كيف أربك غوارديولا الأندية باعلانه الصغير؟

أخبار البلد - 

 

كانت كلماته قليلة وبسيطة، تلك التي أعلن بها المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا رحيله عن فريقه الحالي بايرن ميونيخ، لكنه في المقابل أشعل حرباً بين العديد من الأندية التي تسعى الى الحظي بخدماته، ومنها من أربك حساباته الحالية على أمل مجيء المدرب الاسباني، رغم قناعة الكثيرين ان الوجهة المقبلة للمدرب الموهوب ستكون الى مانشستر سيتي.

في البداية، لا اعتقد ان الاعلان عن الرحيل كان رغبة من غوارديولا نفسه، بقدر ما كان أمراً ملحاً فرضه البايرن على مدربه، كي يقطع الطريق على الاشاعات والاقاويل وعدم الاستقرار الذي قد يصيب النادي في النصف الثاني من الموسم. وكون البايرن نادياً مثالياً ونموذجياً، فانه أصر أن يعلن غوارديولا نيته قبل بداية العطلة الشتوية، وهو ضد رغبة غوارديولا الذي كان يفضل الوضع على ما كان عليه قبل اعلان الرحيل حتى ابريل/ نيسان المقبل على أقل تقدير، لكن رغبة النادي البافاري أيضاً بأخذ وقته في ايجاد بديل بدل ان يتخبط في اسابيع الصيف بحثاً عن مدرب، وفعلاً أمن نفسه بتعيين الايطالي كارلو أنشيلوتي في اللحظة نفسها التي أعلن فيها غوارديولا رحيله.

طبعاً، اعلان غوارديولا خلق سلسلة من التفاعلات وردود الأفعال والاشاعات، خصوصاً بعد اعلان رغبته في التدريب في الدوري الانكليزي، فهذا عنى مباشرة ربطه بالسيتي، الذي تردد ان مديره التنفيذي فيران سوريانو ومديره الكروي تشيكي بيغرشتاين، وكلاهما عملا مع غوارديولا خلال حقبته الذهبية مع برشلونة، اتفقا معه مسبقاً قبل موسمين، حتى أن صفقة انتقال النجم البلجيكي كيفن دي بروين من فولفسبورغ الى السيتي كانت بطلب من غوارديولا نفسه، الذي ضمن رحيله عن البوندسليغا وعدم ارهاق فريقه البايرن، ولضمان وجوده مع السيتي عندما يأتي، طبعاً هذا الانطباع عنى ان المدرب الحالي مانويل بيلغريني سيرحل اما لتدريب منتخب تشيلي (بحسب الصحف اللاتينية) او لتدريب زينيت الروسي خلفاً لفيلاش بواش (صحف شرق اوروبا) او سيحل محل فان خال في تدريب مانشستر يونايتد (الصحف الانكليزية)، والأخير طبعاً كان عليه أن ينفي انه اجتمع مع غوارديولا خلال الايام الماضية في باريس بحسب الصحف الفرنسية، رغم أنها المرة الثانية التي يحاول فيها يونايتد استقدام المدرب الاسباني الموهوب. علماً أن جوزيه مورينيو ما زال ينتظر اقالة فان خال واتصال يونايتد، خصوصاً أنه رفض العودة الى ريال مدريد حتى قبل اقالة بنيتيز.