تجربة محافظة الزرقاء تحتاج الى مراجعة دقيقة...!

كنت أظن أن تجربة جديدة قد بدأت في محافظة الزرقاء مع إسناد منصب المحافظ لشاب من الخبرات الجيدة في وزارة الداخلية ، وكنت أظن أن صفحة جديدة ستكون بدأت في التعامل مع الفعاليات الشبابية والاجتماعية والاقتصادية والقوى الفاعلة على مستوى المحافظة ، لكن التجربة الاولى التي تمثلت باختيار قاعدة من الوجهاء للقاء رسمي مع جلالة الملك لم تكن على مستوى التفاؤل لدى المهتمين في الشأن العام بمحافظة الزرقاء، نعرف جيداً أن القائمة الاولى ،التي أعدت ربما تكون قد وصلت الى قرابة 180 شخصا جرى تخفيضها لاحقا الى حوالي 120 وجيها بالمعنى العام لكلمة وجيه ، لكن ألية الاختيار والتي اعتمدتها المحافظة شابها الكثير من التحفظات لدى أبناء محافظة الزرقاء في كل مناطقها .


واللافت في الامر هو التغييب الحقيقي للواء الرصيفة الذي كانت حصته عددا محدودا من الشخصيات التي حضرت الى جانب غياب أي دور للحديث من أبناء منطقة الرصيفة وهي من المناطق الاكثر تهميشا في المملكة وبحاجة الى من يتحدث حول همومها ومشاكلها بحضرة الملك .

يبدو أن قدر الرصيفة الجغرافي في الوقوع على خط الاتصال بين عمان والزرقاء جعلها منطقة مظلومة رغم الكثافة السكانية الهائلة فيها ، نتمنى أن يكون المحافظ الجديد في الزرقاء قد استفاد من تجربتة في اختيار قوائم الشخصيات التي حضرت ، فمن حق المئات من الشخصيات الفاعلة في الزرقاء والرصيفة والقوى الحزبية النشطة في المنطقة أن لا تغيب عن لقاء هام مع قائد الوطن وخاصة في هذه المرحلة من حياة البلاد ، وان لا يتم تهميش اي طرف .

عشرات الاتصالات تلقيتها من شخصيات الرصيفة والزرقاء الى جانب مئات الشخصيات التي عبرت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية عن ضرورة الاقتراب من الناس وسماع همومهم . ونحن هنا لا نحصي ، على المحافظ الاخطاء بل نأمل أن تكون التجربة فرصة ومقاربة لعمل جاد للنهوض في المكونات الاجتماعية في محافظة الزرقا العزيزة التي تلم كل تلاوين الوطن وتشكل قاعدة للوحدة الوطنية في البلاد . 

دعونا ننظر ونرى عل الايام القادمة تحمل في طياتها مراجعة لكل ما يجرى خدمة للبلاد والعباد .