محافظ الزرقاء: المخدرات والفكر المتطرف تحديان يهددان أمن الوطن ومستقبل أبنائه
اخبار البلد-
قال محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان بأن مشكلتي التطرف والمخدرات تعتبران من الأخطار الحقيقية التي تهدد أمن الوطن ومستقبل أبنائه، لاسيما في ظل ثورة الاتصالات وتعدد قنوات التواصل الاجتماعي التي أصبح شبابنا يعتمدون عليها في حياتهم اليومية، الأمر الذي جعل من مواجهة هذه المخاطر ضرورة مُلحة من خلال تعزيز القيم الإسلامية والاجتماعية والأخلاقية.
واعتبر المحافظ خلال لقائه خطباء المساجد في محافظة الزرقاء، والذي خصص لمناقشة الآليات الكفيلة بالحد من انتشار آفة المخدرات واجتثاث حملة الفكر المتطرف من مجتمعاتنا، بحضور مساعد مدير أوقاف الزرقاء، رئيس قسم مخدرات محافظة الزرقاء، وعدد من الأئمة وخطباء المساجد في محافظة الزرقاء، بأن هذه التحديات تشكل بمجموعها حرباً تستهدف أمن واستقرار الوطن، لتخطف عقول شبابه و تزرع الأفكار المسمومة المتطرفة والبعيدة عن تعاليم ديننا الحنيف في أذهانهم، وأضاف بان تزايد مخاطر آفة المخدرات وغزوها لعقول شبابنا وتلويث عقولهم، تتطلب اتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بتحصين أبناء وشباب هذا الوطن لمواجهة هذه الأخطار وبكافة المستويات (الجامعة،المدرسة،المسجد،الأسرة) من خلال برامج وقائية لتحصين الشباب ووقايتهم من هذه المخاطر والأفكار المتطرفة المنحرفة والسلوكيات الخطرة.
من جانبه تحدث رئيس قسم مخدرات الزرقاء المقدم مروان الدروبي عن مخاطر آفة المخدرات مستشهدا ببعض الآيات والأحاديث الدينية، ودعا الخطباء والأئمة إلى أن يكونوا عونا وسندا لرجال مكافحة المخدرات من خلال توجيه المصلين إلى التخلص من صافة المخدرات بين الشباب.
وأضاف بأن إدارة المخدرات على استعداد للتعاون مع أئمة المساجد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد ما أمكن من انتشار هذه الآفة الخطيرة داخل المجتمع، وطالب مديرية الأوقاف بضرورة وأهمية تفعيل دروس الوعظ والإرشاد والخطابة في المساجد بمخاطر المخدرات ، وتفعيل العمل التشاركي بين الأمن العام ومديرية الأوقاف.
ولفت الدروبي إلى ظهور أنواع جديدة من المخدرات رخيصة الثمن ومتداولة بين طلبة المدارس والجامعات تصنع من المواد الكيميائية وسموم الفئران وعلى درجة عالية من الخطورة تزدادا خطورتها بمقدار ألف مرة عن المخدرات التقليدية وتؤدي إلى الوفاة الفورية.
وطالب الدروبي، الأئمة والشيوخ إلى ضرورة ممارستهم لدورهم التوعوي والإرشادي الذي يستهدف الأسر وأولياء أمور طلبة المدارس، ودعوتهم إلى مراقبة سلوك أبنائهم وملاحظة أية علامات فارقة ممكن أن تظهر على أجسام أبنائهم أو أي سلوك غير اعتيادي كفقدان أشياء من المنزل كنقود أو مجوهرات أو أدوات كهربائية، كونها جميعا مؤشرات بأن الشاب تحت تأثير المخدرات.
وأضاف الدروبي بأن إستراتيجية الأمن العام لمكافحة المخدرات، تتضمن بأن كل من يتقدم إلى إدارة مكافحة المخدرات بطلب للعلاج من الإدمان، فانه سيتلقى العلاج بالمجان ودون مقابل في مركز معالجة الإدمان التابع لمديرية الأمن العام الكائن في العاصمة عمان، مع ضمان ولا عدم تعرضه للمسائلة ولا للعقوبة، مؤكدا بأن هناك مشروع قادم لمحافظة الزرقاء يتضمن بناء مركز لعلاج الادمان في الزرقاء.
