الطوائف المسيحية في المملكة تحيي "الجمعة الحزينة" استعدادا لعيد الفصح

 

أخبار البلد - غصت كنائس المملكة مبكرا امس بالمحتفلين بعيد الفصح المجيد المصادف الاحد باستعادة ذكرى الجمعة الحزينة باعتبارها اهم مرحلة من مراحل اسبوع الالام وما يمثله هذا اليوم بحسب الموروث الديني وقصة صلب وآلام السيد المسيح عليه السلام.

ففي مادبا توافد المحتفلون بالجمعة الحزينة على كنائس الروم الارثوذوكس واللاتين والروم الكاثوليك منذ الساعة الحادية عشرة صباحا للمشاركة بطقس درب الصليب وما يتخلله من صلوات وتراتيل من وحي المناسبة قام على خدمتها الكهنة والراهبات ومشاركة الاسر المادبية المسيحية.

واحيا المصلون والمحتفلون بهذه المناسبة قانون الايمان وعيش الايمان بالتجسد وباعلان ان صاحب الرسالة السماوية عاش من اجل البشر ومن اجل خلاصهم .

وسار المصلون في درب الصليب منذ ساعات الصباح وراء الرجل الذي سلك هذا الدرب في ظهيرة ذلك اليوم الحزين وهو يحمل الصليب حيث تتحول الكنيسة وجميع الكنائس الى جلجلة تجدد السر الالهي العظيم.

ويعيش المحتفلون بالجمعة الحزينة جوا حزينا ثقيلا شبيها بجو الموت والقبور اذ حمل رؤساء الطوائف المسيحية الصليب ودعوا المصلين الى السجود.

وشددت عظات يوم الجمعة الحزينة التي القاها الكهنة على ضرورة الاستفادة من دروس هذه المناسبة الدينية مؤكدين اهمية ان يكون اهم درس منها هو بعث المحبة والتقوى والايمان بين المؤمنين.

ولفتوا الى نقاء اجواء التعايش الاهلي في هذا البلد الذي يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على ان يكون السمة الابرز للحياة الاردنية بتأكيده الدائم على اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي لكل من يحاول ان يعبث بها.

ودعوا الى ضرورة العمل على توطيد اركان السلام في المنطقة بما يضمن حقوق شعوبها بحياة مستقرة وعيش آمن بحرية وكرامة ودون اقتناص حق من حقوق ابنائها سواء في فلسطين او العراق.