ملاحظات «التوجيهي»

أسدل الستار على دورة « التوجيهي « الشتوية ، ولعل سؤال «المنشور «في رياضيات العلمي كان الدلالة الأبرز لعدم اتساقه مع أهداف الامتحان، وجل ردود الفعل المدافعة لم تقنع لان السؤال ليس ضمن مفاهيم وحيثيات المقرر ، ولا يقاس تميز الطالب بسؤال بحجة تراكمية المعرفة والعلم بالمجمل الشكاوى معتاد عليها لدى الاعلام ، صعوبة وسهولة ، ضيق الوقت واتساعه، ولكن ما برز في هذه الدورة، ضجر المدرس والطلبة من قاعات الامتحان، وبعدها.

وعدا عن البرودة في أغلبها، وتواضع التدفئة في البقية، استنكر مدراء مدارس واتهموا قائمين على الامتحانات بمحاباة مدراس خاصة واختيار المدارس الافضل لطلبتها على حساب طلبة نفس المدرسة، لان مدراء مدارس عملوا جاهدين على توفير ديزل أو كاز التدفئة، وقوارير المياه، اعتقادا منهم ان مدرستهم ستكون لطلبتهم ، وما حصل العكس تماما، وهذا ما يضعف التنافسية بين المدارس عند مقارنة النتائج.

ولم يؤهل المراقبون للتعامل مع القلق والتوتر والحالة النفسية للطلبة، بل منهم من زاده ، واعتبر البعض الدقائق العشرة التي تقرر زيادتها على الامتحان لانهاء تسليم الاوراق والتوقيع وليس للزمن الاصلي.

ويبقى السؤال ماذا يضير التربية لو مددت الامتحان الاخير المؤجل ليوم يليه، وخاصة ان كثافة المادة وصعوبتها يتطلب وقتا اطول للدراسة؟

ففي « التوجيهي « لا نتعامل مع امتحان عابر، بل مصيري والاعشار تؤثر عند القبولات الجامعية والبعثات وغيرها.

الضبط الأمني له ضرورته وفاعليته، ولكن ماذا لو خففت بعض مظاهره في المستقبل، وقد يكتفى بتواجد سيارة شرطة أو الامن باللباس المدني يتدخلون عند الحاجة .