فيصل البطاينه يكتب : إحذرهم يا دولة الرئيس

 

أخبار البلد - يبدو للمتتبعين أن التاريخ يعيد نفسه مع الدكتور معروف البخيت و كأننا عدنا لسنة 2007 حين تحالف الدكتور باسم عوض الله مع الفريق محمد الذهبي على البخيت و حكومته آنذاك مستغلين بعض وزرائه الذين تآمروا معهم عليه عن قصد أو غير قصد سيان ذلك ، و عندما نجحت خطتهم و أوصلوا نادر الذهبي الى الدوار الرابع حين تكاتف الإخوين و تغلبوا على باسم عوض الله بالتعاون مع حليف جديد كان بمجلس النواب السابق الذي ساهم محمد الذهبي منذ أيام البخيت بإيصال الكثيرين من أعضائه للوصول إلى القبة بالطرق المعروفة و استطاع الذهبيان أن يتخلصا من باسم عوض الله الذي يشبهه السياسيون بأكرم الحوراني في سوريا بقديم الزمان .

 

 و اليوم يتخندق باسم مجمعاً حلفائه و أصدقاءه الذين عادوا للظهور من جديد على الشاشة من خلال وصولهم إلى بعض المواقع الحساسة و بالمكان الذي انطلق منه باسم عوض الله مثلما يتخندق محمد الذهبي لمواجهة جماعة باسم لكن الذهبي في هذه الأيام لم يستطع أن يوصل حلفائه إلى المكان الذي انطلق منه حيث بدأيبحث عن حليف جديد يتمترس خلفه ، هذا الحليف الذي يرسم عليه الذهبي هو ( الدكتور معروف البخيت ) و الذي احتفظ في منزله هذه الأيام ببعض اللوحات البسيطة التي كتبت عليها بعض الأحاديث النبوية الشريفة كالحديث الذي ينص على أنه ( لا يلدغ المؤمن من جحره مرتين ) و يبدو أنه أخذ درساً قاسياً أوصله لقناعته هذه رغم أن دولته نسي المثل القائل ( إحذر عدوك مرة و احذر صديقك ألف مرة ) هذا المثل ينطبق على بعض وزراء البخيت .

و عودةً للموضوع فإن محاولات باسم عوض الله من خلال أزلامه بالعمل على إفشال البخيت من خلال الإشاعات التي يطلقوها بأن أحد الديجتاليين الذين شغلوا مناصب وزارية سوف يشكل حكومة إنقاذ باسمي للوضع من أجل إعادة المدرسة الديجتالية سيئة الصيت اقتصادياً و سياسياً و اجتماعياً . تجري هذه المحاولات بالوقت الذي يلملم به محمد الذهبي أوراقه و تقاريره من أجل الإنقضاض على باسم عوض الله لاعتقاده بأن البخيت سيتحالف معه حيث ظهرت هذه المحاولة بوضوح عندما تقدم معروف البخيت لمجلس النواب بطلب الثقة لحكومته ، حيث اجتمع الذهبي مع عدد من النواب و طلب منهم بإلحاح إعطاء الثقة لحكومة البخيت و استجابوا له و أصبحوا هذه الأيام كالحمام الزاجل بالليل في منزل الذهبي و بالنهار في مكتب البخيت .

 و خلاصة القول لا أعتقد أن البخيت الذي صرح أمام جلالة الملك في أواخر أيامه بالحكومة الأولى أنه لا يتقن لعبة الثلاث ورقات مع باسم عوض الله و محمد الذهبي . لم ييأخذ الدروس و لم يتعلم لعبة الأربع ورقات ليبقى بنظر القائد و الشعب همه الوحيد أن يبقى جندياً من جنود الوطن خرج من رحم المؤسسة العسكرية التي هي كانت و ستبقى الدرع الواقي للأردن و الأردنيين ، و سوف يستمر البخيت الذي انتقل من مرحلة عدم قدرته على لعب الثلاث ورقات إلى مرحلة إطفاء الحرائق التي يشعلها من كانوا يسموا أنفسهم بالدّيَكة و يسموا لعبتهم بصراع الدّيَكة مع أنهم ليسوا فراخاً ليكونوا ديوكاً .

حمى الله الأردن و الأردنيين من شرور أنفسهم و إن غداً لناظره قريب .

 

 

بناءً على طلب كاتب المقال نعتذر عن قبول التعليقات .