دولة الرئيس!
اخبار البلد-
طارق مصاروة
- كيف هبط عجز الموازنة من عام 2012 الى 2015؟
- كيف تصاعد الدين العام الى 22 مليار دينار ولماذا.. ولحساب مَنْ؟
- هل بناء هذه المئات من المدارس والعشرات من المستشفيات، ومشروعات الطاقة المتجددة وموانئ العقبة التي اصبحت درة البحر الأحمر.. هو جباية تغتصبها الحكومة من جيوب المواطنين المساكين؟
- هل نفتح اعيننا على معجزة تصدير خضارنا رغم اغلاق الحدود السورية والحدود العراقية؟
- لماذا لم يتراجع دخل البلد السياحي سوى 7% رغم ان الحسابات اوصلت هذا التراجع الى 30%؟
بالكثير من التواضع قدم رئيس الوزراء حسبة رقمية، ولم يكن ينتظر اعتذار احد من الذين قبلوا على انفسهم وعلى بلدهم كل هذا الإفتئات مثلما ان الرئيس لم يكن ينتظر مني او من احد ان نقول له: كفيت ووفيت، ونحن - هو وأنا - في هذا العمر ولا نريد هذه «العفارم» او نطيق هذا النفاق الكلامي في علاقات الناس الاسوياء ببعضهم البعض.
كان سعادة مؤسس الحركة القومية الاجتماعية يقول: تفعل الشعوب المختلفة برجالها كما يفعل الاطفال بالدمى.. يحطمونها ثم يبكون طالبين غيرها، فهل كان العراقيون وهم يحطمون فيصل ونوري السعيد ومولود مخلص وياسين الهاشمي ومئات البناة الاوائل، يتصورون غير هذا البكاء في طلب الرجال او اشباههم لاعادة وطنهم الى الألق الذي كان؟ وهل كان السوريون وهم يحطمون رجالاً مثل هاشم الاتاسي، وفارس الخوري، ورشاد برمرا، ولطفي الحفار، واكرم الحوراني، والقوتلي وآلاف المناضلين الذين هزموا جمال باشا السفاح والجنرال غورو والعاب الانكليز بعد الحرب الثانية.. هل كانوا يعرفون ما الذي كان ينتظر بلدهم على يد الديكتاتوريات العسكرية من دم وعذاب وجماعات واقتلاع الملايين من حياتهم الهانئة في وطن الخصب والجمال والوحدة.
ونحن في الاردن، عندنا التخلف ذاته لكن بحدود فردية، ونحن قادرون على التحطيم لولا النظام المحترم الذي يعلّم الاعتدال، وقبول الآخر، والامتناع عن البذاءة السياسية.
وشكراً دولة الرئيس