انتهت امتحانات التوجيهي وبدأت مرحلة الترقب

أخبار البلد - 

 

انتهى امس امتحان التوجيهي في دورته الشتوية وبدأ حديث الطلبة والاهالي يتمحور حول موعد اعلان النتائج والمعدلات والجامعات والتخصصات العلمية التي سيختارها الطلبة وهل ستكون الدراسة في الجامعات الاردنية من خلال القبول الموحد ام الموازي ام خارج المملكة في دول عربية او اجنبية وغير ذلك من مواضيع تحوم حول نتائج ومعدلات التوجيهي والدراسة الجامعية سوف تظل متصدرة لعناوين الجلسات والسهرات والزيارات المتبادلة واللقاءات والاتصالات حتى اعلان نتائج الثانوية العامة والقبولات الجامعية.

امتحان التوجيهي كان ناجحا رغم انه لم يخل من حالات الحرمان والشكاوى من قبل بعض الطلبة المتقدمين للامتحان وذويهم حول الوقت وصعوبة الاسئلة في بعض المواد وغير ذلك من الاعتراضات والانتقادات التي يجب ان تترافق مع كل امتحان للثانوية العامة .

من خلال المتابعة اليومية لمجريات الامتحانات وتعليقات الطلبة على نوعية الاسئلة ومدى صعوبتها او سهولتها لاحظنا وجود ثلاثة اراء رئيسية وهي من الناحية العملية فرزت الطلبة الى ثلاثة مستويات مختلفة وهذا يعني ان الاسئلة كانت واقعية وموضوعية حيث حددت الفئات الثلاث بين الطلبة على مستوى القدرة والذكاء ،فقد كان رأي الفئة الاولى ان الاسئلة سهلة ولا تشكل اية مشكلة وكان الوقت كافيا للاجابة عن جميع الاسئلة، والفئة الثانية المتوسطة قالت، ان الاسئلة ليست صعبة وكل من درس المنهاج بشكل جيد يستطيع الاجابة عن الاسئلة لكن كانت هناك بعض الاسئلة الصعبة ضمن ورقة الامتحان، والفئة الثالثة شكت من صعوبة معظم الاسئلة وذرفت الدموع وانتقدت الوقت الممنوح للطالب اثناء الامتحان وقالت، انه قصير وطالبت بزيادته لتمكين الطلبة من الاجابة عن جميع الاسئلة بتمعن وهدوء.

كون الاسئلة التي وردت في بعض اوراق الامتحان لبعض المواد قسّمت اراء ومواقف الطلبة الى ثلاث فئات ومستويات ، فهذا هو الوضع الطبيعي لقدرات وكفاءات الطلبة، اذ لا يمكن ان يكون السواد الاعظم منهم في نفس المستوى الاول على سبيل المثال ،والحالة الموضوعية ان يكون الطلبة المتميزون والمتفوقون الاقل عددا ،وان يكون الطلبة من الفئة المتوسطة الاكثر عددا، يليهم في العدد الطلبة من المستوى الثالث، هذا هو الفرز الحقيقي والمنطقي لقدرات وكفاءات ومستويات الطلبة.

وفيما يتعلق بمواعيد الامتحانات والاعتراضات التي وردت عليها ،على انها متقاربة ولم يكن هناك وقت كاف للمراجعة او الدراسة ، قد يكون هذا مقبولا ومنطقيا ، لكن تطبيقا للمثل القائل «العليق عند الغار لا ينفع « فان ايام فترة الامتحانات ليست للدراسة وانما للتصفح فقط والتذكّر وعدم النسيان لان الطالب النبيه كان يجب عليه ان يستغل الاشهر والاسابيع التي سبقت موعد الامتحان والتي كانت مخصصة للدراسة والتحضير لخوض غمار هذه المهمة المفصلية في حياته لان التوجيهي مفترق طرق حقيقي لكل طالب استطاع ان يشق طريقه ويحصل على رقم جلوس ويصل الى مقعد الامتحان .

سوف تظل الاعصاب مشدودة والافكار مشغولة، وسيتحول الليل الى سهر، ويسيطر التوتر على طباع وسلوك العديد من الطلبة الذين ينتظرون النتائج بفارغ الصبر وهم يعدّون الايام والساعات الى حين اعلانها .

انها تجربة من اهم التجارب في حياة الانسان، يجب ان يستفيد منها كل جيل من الجيل الذي سبقه وقبول التحدي بمعنويات عالية وان يكون الهدف النجاح والحصول على اعلى معدل ممكن وتحقيق الذات، مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق وان يعم الفرح جميع البيوت التي كان منها مشاركون ولها ممثلون في امتحان الثانوية العامة.