في لقاء للفلاحات مع أطياف مختلفة بجرش : الملكية الدستورية ليست مطلبا للجماعة على المدى المنظور

 

اخبار البلد-  كتب – عاطف عتمه -قال عضو مجلس شورى جماعة  "الإخوان المسلمون " مراقب عام الجماعة سابقا سالم الفلاحات : أن الجماعة تدعو في منهجها إلى الإصلاح الشامل في كل مناحي الحياة في الأردن بشرط أن لا يكون الإصلاح مكلفا بمعنى أن لا يتم الانتقال إلى العنف الدائر في بعض البلدان العربية لان حفظ الأرواح والدماء أولى من  التغيير المنشود وفق قاعدة الشرع الشريف لا ضرر ولا ضرار .

وأكد الفلاحات في لقاء مفتوح ضم اطيفاف سياسية وعشائرية وحزبية متعددة من أبناء محافظة جرش جرى في منزل القيادي في جماعة الإخوان الصيدلاني الدكتور جمعة أبو زر تحت برنامج لقاءات تجريه الجماعة مع أطياف المجتمع الأردني  تحت عنوان " الحركة الإسلامية التواصل من اجل الإصلاح "، أن الجماعة لا تنتهج منهج العنف في سعيها نحو تحقيق الإصلاح الشامل الذي هو دعوة الأنبياء والصالحين  مبينا أن الجماعة تنبذ العنف وتستنكر ما جرى في الزرقاء من استخدام للعنف واعتداء على رجال الأمن العام .

وقال : أن جلالة الملك يشكل المظلة والتوافق والقاسم المشترك وحلقة الوصل لكل أطياف المجتمع الأردني وان لا خلاف على جلالة الملك لقناعة ومصلحتنا وان الخلاف يبقى ما دون الملك وأن بقاء جلالته رأس الدولة فيه منفعة ومصلحة للجميع ،كما وان الملكية الدستورية ليست مطلبا للجماعة على المدى المنظور لان طبيعة تركيبة الأردن الديمغرافية والجغرافية والسياسية لا تسمح بتطبيق هذا المنهج السياسي موضحا أن الجماعة تعيش حالة من التجديد المستمر في فكرها ومنهجها لمواكبة ما يجري من تطورات على الساحة السياسية العالمية ومن ذلك قبول الجماعة لفكرة الديمقراطية رغم كونها منتجا غربيا إلا أنها خير ما عند الغرب  ومنتج ايجابي من شانه تحقيق الرخاء والاستقرار للمواطن في حين أن منهج الإسلام هو الأفضل لخير البشرية جمعاء .

وأضاف : أن مجلس نواب 1989 كان مجلسا قويا نقل الأردن إلى مرحلة متقدمة من الديمقراطية تنافس الانظمة السياسية المتقدمة في المنطقة 

مؤكدا  أن الدولة القوية تنتج أنظمة قوية تحترم لافتا إلى أن عملية الإصلاح تقع في مصلحة كل مكونات الأردن السياسة والاقتصادية والاجتماعية وتحفظ البلد من الانهيار لأنها تكون سدا ضد الفساد والمفسدين الذين ينخرون في جسم الدولة وسفينتها التي يمكن أن تغرق الجميع  مشيرا إلى  أن نبينا الكريم أقام دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة بغير الإكراه وعلى الحرية الكاملة ونافيا الفلاحات ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية من تصريحات للشيخ زكي بني أرشيد حول تأييده لما جرى من اعتداء على رجال الأمن العام في الزرقاء .

وفي ختام  اللقاء دار حوار مفتوح بين الشيخ الفلاحات وشرائح المجتمع المشاركة الذين وجهوا أسئلة وانتقادات لمواقف الحركة من حيث عدم مشاركتهم في لجنة الحوار الوطني والحكومة السابقة والحالية  وحول غياب برامجهم العملية لقضايا مكافحة الفساد والحلول للمشاكل الاقتصادية والقوانين الخلافية  المطروحة  كقانون الانتخاب وتسلل الفكر التكفيري إلى الجماعة والأحزاب ثم وزعت كوادر الحزب ثلاثة مناشير تحدث أولها تحدث عن مكامن الخطر على المجتمع الأردني شملت مواضيع تزوير الانتخابات في عامي 2007 و2010، وخصخصة القطاع العام ورفع يد الدولة عن المواد الأساسية وتفاقم المديونية وانتشار أماكن اللهو والفساد وانتشار ظاهرة العنف المجتمعي  كما وزعت ورقة تدعو إلى مهرجان الأردن ومطوية تتحدث عن فتوى للجماعة من المظاهرات والمهرجانات والاعتصام والإضرابات ..

وكان قد تحدث في بداية اللقاء الدكتور الصيدلاني جمعة أبو زر عن منهج الجماعة في التواصل مع شرائح المجتمع الأردني بأطيافها المختلفة مع الحركة والمتفقة معها لإثراء الحوار حول قضية الإصلاح وما يجري على ساحة الوطن والوطن الكبير من حركات تتحدث عن التغيير والتحرير .