ميلاد قائد ... ميلاد امة
لا زالت كلامات الاب الراحل الحسين بن طلال ترتكز و تستحضر في عبق المناسبة الطيبة في وجدان و قلوب الاردنيين في يوم ميلاد قائدنا عبدالله بن الحسين اذ قال : ( و مثلما نذرت نفسي منذ البداية لعزة هذه الاسرة و مجد تلك الامة كذلك فاني نذرت عبدالله لاسرته الكبيرة و وهبت حياته لامته المجيدة ) و قد استقبل الشعب الاردني هذه البشرى بكل فرح و سرور و زفت التهاني و التبريكات للقائد الحسين بن طلال ممزوجة بكل معاني الولاء و الحب ، فالهاشميون في قلوب و عيون الاردنيين .
و منذ ان تولى الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية و قد التف الشعب الاردني من حوله بكل معاني الحب و الولاء و الفداء هاتفين من اجلك الروح ترخص و قد وضع صاحب الجلالة نصب عينيه رعاية مصالح الامة العليا و بناء الاردن و خدمة الوطن همه الاكبر و اخذ يجوب العالم من شرقه لغربه و من شماله لجنوبه حاملا رسالة السلام و الانسانية التي جاء بها جده الاعظم محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة و السلام ، داعيا المجتمع الدولي و يذكره باكبر جريمة في تاريخ الانسانية و هي الاحتلال الصهيوني لفلسطين و تدنيس مقدساتها و باحثا عن رفعة وطنه و تحقيق العيش الكريم لشعبه .
يستذكر الشعب الاردني الذكرى العطرة و قد ازداد الاردن منعة و قوة مدركين حجم التحديات التي تعصف بالمنطقة داعين المولى عز و جل ان يحفظ الاردن قيادة و ارضا و شعبا و ان يجنبه كل مكروه ، صابرين على الظروف الاقتصادية التي وصلت لدرجة خطيرة تلامس توفير لقمة الخبز – بالمعني الحرفي للقمة الخبز – و كل ذلك من اجل عيون الاردن و حفاظا منهم على الامن و الاستقرار و ديمومة القيادة الهاشمية التي ادارة دفة البلاد في احلك الظروف و عبرت به الى شاطئ النجاة و نحن الاردنيون ان اكلنا خبز الشعير فاننا نحمد الله عليه و لا نذمه و لم نكن يوما دعاة فسق او متامرين على امتنا و يشهد لنا التاريخ اننا دائما نقتسم لقمة الخبز و شربة الماء مع اخواننا العرب رغم قلة الموارد و لكننا دائما نقول الحمد لله ، في الوقت الذي يعيش فيه اخوتنا العرب في رفاهية و ترف و انفاق لا اجد وصفا فيه الا من القران الكريم الذي شبه المبذرين فيه باخوان الشياطين .
و لكننا نحن الاردنيون لا نرتجي العون الا من الله العلي الكريم و بهذه المناسبة الكريمة اوجه الدعوة للاردنيين برص الصفوف و الوقوف مع الوطن و قيادته في تحصين الاردن و قطع الطريع على كل من تسول له نفسه المساس بالتراب الاردني و شعبه و قيادته و التحية لاخواننا في الجيش العربي الساهرين على حماية الاردن حاملين ارواحهم على اكفهم .
اننا في الدولة الاردنيه جميعا نلتقي على حب الوطن و القيادة و لكن لا بد هنا من انوه لبعض الممارسات تجعلني اشك في صدقية هذا الحب من بعض الجهات ، فكيف من يحب يعتدى على المال العام و الممتلكات العامة و الحاق الضرر بالبنى التحتية و منجزات الوطن التي كلفت المليارات و كيف من يدعي الحب ان يمارس الظلم و يفرق بين ابناء الشعب الواحد و يحاربونه في لقمة عيشه و جلالة الملك ينادي بخدمة الشعب الاردني دون كلل او منة ، كيف ايتها الحكومات الاردنية المتعاقبة و قد ارسيت عرفا من التفريق و الظلم حتى اصبح سمة هذه المنهجية في الادارة و هذه الحكومة الاخيرة قد امعنت في الظلم لحدود لا تطاق فهي تدعي النزاهة و الشرف و العدل و المساواة و لكنها على عكس ما تقول فكيف لي ان اصدق انها تحب الوطن و القائد مثلي .
بهذه المناسبة اتوجه للباري عزوجل ان يحفظ مليكنا المفدى و ان يبعد عنه بطانة السوء و يحمي الدولة الاردنية و يجنبها كل مكروه و يبعد عنها مكر الماكرين و ان يلهم الشعب الاردني الصبر ، و اننا نعهدك عهد الاباء و الاجداد و لاءا هاشميا و انتماءا اردنيا .
ايمن احمد الشوابكه