من جانبه قال المحافظ، لا بد للأسرة، التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع من الاضطلاع بدورها الفاعل في إصلاح أبنائها، عند ملاحظة أية تغيرات سلوكية تظهر على الأبناء ولو كانت بسيطة كإهمال المظهر الخارجي، أو التحدث المستمر عن أصحاب الفكر المنحرف ومتابعة أعمالهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو ظهور مؤشرات محيطة مثل ظهور أشخاص أو اهتمامات غريبة لدى الابن، جميع هذه مؤشرات لوجود مشكلة، وعندها يجب أن يبحث الوالد عن أسباب ذلك لمعرفة المشكلة والإسراع في حلها قبل تفاقم الأمر.
وشدد العدوان على ضرورة تماسك الأسرة ، وان تكون الروابط متينة فيما بين أفرادها، لتجاوز المشكلة مجتمعين بحيث لا يترك الشاب أو الفتاة يواجه هذه المحنة وحده لا بل يجب ملازمته ومتابعة سلوكه وأفكاره والجلوس معه من قبل كافة أفراد الأسرة، والإكثار من الحوار الهادف معه لمعرفة أفكاره وتوجهاته، فضلاً عن ضرورة أن يكون الوالدين قدوة صالحة لأبنائهم قولاً وعملاً، وتوعيتهم بشكل مبكر من مخاطر المخدرات والتطرف، والإجابة على أي تسأول حول الدين من قبل الأهل ليكونوا المرجعية الوحيدة لأبنائهم.
وبذات الوتيرة في حال الاشتباه بتأثر الابن ببعض الأفكار المتطرفة من خلال مراقبة تصرفاته وسلوكياته ورصد الأشخاص الذين يؤثرون عليه، وفي حال التأكد من اعتقاده بالأفكار المتطرفة، فيجب أن يُقدم له التوعية الشرعية والنصح والإرشاد، وفي حال تعنت الابن وعدم الاستجابة لنصح الأهل، فعلى الأسرة واجب وطني يكمن في تبليغ الجهات الأمنية المختصة لمراقبته بالكشف عن مصدر التأثير والأشخاص المروجين لهذه الأفكار الغريبة عن مجتمعنا والبعيدة عن سماحة الدين الإسلامي.
وأكد العدوان على ضرورة عدم إغفال موضوع توعية الأبناء بخصوص ما يتعرضوا له من دعوات ومواد جاذبة عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والتي تصعُب مراقبتها أو إيقافها، وعدم ترك الصغار يستخدمونها وحيدين بمعزل عن الشرح والتفسير الذي يجب أن يقوم به الأب والأم داخل المنزل. ومساعدة الأبناء في فهم ما يعرض عليهم ومساعدتهم على فرز الرسائل الموجهة إليهم وتقييمها.
وقال المحافظ بأنه وفي ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين الإسلامي الحنيف من تحديات باتت تهدد هوية الأمة العربية والإسلامية، وإلصاق الاتهامات الباطلة بالإسلام، وتصويره كدين الإرهاب والإجرام، وأنه يدعو إلى العنف والاعتداء على المسالمين، وقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، وتقييد الحريات، وتكميم الأفواه، وتعطيل العقول، لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التحديات، فدوركم أساسي ومحوري في المساجد من خلال تفعيل دور الإرشاد، ومسؤوليتكم في بيان الصورة الحقيقية للإسلام ونشر تعاليمه السمحة وتغيير الصورة النمطية المغلوطة عنه ودحض الأفكار التي تتداولها التنظيمات المتطرفة التي من شأنها تشويه صورة الإسلام.
وبين الدكتور العدوان، بأن واجب الخطباء وأئمة المساجد يكمن في إنشاء حصانة داخل المجتمع أمام هذا الفكر المتطرف ليسمع المواطن خطابكم الإسلامي المعتدل المستنير المتوازن الذي ينشر صورة الإسلام الحقيقية، بأنه دين الرحمة والتسامح، وليس دين القتل والتشريد والإرهاب كما هو مصور لدى المجتمعات الغربية.
ولفت المحافظ، إلى أن ما يقع على عاتقكم أيها الخطباء واجب كبير، يكمن في التوجيه والنصح والتنبيه للمصلين لمحاربة هذا الفكر المتطرف الذي يصور أي شخص لا يشبه هذه الزمرة بسلوكها الغريب وأفكارها الظلامية واعتقاداتها الغريبة، حتى وان كان مسلما ويشهد بأن لا اله الله وان محمدا رسول الله بأنه كافر ويجب قتله، فهذه الفئة ضالة وتعتبر عدوة للدين الإسلامي كونها تستغل الدين لتحقيق مآرب دنيوية، وتوجيه الناس بتحريم استخدام الدين كذريعة لتنفيذ أعمال العنف والإرهاب والقتل، وعدم ربط الدين بالأعمال الإرهابية من خلال ترسيخ مفاهيم وتعاليم الإسلام السمحة.
