صراف عراقي "يلهف" حوالات مالية بالملايين لسياسيين ورجال أعمال.. والبنك المركزي يفتح تحقيق

أخبار البلد -

لا تزال قضية الصراف العراقي "احسان.." تلقي بظلالها على المشهد المصرفي والمالي في عمان خصوصا وان الايام الماضية قد كشفت الكثير من الضحايا الذين يبدو انهم من حملة الجنسية العراقية الذين دفعوا تحويشة عمرهم لقاء طمعهم الذي اطاح بهم على حين غرة .

وعلمت اخبار البلد ان من بين الضحايا رجال اعمال وسياسين معروفين ومتنفذين كانوا على علاقة بالصراف "احسان" الذي لا يعلم احدا عن مكان تواجده خصوصا بعد ان اغلق هواتفه المعروفة وبات يعمل من خلال بعض الارقام الخاصة حيث يتواصل مع اصدقائه وشركاءه في عمان وتركيا ودبي التي يكثف نشاطه من خلالها خصوصا بعد ان ترك عمان بما فيها الا من الوعود التي يطلقها بين الحين والاخر .

وكان قسم الرقابة على المصارف في البنك المركزي قد وضع يده على ملف هذه القضيةحيث داهم احد مكاتب الصيرافة في شارع الجاردنز وحصل على اجهزة الكمبيوتر وكشوفات الحوالات بهدف الوصول الى حقيقة ماجرى باعتبار ان بطل هذه القصة كان يتولى منصبا رفيع المستوى في الشركة التي انهت خدماته هو وشريكه "رائد. د" بعد فشل مشروع الشراكة عن طريق شقيقة الاخير واحد المستثمرين الخليجيين، حيث من المتوقع ان يتم دراسة ملف الحوالات التي كان يتسلمها "احسان" واسماء الاشخاص الذين كان يتعامل معهم في الخارج .

وأكد البعض بأن حجم الأضرار التي لحقت جراء عملية "احسان" وشركائه المخفيين تجاوزت تقريبا 30 مليون دينار الا ان هنالك من يقلل من قيمة الاضرار مؤكدا بان المبلغ لا يتجاوز في حده الاقصى 6 مليون دينار، وهناك من يحاول ان يخفي اسماء المتضررين كونهم من العيار الثقيل الذين يخشون على سمعتهم اكثر من اموالهم باعتبارهم من طبقة (الكريما) السياسية والاقتصادية في العراق وهم من الشخصيات المرموقة تجاريا وسياسيا حيث سنقوم بنشر اسمائهم في الحلقات القادمة.

وهدد بعض المتضررين بانهم سيقومون بمقاضاة مكتب الصيرافة في عمان باعتبار ان من احتال عليهم وحصل على اموالهم كان يتولى وظيفة ما في هذا المكتب الا ان ادارة الشركة نفت ان يكون المتورط احسان على علاقة بالشركة فهو موظف عادي وغير مفوض وهو يعمل منذ عام تقريبا قبل ان يتم انهاء خدماته باعتبار انه لم يقم بالعمل كما وعد به وانه كان دائم السفر والترحال من مكان الى اخر مما دفع ادارة الشركة الى التخلص منه .

ودافع بعض المتضررين عن بطل هذه القصة مؤكدين بان هذا الرجل ويقصدون "احسان" ذو سمعة طيبة وانه يملك عدة شركات صيرافة في بغداد وثقته ومصداقيته تمثل عنوان تعامله مع الاخرين مؤكدين بان احسان سيعود الى عمان مع الحوالات المالية حال الانتهاء من قضية مالية عالقة في احدى العواصم الاوروبية مطالبا الجميع بالصدد والتحمل.. انتظرونا في الحلقة الثانية