مستثمرون عرب يقعون ضحايا شركات نصب «اسرائيلية»

أخبار البلد-

 
وقع مستشمرون عرب من عدة دول عربية بينهم اردنيون، ضحايا نصب واحتيال لاحدى الشركات الاسرائيلية التي تعمل في تداول العملات الاجنبية، وخسروا اموالا طائلة استولى عليها بسهولة متناهية القائمون على تلك الشركة التي كانت تعمل بمبلغ زهيد من الشواقل.
اللهاث وراء الثراء السريع وجمع اكبر قدر ممكن من الاموال افقد هؤلاء المستثمرين الحس الامني ولم يخطر ببالهم ابدا التحقق من تلك الشركة التي سحبت اموالهم بعد ان استقطبتهم من خلال العروض الربحية المغرية جدا على موقعها عبر الانترنت ، والتدقيق في هويتها واصولها وجمع المعلومات عنها والتفاصيل الاخرى التي تمكن من التعرف عليها ومعرفتها جيدا وامكانية ملاحقتها قضائيا ، كل هذه الامور الاحترازية غابت عن اذهان المسثمرين ووقعوا فرائس سهلة في مصائد النصب التي حاكتها تلك الشركة باحتراف وقدرة كبيرة على السرقة.
شركة النصب الاسرائيلية لها فروع في اكثر من دولة اوروبية استخدمتها للتمويه والتغطية على عمليات النصب والاحتيال والسرقة التي قامت بها ضد المستشمرين العرب ولم تكشف انها تعمل في قلب تل ابيب بل جعلت من فروعها التابعة لها في الدول الاخرى دروعا للنصب والسرقة بعد استقطاب المستثمرين العرب من خلال اغراءات مالية تضمن حصولهم على الارباح الكبيرة جدا اذا استثمروا اموالهم في تلك الشركة والفروع التابعة لها .
النتيجة النهائية كانت مأساوية ، فقد خسر المستثمرون اموالهم والشركة تبخرت ولن يستطيع احد منهم المطالبة باي حقوق مالية لان شكواه لن تجد من ينظر بها او يتعامل معها .
هكذا هم الاسرائيليون ، مهما كانت طبيعة عملهم ومهنهم ،فهم في الاساس جميعا عسكريون لا يتعاملون مع الاخر الا من منطلق امني بحت وباساليب وطرق امنية للايقاع بهم والحاق الضرر بمصالحهم بغض النظر عن شكل التعامل معهم ، وهم لا يتقنون الا ايذاء الاخرين ،جسديا او ماليا او نفسيا او بأي شكل كان.
شركات النصب المالي الاسرائيلية تنتشر في العديد من دول العالم لكن مقراتها الرئيسية في تل ابيب وحيفا ويافا وغيرها ،وتلقي بشباكها من مكاتبها الفرعية خارج فلسطين المحتلة لاصطياد فرائسها من الاغنياء والمستثمرين ورجال الاعمال العرب وغيرهم لكن اصحاب الاموال العرب يشكلون هدفا رئيسيا لتلك الشركات.
من حق كل مستثمر ان يسعى الى تنمية امواله وزيادتها بالطريقة التي يراها مناسبة لتحقيق مسعاه ، لكن دون ان تقع الاموال العربية في جيوب نصابين اسرائيليين او غيرهم بهذه السهولة.
هناك محاذير كثيرة يجب ان تكون حاضرة امام المستثمرين اثناء التعامل مع الشركات المالية عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لتلك الشركات ،وضرورة دراسة وتفحص الخدمات التي تقدمها والاغراءات التي تعلنها لاستدراج الاموال والممولين مقابل الارباح الخيالية التي سيجنونها في وقت قصير،والرجوع الى المرجعيات الاستشارية والخبرات في مجال الاستشمار في الشركات المالية يؤمن ولو نسبيا رؤوس الاموال المستثمرة ويحميها من السرقة والضياع.
التلاعب والنصب المالي لعبة اليهود في «اسرائيل» وخارجها وفي جميع انحاء العالم ، فهم يحققون ارباحا طائلة بطرق واساليب ملتوية وضحاياهم المالية كثيرة عربا وغيرهم.