عاملا مصبغة من الاشقاء المصريين يٌعيدان ( 280 ) دينارا لمواطن كانت داخل جيب قميصه ..

احبار البلد


بقلم مهندس يوسف ماجد العيطان


لدرايكلين ومخيطة "آدم آند عز" حكايه من الضروري بمكان ذكرها

وقفت استلم ملابسي منها في خلدا، فيها شباب نشامى من مصر ام الدنيا، نظر الي وسحب من مكان النقود مائتان وثمانون دينار وسلمني اياهم، وقفت شبه مشدوه، قال لقد كانن في جيبة قميصك ..

احتراما لهم ذكرت قصص من حياتي بالخصوص، قصة اول بدلة زواج في عام 1990، فعندما مرت اشهر على الزواج بحثت في كل اماكن المنزل لاجد عشرة قروش ككل الاردنيين فلم اجد لاشتري خبزا لفطور يوم الجمعه ، وبالمصادفه قررت ان ابحث في كل الملابس وعندما زرت بدلة الزواج لاول مره منذ اول يوم زواج وجدت في جيوبها ما لا يقل عن ثلاثمائة دينار من بقايا النقوط، وكأن روحا ذهبت ثم عادت، لا تقنطوا من رحمة الله، ولا تيأسوا من روح الله، هو الله الكريم المتعال.

 استذكرت كل من ذكرتهم بالخير وهم في اماكن عملهم باقاصي البلاد من عامة الناس، استذكرت اخونا محمد الجعافره فني تشغيل محطة مياه عين ساره في الكرك، استذكرت جنود مشاغل وزارة المياه"خلفاء الله في الارض" الحمد لله دائما وابدا ان كما ابان الله سبحانه ورسوله" الخير باق في امتي الى يوم القيامه" والخير باق على الارض بنعمة من الله مهما اشتدت الخطوب والظروف والاحوال، اشتدي ازمة تنفرجي، الحمد لله ان انعم علينا نعمة سابغة من الامان، كلنا نعيش هذه اللحظات ونسعد بها، كأمانة اكثر منها رضا مادي فلا تغني اموال الكون بغير ما احل الله من وسيله عن لحظة امانه.

وجهة نظر ليس الا متمنيا انني وفيت بحقهم بشيء بسيط معنوي بذكري لهم امامكم وامام الله سبحانه، الله اكثر من امثالهم ، اللهم احفظهم فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا الله، فقط لامانة وطهارة قلوبهم ونفوسهم وارواحهم