خطابنا وخطابهم
خطابنا وخطـــــــــــــابهم
زياد البطاينة
لاادري هل اصبح اعلامنا اسوارا بلا حمايه وهدفا للقناصة يرمونه كما ومتى اشاؤا وهل اصبح اعلامنا سورا غير عال يعتيله ا الكثير من الدخلاء الذين فتحوا بجدار الاعلام ثغرات سهله الاقتحام نحو مهنتنا المقدسة واصبح البعض يرى فيها مناصب ومكاسب ومنافع وهو لايعرف من الصحافة الا الاسم وتحت عنوان بفلوسي او بموقعي حتى جلب الدب لكرمنا
ومنهم من نزل كالقدر على الاعلام مما جعل لزاما عليناكرجال مهنه درسوها وامتهنوها وكانت لهم المهنه التي لابديل عنها مصدر رزق وساحة لتفجير الابداع والقدرات في حمل قضايا وهموم الوطن فرسان الكلمه بحق قبل ان يغزوها المتطفلين على المهنه
لقد كان على اصحابه تلك المهنه والقائمين عليها ان يحصنوا اسوارها من الدخلاء وان يجتثوا تلك الاعضاء الدخيله على المهنه والتي استطاعت ان تحل على دور الصحف وتحتل مكاتب واسماء وصفات ليست لهاحتى اصبحت تسيطر عليها نتيجه لظرف اوحال اوسبب ما
ومر ويمر اعلامنا بشتى وسائله بطفرة كبيرة اليوم بالكم لابالنوع ,تلك الطفرة التي حقّقها الإعلام العربي عامه والاردني خاصة خلال السنوات القليلة الماضية؛ إذ تزايدت أعداد الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والقنوات التلفازيّة والإذاعات
هذا التطور الكمّي لم يرافقه تطوّر نوعي نتطلع جميعاً إليه، وذلك لعدة أسباب
في مقدمتها ضعف إمكانات كثير من العاملين في الحقل الإعلامي وهو الضعف الذي يدركه بجلاء كثير منا فضلاً عن المختصين والنخب الثقافية والفكريه
وعلى الرغم من التزايد الكبير في أعداد وسائل الإعلام والإعلاميين فإن المتميزين منهم ما زالوا قلة يمكن حصرها بسهوله و تدريبها وتاهيلها لتحل في مواقع اخرى يمكن الاستفاده منها , والبعض قرف المهنه فتنحى ليجلس على كراسي الاحتياط ناظرا من بعيد الى مايجري منتظرا لحظة الخلاص او بحث عن مهنه لاصله لها بالاعلام
وظلت الدعوة مستمره لتنبيه الجميع على ان لصحافة حيادية ملتزمه علمية موضوعية واقعيه تعتمد الرقم والخبر الصادق البعيد عن التجريح والتهويش والمبالغه لكن مازال كثيرون من يسيئون استغلال الحريات العامة والمناخ الديمقراطي ويتجاوزون الاصفر والاخضر والاحمر-تى لإشاعة الفوضى والتوتر وإثارة الفتن .....كثيرون هم من يستغلون حرية الرأي والتعبير أسوأ استغلال فيسخرونها لخدمة أغراضهم ا الخاصة ومصالحهم الذاتية من خلال اتباع اسلوب رخيص لبث الاخبار التي لاتخدم الا....الحاسد والحاقد والمغرض ولتمزيق لحمتنا وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد, وتشويه الصورة الحقيقية لهذا الوطن الذي يسمو فوق كل شئ من خلال( مباراه او قصيدة او منبر شاذ ) كثيرون من يشوهون كل نجاح على أي صعيد..., وكل منجز وطني في أي مجال, بدلاً من تسخير تلك الوسائل الحضارية لمصلحة الوطن أرضاً وإنسـاناً, ولتعميق الوحدة الوطنية, وتبني النقد البناء البعيد عن المزايدة والتعصب لأية انتماءات أو ولاءات غير الانتماء للوطن ووحدته العظيمة ونهجه الديمقراطي .لكي يسهم الخطاب السياسي والاجتماعي فعلا في تعميق الهوية الثقافية الوطنية في أوساط المجتمع لواحد
وكان الاولى أن يكرس هذا الخطاب لتنمية ورفع مستوى الوعي الثقافي, وتشجيع ملكات الإبداع لدى أبناء الشعب, وترسيخ ارتباط الجميع بقضايا الوطن, والمشاركة الفاعلة في عملية البناء والتنمية, إضافة إلى الاهتمام بتفعيل وتعزيز ثقافة الحوار بين كافة أطياف الشعب وشرائحه المجتمعية لتصبح هي الثقافة السائدة في المجتمع, والأسلوب الحضاري الذي ينظم العلاقة بين الأفراد والجماعات .
ولابد من ان يتفق ا الجميع على ان هناك ثوابت وطنية ....لا يجوز المساس بها ومرجعيات دستورية وقانونية جميعها تشكل قاعدة صلبه لأي حوار بناء, وأساساً لقواعد العمل السياسي والديمقراطي,.... وبناء على ذلك يمكن أن يكون الحوار عنصراً رئيسياً في حياة مختلف فئات المجتمع للوصول الى نقطه التلاقي والتي منها ننطلق ببادرة خير لوطمن الخير واهله
وبناء على ذلك يمكن أن يكون الحوار عنصراً رئيسياً في حياة مختلف فئات المجتمع .
نعم لا شك أن الخطاب السياسي غير السوي الذي ينال من استقرار وأمن وتماسك المجتمع ووحدة الوطن, ويغلب الولاءات الضيقة على المصلحة العامةبقصد او غير قصد , يمثل ترويجاً لثقافة الحقد والكراهية التي يسعى المضللون او المربوطين بكوابل خارجية حتى اصبحوا دمى تحركهم انامل اسيادهم متى شاءوا وكيف شاؤا لتكريسها وتسخيرها لخدمه ماربهم .
والشعب الاردني ليس كما يتوهم البعض شعبا ساذجا وان كان لفظ طيبا افضل و يمتلك من الوعي ما يجعله يفرق بين من يعمل لمصلحته أو يعمل ضده, على الاقل ومن هذا المنطلق لابد أن يُـرد كيد أولئك من أرباب التشكيك والأكاذيب في نحورهم وان يكون كل منه خفيرا في موقع حتى لايندس مندس اويجرؤ احدا على تسلق جدرانه العاليه كهامات شعبه العصيه على كل من يحاول الاقتراب منها. من هنا لا بديل لإيقاف تلك الممارسات غير السوية سوى تعزيز الوحدة الوطنية التي تمثل السياج المنيع لحماية الوطن من كافة التحديات والأخطار, من خلال الخطاب السياسي المتوازن والممارسات الصائبة . وتقتضي المصلحة الوطنية العليا أن يكون للخطاب السياسي دور أكثر فاعلية في ترسيخ الوعي بأهمية مختلف القضايا الوطنية, وجعل لغة الحوار هي الوسيلة الأساسية لتعميق روح التآلف والانسجام بين كافة القوى الوطنية حفاظاً على السلام الاجتماعي وعلى الخيار الديمقراطي ورعايته, وترسيخ منطلقاته الفكرية والثقافية والسياسية, وكل ذلك بالطبع يهيئ المناخ المناسب لإنجاز تطلعات الشعب الاردني لتجسيد رؤى جلاله الملك الحبيب في التطور والتنمية