وبعد ذلك عرض الشيوخ وأئمة المساجد أرائهم الهادفة إلى التخلص من المخدرات ومحاربة الفكر ألظلامي التكفيري ، والذين ابدوا استعدادهم لتبني هذه القضايا والتحديات عبر المنابر لتوعية الناس بحرمة هذه الآفة ومخاطرها على الجسد، إضافة إلى حرمتها الدينية مستشهدين بأحاديث نبوية شريفة، وطالبوا بما يلي: .
1. التعاون ما بين مديرية الأوقاف ومديرية التربية والتعليم من خلال فتح أبواب المدارس أمامهم ليدخلوا إليها ويقدموا موعظتهم للطلبة تجاه كافة القضايا مثل المخدرات والتطرف وتحصين الطلبة من مخاطر الانزلاق خلف الأفكار الظلامية المتطرفة.
2. التعاون ما بين مديرية الأوقاف والجامعات ليقدموا موعظتهم للطلبة تجاه كافة القضايا مثل المخدرات والتطرف وتحصين الطلبة من مخاطر الانزلاق خلف الأفكار الظلامية المتطرفة أن يكون لهم دور في توعية طلبة الجامعات ضد هذه الآفات والأفكار المسمومة.
3. التعاون مديرية الأمن العام بحيث يكون للائمة والشيوخ دور في توعية نزلاء السجون من هذه الأخطار التي تعصف بالأمة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف وإدمان المخدرات.
4. تفعيل الدورات التي كانت تعقد سابقا في كلية الأمير حسن لشيوخ المساجد والأئمة.
5. تحديد منهجية لدى مديرية الأوقاف منهجية واضحة توحد الخطاب الديني الرسمي كافة القضايا الاجتماعية التي يتم التعاطي معها خلال الخطب.
وفي ختام حديثه، شكر المحافظ الشيوخ والأئمة على سعة تفهمهم للقضايا الوطنية الهامة وحماستهم للتعاون في التغلب على موضوع الفكر المتطرف ومروجيه من المساجد ، إضافة إلى حماستهم للتخلص من آفة المخدرات من بين أبنائنا الشباب، وشكر مديرية الاوقاف على تنظيم هذا اللقاء الهام جدا والحيوي.
وقال العدوان بأن مثل هذه اللقاءات ستكون متكررة بيننا بشكل دوري كل شهر للتباحث في كافة القضايا الوطنية الهامة، فانتم قامات دينية لها احترامها نقدرها ونجلها وارائكم محل ترحيب وقبول وانتم أصحاب الفكر المعتدل والحكمة والموعظة الحسنة.
وختم المحافظ، قائلاً لا بد لنا من رد هذه الهجمة والوقوف في وجهها، واثبات مغالطتها في اتهاماتها غير الصحيحة بحق الإسلام، وإظهار الصورة الحقيقية المُشرقة للإسلام، الذي يدعو إلى الوسطية، والاعتدال، والتسامح، والحوار بتكاتفنا وتعاضدنا ونشر تعاليم الإسلام السمحة بين أبنائنا من خلال تبني ونشر المبادرات التي من شأنها التعريف بتعاليم ديننا السمحة، وهنا لا بد من التعريج إلى رسالة عمان السمحة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في العام 2004 والتي تبنت مسؤولية الدفاع عن تعاليم الإسلام في وجه الهجمة الشرسة التي شنها الغرب على الإسلام وصورته على انه دين التطرف والقتل والإرهاب والغلو.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان مع خطباء المساجد في محافظة الزرقاء، بحضور مساعد مدير أوقاف الزرقاء، رئيس قسم مخدرات محافظة الزرقاء، وعدد من الأئمة وخطباء المساجد في محافظة الزرقاء. في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء
واعتبر المحافظ خلال لقائه خطباء المساجد في محافظة الزرقاء، والذي خصص لمناقشة الآليات الكفيلة بالحد من انتشار آفة المخدرات واجتثاث حملة الفكر المتطرف من مجتمعاتنا، بحضور مساعد مدير أوقاف الزرقاء، رئيس قسم مخدرات محافظة الزرقاء، وعدد من الأئمة وخطباء المساجد في محافظة الزرقاء، بأن هذه التحديات تشكل بمجموعها حرباً تستهدف أمن واستقرار الوطن، لتخطف عقول شبابه و تزرع الأفكار المسمومة المتطرفة والبعيدة عن تعاليم ديننا الحنيف في أذهانهم، وأضاف بان تزايد مخاطر آفة المخدرات وغزوها لعقول شبابنا وتلويث عقولهم، تتطلب اتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بتحصين أبناء وشباب هذا الوطن لمواجهة هذه الأخطار وبكافة المستويات (الجامعة،المدرسة،المسجد،الأسرة) من خلال برامج وقائية لتحصين الشباب ووقايتهم من هذه المخاطر والأفكار المتطرفة المنحرفة والسلوكيات الخطرة.
