المرجعية العراقية...والوقوف ضد المشاريع الهدامة
لايخفى على احد من ابناء البلد ما يمر به العراق الجريح من ماسي وظلامات وعلى كل المستويات الفكرية والاقتصادية والسياسية حتى اصبح هذا المعنى على كل لسان بل أصبح حديث الناس في مجالسهم وتجمعاتهم .ان العراق اليوم يمر بمنحدر خطير ووادي سحيق بسبب الفساد المالي والفكري والإداري حتى اختلفت الكثير من الموازين في عراق مابعد 2003 وعجز ممن يتصدى لدفة الحكم السياسي والديني ان يضع العلاج لكل تلك الماسي والويلات إذا لم اقل أنهم كانوا عاملا رئيسيا لتجذر تلك الآلام التي أصابت الشعب العراقي والتي يرثى لها للأسف الشديد فانقلبت الموازين وأصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً وأصبح الباطل هو السلطان والحاكم. والحق غريبا وأهله غرباء،
ولذلك كانت التقديرات والمواقف الوطنية للمرجع العراقي الديني السيد الحسني الصرخي التي شخصت الخلل ولو طبقت بشكل واضح من قبل من تسلط على رقاب الناس ظلماً لما وصل بنا الحال الى ما أصبحنا عليه اليوم من تشرذم ،وقتل ،وتهجير وسرقة للمال العام.
ومن اجل ان نكون في موضع الإنصاف فالمتتبع لبيانات ومواقف المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني (دام ظله) يجد التشخيص الدقيق للكثير من المظالم و المؤامرات والعوائق والإعمال التخريبية والمشاريع المشبوهة والمخطط الصهيوني العنصري الذي يريد من العراق ان يصبح محلا للأوبئة والإمراض الفكرية والمخططات الصهيونية العالمية فكان سماحته السد المنيع لكل هذه الأمواج المتلاطمة من الفتن فعلى سبيل المثال جوابه على استفتاء قُدم َ إليه عندما قدم استفتاء لسماحته حول عما يجري في بلد الظهور من مقدمات العولمة، والتي أصبحت تمرر بأساليب وبتوجيه شخصيات إسلامية لها واجهتها الاجتماعية والتي أبرزها تحويل عطلة الأسبوع إلى يوم السبت بدلاً من الخميس وتحويل امتحانات الطلبة فبدلاً أن تفتتح الامتحانات بمادة التربية الإسلامية بدأت الامتحانات بمادة الانكليزي على مرأى ومسمع من الجميع بدون اعتراض إضافة الى تغيير المناهج الدراسية كما يشاع بما يخدم المصالح والأفكار الغربية الصليبية والصهيونية، وما جرى في الانتخابات وما ترتب عليها من تشكيل حكومة مؤجَّلة بسبب الصراعات والخلافات الشخصية النفعية الدنيوية في الوقت الذي يتعرض له العراق وشعبه المظلوم إلى أبشع هجمة وحرب بربرية فكرية وعقائدية ودينية وعسكرية وأخلاقية واقتصادية وإرهابية دموية، فكان لبيان سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) رقم (20) والموسوم بعنوان (أنا عراقي … أوالي العراق … أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ) الذي أصدره بتاريخ 24/4/2005 إي قبل اكثر من عشرة سنوات مضت فكان هذا البيان صاحب التحليل الحقيقي لما يمر به العراق من تحولات الدينية ،والسياسية، والاقتصادية من ممارسات وأفعال تجري ضمن مخطط خطير ولئيم يهدف إلى تحطيم وتضييع الأرض والمبدأ والدين والهوية .