولماذا لم تعد الطائرة الى الخدمة وكم هي المبالغ التي دفعت بدل صيانتها حتى الان؟ من هو المسؤول عن الحريق الذي يهدد سلامة هذه الطائرة بالخروج من الخدمة خصوصا وان هنالك مشاكل عديدة تواجه عملية نقل الطائرة الى امريكا مربط خيلها.. فهل يعلم الحافظ الذي فصل 20 موظفا بسيطا وفقيرا بحجة انتهاكهم للتعليمات الادارية ان طفايات الحريق الموجودة في ارض المطار لا تعمل ؟ وهل يعلم سليمان الحافظ ان سيارة الاطفاء التي تم الاستعانة بها لاطفاء الحريق كانت بلا ماء حتى تم تزويدها لاحقا بالماء الضروري!.. ماذا فعل سليمان الحافظ بهؤلاء المخطئين المقصرين الذين ساهموا في تكبيد خسائر مالية كبيرة ونقصد هنا الشركة الفرنسية التي لم تقدم لنا شيء سوى تقارير وجوائز واشياء اخرى.

وهل يعلم سليمان الحافظ ان الخزينة تدفع بدل اجرة لهذه الطائرة وبدل صيانة وبدل تأخير عدا عن انها تخسر المزيد من الركاب كل يوم كونها خارج الخدمة وفي عالم المجهول..؟!.. من اخطر يا معالي الرئيس التأخر عن الدوام ام احراق طائرة بلغت تكلفتها حسب الارقام والفواتير الموجودة في ملفاتك او في مكتبك اكثر من 64 مليون دينار؟! من اخطر يا معالي الرئيس سيجارة رثة في يد موظف يحرق همومه ام طفاية حريق موجودة كتمثال للمنظر ولا تعمل وكأنها لعبة اطفال تستخدم للتسلية؟

شكرا لمعالي سليمان الحافظ قدس الله سره والهمه طريق الحق والصواب الذي اشغلته سيجارة وانسته طيارة؟!.. لا يهم ابدا فالملكية لا تهتم بطائرة البوينج لانها تهتم بالسيجارة.