في الوصيد «إلى روح أبي»

قف في الوصيد ووفّه إنعاما

أسرى المجدُّ فكان أسبق خطوةً
أكبرت طيفك أن يزور لماما
لكنما غلبت علي مصائري
لو كان يمكنني مماطلة الردّى
لمطلته مطل الضنين بروحه
لكنْ أمانيُّ القلوب رواجعٌ
ولرُبّ مرتقبٍ تباشير المُنى
يا ويحه متلدّداً متحسّراً
يرنو بطرفٍ نحو غاسقة الدّجى
أكبرتُ طيفك أن يضِنّ بزورة
وبكيتُ إذ غمر الضياء جوانحي
ما كان اقرب ما دنوت تودّدا
لكنّ لي في كل حال خظوة
يا طول ما اسلمت وجهي ضارعاً
عمر تقضّى بين اسراب المنى
أمضي أخوض سرابها في بلقع
لكن لي في قيض أيامي يداً
أكبرت هذا الطيف أن يطأ الثرى
ورجوت للنفس النبيلة منزلاً
لكن اذا حمّ القضاء على امرئٍ
ولَعمِر هذا الحزن أني قائل
أكبرت طيفك ان يزور لماما




هل تستبين على المدى اقواما
والعاثر استأني, فهام, فناما
ورجوت أن ارقى اليك مقاما
فمكثت بعدكَ في الأسى أعواما
بدقائقٍ اشفي بهن اواما
ولسمته بسويعة أياما
بوجيع آهاتٍ يزدن ضِراما
أخذَتهُ خادعة السراب فهاما
قد ساء منقلباً وساء مقاما
ويروم طيفاً أن يزور لماما
وزهوت إذ ألقى عليّ سلاما
وخشعت في اعطافه إعظاما
ما كان أبعد ما نأيت خصاما
فإلام احتمل الصدود إلاما
في الحادثات وما وجدت سلاما
ومطامحٌ لم آلُها تهياما
ما أستبين مع الضحى أعلاما
تهب الرضى وتعطّر الانساما
وهو الذي خلل الشغاف أقاما
من عطر اواردٍ ونفح خزامى
سكن الحقيقة واجتوى الاوهاما
ما عشت بعدك في الشقاء دواما
ورجوت أن أحظى لديك مقاما