رسالة الى اخوتنا مسيحيو الشرق...
اخوتي مسيحيو الشرق...ما بيننا وبينكم ليس اكثر فارق توقيت في الطريق الى الله في وطن كَبرً لكنه لم يشيخ رغم الالم ...جُبلنا من طينه وارتوينا من مائه وتنسمنا عبيره ولوحتنا شمسه وعشقنا قسوته ورويناه بدمائنا سويا ....على هذه الارض القديمة التي اختارها الرب لتكون مهبط الوحي ومنارة هدايه للبشرية كان قدرنا دائما التضحية من اجل انقاذ البشرية من جهلها في معرفة الخالق فواجهنا كل شذاذ الآفاق وقتلة الانبياء معا لم تفرقنا لغة قواميسِ عتيقة ...وما بين الاقصى القبلة الاولى لخاتم الانبياء ومعراجه للسماء ومهد المسيح درب آلالام نحياه سويا يجمعنا الايمان بالله ويفرقنا عدواً يدنس طهارة وحدتنا.....
في قرآننا قال عز وجل ...وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم....وها هم الآن من صلبوا المسيح يعيدون المحاولة من جديد .... ونحن نردد مع الكتاب المقدس... مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ هو مسيحنا كما محمد عليه السلام رسولنا والعذراء مريم رمز طهرنا ...اهلنا واخوتنا مسيحيو الشرق ان من يتربص بنا عدوا واحد قادم من غرب طالما حاول مرات عديدة احتلاننا حتى وجد ضالته في الحركة الصهيونيه يُسكنها بيينا لتفرقنا وتحتل ارضنا وتعبث في تاريخينا الواحد وتنفث فينا سمومها من خلال كل الافكارالظلامية التي من شأنها ان تمحو عن هذا الشرق قداسته التي اكتسبها من قدرة شعوبه على حفظ معنى قداسة الدم والاخلاق وتكريس مفهوم العيش المشترك والشواهد في تاريخنا كثيرة على ذلك ...
اخوتي مسيحيو الشرق... تثقوا بالحب الذي عشتم فيه في اوطانكم ولا تثقو بالغرب اذا يغريكم فتتشردو على ارصفة غرباء ... ولا تكونو غيوم ساذجة تأخذها الريح حيث تشاء فأنتم ملح هذه الارض ونبيذها ....
اخوتي مسيحيو الشرق... تثقوا بالحب الذي عشتم فيه في اوطانكم ولا تثقو بالغرب اذا يغريكم فتتشردو على ارصفة غرباء ... ولا تكونو غيوم ساذجة تأخذها الريح حيث تشاء فأنتم ملح هذه الارض ونبيذها ....
اخوتي .... في هذا الوقت ومدٌعو الانسانية يرقبون الشرق يذبح ويدمرعلى ايدي سادتهم وعملاؤهم ولم تهتز ضمائرهم لدماء طفل سالت في القدس او دمشق او بغداد او عدن لا تتوقعوا منهم ان ينصفوكم وهم يمحوا تاريخم من وطن كان له الفضل عليهم بالهداية الى انسانيتهم المزعزمة التي يلوحون لكم بها ليلقتلعوكم من وطنكم ...اخوتي في اعيادكم هذه التي هي اعيادنا ايضا لكم كل المحبة والسلام والدعوة للصمود كما صمد المسيح في وطن الالام هذا ولن تنكسرأباريق الوضوء في يد الأنبياء طالما نحن نؤمن اننا امنة واحدة ونستطيع ان نعيد المجد لارضنا لتضجُّ بصوتِ الحياةِ و لونِ الحياةِ ولنهتف سويا ...سوف نبق هنا حتى يزول الالم... فما كان لهذا الشرق ان يلوّح للمجد بيد واحدة ...
يونس الطيطي