إيقاف تصنيع سيارة "ديفندر" من "لاند روفر" بعد سبعة عقود

اخبار البلد

عندما يتعلق الأمر بالمركبات الكلاسيكية، فشهرة هذه المركبة تساوي شهرة سيارة "بيتل" من "فولكسواغن"، أو "موستانغ" من فورد، أو "ميني" الأصلية من ميني كوبر.

إنها سيارة "ديفندر" رباعية الدفع من "لاند روفر".

لكن على عكس الحال مع تلك السيارات الأيقونية الأخرى، قررت "لاند روفر" توقيف تصنيع الـ "ديفندر" لأول مرة منذ أن بدأت بتصنيعها في العام 1948.

وتعود قصة صناعة الـ "ديفندر" إلى فترة كانت تعاني منها شركة سيارات تسمى "بريتنز روفر" من نقص في التمويل، ما أجبرها على صناعة سيارات "ديفندر"رباعية الدفع، واستعمال ريع مبيعاتها في تمويل الشركة. وكانت "ديفندر" مصممة خصيصاً للاستعمالات الزراعية أو العسكرية. لكن، عندما تخطت المبيعات حدود المتوقع، وُلدت علامة "لاند روفر" المستقلة.

ماهو سبب التصميم الشبيه بصندوق؟

كانت سيارة "ويليز جيب" الأمريكية الحربيةمصدر الإلهام الرئيسي لسيارة "لاند روفر". لكن على عكس الحال في الولايات المتحدة، كانت المملكة المتحدة لا تزال تعاني من نقص في مواد تصنيع أساسية نظراً لآثار الحرب العالمية الثانية التي كانت قد انتهت مؤخراً، كالنقص في الفولاذ المناسب. ولهذا، تم استخدام الألمنيوم خفيف الوزن لصناعة الهيكل. لكن لحسن الحظ، استعمال الألمنيومحمى أولى سيارت "لاند روفر" من الصدأ، بحيث لا يزال كثير من تلك السيارات قابلاً للاستخدام إلى يومنا.

أما السبب وراء التصميم الشبيه بالصندوق، فكان الافتقار للمعدات اللازمة لثني الصفائح المعدنية المستخدمة في الهيكل، ما أجبر المصممين على الاكتفاء بالقدر الأدنى من المنحنيات في التصميم.

وألقت "لاند روفر" اسم "ديفندر" على هذه التسيارة، بعد أن بدأت بتصميم سيارات "ديسكفري" و"فري لاندر".

التحول إلى أيقونة

بالنسبة لبريطانيا، أصبحت الـ "لاند روفر" أيقونة للثبات والصلابة، فأصبحت تستخدم من قبل الشرطة، وخفر السواحل، والقوى المسلحة، وحتى الرموز السياسية ونجوم الروك. وكانت السيارة التي تستخدمها الملكة إليزابيث الثانية في رحلاتها اليومية أثناء عطلاتها في اسكتلندا.

وبالنسبة لسيارات "ديفندر"، استمر انتاج عدد محدود من السيارات، التي حافظت على طابعها الكلاسيكي. لكن، تم تزويدها بعناصر مثل المقاعد القابلة للتدفئة، وأجهزة التكييف، ومشغّل للأقراص المدمجة.