الاعلام بين الدور المأمول والتحديات في محاربة الارهاب
وتُعد قضايا الإرهاب والصراعات الدامية من أكبر وأخطر المواضيع المطروحة حالياً بل انها اصبحت الاشكالية الرئيسة لمعظم دول العالم
وعليه فان الإعلام مطالب الى جانب الاسرة والمدارس والجامعات والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بترسيخ اتجاهات رافضة للإرهاب والعنف لدى الرأي العام من خلال تناول الأحداث الإرهابية وتحليل أسبابها والتوعية بحجم الدمار والآثار السلبية المترتبة عليها
وفي المقابل فان المطلوب لدعم مؤسسات الاعلام يرتكز على ضرورة إعادة النظر في الخطاب الإعلامي سواء الحكومي أو الخاص بشأن قضايا الإرهاب حتى يتمكن الإعلام من استعادة الثقة شبه المفقودة بينه وبين الجمهورفهو يعيش محنة حقيقية لا يكفي معها مجرَّد تطبيق القواعد المهنية بل لابُدَّ من حملة تصحيح وإعادة بناء صورته الذهنية.
ولابد من اضطلاع وسائل الإعلام بمسؤوليتها في توفير المعلومات للجمهور عن قضايا الإرهاب في خطاب متنوِّع ومختلف ومتكامل وتوفير التدريب الكافي والملائم واللازم للإعلاميين في تغطية قضايا الإرهاب بما تتميز به من تعقيد وحساسية بالغة خاصَّة في مجال الصحافة الاستقصائية.
ايضا نقابة الصحفيين مطالبة بدور واضح في رصد وتقييم ما يتمُّ من ممارسات إعلامية تجنح للإثارة والأحادية والتحيز وهو ما يحرم المواطن من حقِّه في المعرفة ويمنعه من تكوين الرأي المستمدِّ من معلومات غير مشوَّهة أو متحيِّزة.