سلامة حماد بألف رجل ....

اخبار البلد - خاص

كثيرون من انتقدوا رئيس الوزراء والحكومة لاختيارها سلامة حماد وزيرا للداخلية في هذه المرحلة وقالوا بحماد وبالرئيس ما قالوا ولكن الرد في حينها جاء صلبا صلدا في قالب الصمت.

 ويبدو ان الرئيس كان يعلم من يختار ان كان خياره وللامانة فقد رد الرجل على منتقديه بالفعل لا بالقول بالانجاز والعمل اليومي والاستراتيجي الذي برز بشكل لافت للعيان فصاحب الهيبة لا يرضى ابدا بكسر الهيبة لا للوطن او المواطن.
 
معالي ابو ماهر الذي تكاثرت حوله الملفات التي ورثها من من سبقه واصل الليل بالنهار لفرزها والمباشرة في حملها دون النظر ما تصنعه ماكنة الشد العكسي والخصوم ومنتهزي الفرص وصيادي الاخطاء وهم كثر.

فالرجل يعمل بصمت لانه يعمل ضمن اجندة وطنية خالصة لا قبلة لها الا الوطن وقائده ورايته فنجح في الظرف الصعب والوقت الاصعب وحقق ما لم يحققه اخرون .

فالمنظومة الامنية تعمل بديناميكية دقيقة مثل الساعة السويسرية لا تقدم ولا تؤخروتيرتها التخطيط والتنفيذ وبناء الاستراتيجيات  بعكس ما كانت عليه من تناحر متصارعة متعاركة متطاحنة على حساب استقرار الوطن وامنه .

فلم نعد نسمع اوجاع المرض الشخصي في المنظومة الامنية وافرازات ونتائج الشللية والمحسوبية التي سادت في فترة من الوقت.

نعم عاش الوطن هيبته مع القانون والنظام وفرض هيبة الدولة والتفاني والتضحية فلم تعد هناك مناطق عصية او ساخنة او خارج القانون ولا مجال لان يفلت احد من العقاب فالكل سواسية تحت مظلة قانون الدولة ورجل الامن اولهم شأنه شأن اي مواطن.

ولم تعد وزارة الداخلية صندوق اعطيات وهبات لتوزيع الهدايا والمناصب على فلان وعلان ..

فالرجل يعمل ضمن منظومة امنية وسياسية وطنية واجتماعية وقائية هدفها ان يبقى الاردن كما هو وكما يراد له وطنا اول .. نعم لا خاوات ولا حارجين على القانون يتحكمون بمصائر الناس يسرقون اموالهم وينهبونها دون تدخل من احد وحتى تجار المخدرات باتوا يرون سلامة حماد في احلامهم رهبة وخشية .

فالرجل شن هجوما ولا يزال على حيتانهم واوكارهم ومزارعهم فلا يكاد يمر يوم الا ونسمع عن مداهمات امنية نوعية تطهيرية قل نظيرها .. 

نعم الوطن كان يحتاج الى وزير داخلية بمستوى وفكر وعمل ورؤية سلامة حماد الذي كان الخيار والقرار الصحيح 
فالرجل نزع فتائل لازمات عديدة وقاد البدايات ولم يؤرشف او يرحل الازمات كما حصل في معان وغير معان 

لا نقول ابدا ان الاردن يخلو من الجريمة او مظاهرها او افرازاتها ولا نقول اننا المدينة الفاضلة لكن نتحدى من يقول بأن المجرم بصرف النظر عن شخصه او وزنه او سلطته او جبروته او نفوذه يستطيع ان يفلت من طائلة المسائلة والعقاب والشواهد طويلة وعديدة ولا مجال لذكرها او حصرها.

فسلامة حماد قاد حملة تطهير واسعة وشاملة في كل المجالات الامنية والمجتمعية في الداخلية ومؤسساتها وأجهزتها ودوائرها فهيكل بعضها واستحدث اخرى متماشيا مع التطورات المدنية والامنية ويعرف ما يجري حوله وملم بما يدار خلفه ، يهاتف من اجل فضية مواطن مغلوب على امره ويتابع ازمة امنية او مجتمعية او مائية او حرجية متنوع الاختصاص لايمانه ان كل المحطات هي الوطن .

فالرحل يعرف الاردن وجغرافيته وتاريحه وبواديه وقراه واريافه ومخيماته وحتى اسماء عشائره ووجهائه ولا يسمح لأي كان ان يكون خارج المنظومة الامنية لاجل ان يبقى الاردن واحة امن واستقرار ودولة قانون ونظام والتزام.

ولذلك فالذين يلا يتعارضون مع موقفه وحسه الامني والوطني  يعرفون انه لهم بالمرصاد لا يسمح لهم بالعبث بنسيج الوطن واركانه..

نأمل ان يوفق الله سلامة حماد بمهمته الثقيلة والصغبة قي هذا الزمن الصعب وعزاؤنا الوحيد ان سلامة حماد من الرجال الذين يٌجابهون ولا يتقاعصون فتاريخه ومكانته وسمعته تشهد له بأنه بألف رجل ..