من جانبه تحدث رئيس قسم مخدرات الزرقاء المقدم مروان الدروبي عن مخاطر آفة المخدرات مستشهدا ببعض الآيات والأحاديث الدينية، ودعا الخطباء والأئمة إلى أن يكونوا عونا وسندا لرجال مكافحة المخدرات من خلال توجيه المصلين إلى التخلص من صافة المخدرات بين الشباب.
وأضاف بأن إدارة المخدرات على استعداد للتعاون مع أئمة المساجد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد ما أمكن من انتشار هذه الآفة الخطيرة داخل المجتمع، وطالب مديرية الأوقاف بضرورة وأهمية تفعيل دروس الوعظ والإرشاد والخطابة في المساجد بمخاطر المخدرات ، وتفعيل العمل التشاركي بين الأمن العام ومديرية الأوقاف.
ولفت الدروبي إلى ظهور أنواع جديدة من المخدرات رخيصة الثمن ومتداولة بين طلبة المدارس والجامعات تصنع من المواد الكيميائية وسموم الفئران وعلى درجة عالية من الخطورة تزدادا خطورتها بمقدار ألف مرة عن المخدرات التقليدية وتؤدي إلى الوفاة الفورية.
وطالب الدروبي، الأئمة والشيوخ إلى ضرورة ممارستهم لدورهم التوعوي والإرشادي الذي يستهدف الأسر وأولياء أمور طلبة المدارس، ودعوتهم إلى مراقبة سلوك أبنائهم وملاحظة أية علامات فارقة ممكن أن تظهر على أجسام أبنائهم أو أي سلوك غير اعتيادي كفقدان أشياء من المنزل كنقود أو مجوهرات أو أدوات كهربائية، كونها جميعا مؤشرات بأن الشاب تحت تأثير المخدرات.
وأضاف الدروبي بأن إستراتيجية الأمن العام لمكافحة المخدرات، تتضمن بأن كل من يتقدم إلى إدارة مكافحة المخدرات بطلب للعلاج من الإدمان، فانه سيتلقى العلاج بالمجان ودون مقابل في مركز معالجة الإدمان التابع لمديرية الأمن العام الكائن في العاصمة عمان، مع ضمان ولا عدم تعرضه للمسائلة ولا للعقوبة، مؤكدا بأن هناك مشروع قادم لمحافظة الزرقاء يتضمن بناء مركز لعلاج الادمان في الزرقاء.
من جانبه قال المحافظ، لا بد للأسرة، التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع من الاضطلاع بدورها الفاعل في إصلاح أبنائها، عند ملاحظة أية تغيرات سلوكية تظهر على الأبناء ولو كانت بسيطة كإهمال المظهر الخارجي، أو التحدث المستمر عن أصحاب الفكر المنحرف ومتابعة أعمالهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو ظهور مؤشرات محيطة مثل ظهور أشخاص أو اهتمامات غريبة لدى الابن، جميع هذه مؤشرات لوجود مشكلة، وعندها يجب أن يبحث الوالد عن أسباب ذلك لمعرفة المشكلة والإسراع في حلها قبل تفاقم الأمر.
وشدد العدوان على ضرورة تماسك الأسرة ، وان تكون الروابط متينة فيما بين أفرادها، لتجاوز المشكلة مجتمعين بحيث لا يترك الشاب أو الفتاة يواجه هذه المحنة وحده لا بل يجب ملازمته ومتابعة سلوكه وأفكاره والجلوس معه من قبل كافة أفراد الأسرة، والإكثار من الحوار الهادف معه لمعرفة أفكاره وتوجهاته، فضلاً عن ضرورة أن يكون الوالدين قدوة صالحة لأبنائهم قولاً وعملاً، وتوعيتهم بشكل مبكر من مخاطر المخدرات والتطرف، والإجابة على أي تسأول حول الدين من قبل الأهل ليكونوا المرجعية الوحيدة لأبنائهم.
وبذات الوتيرة في حال الاشتباه بتأثر الابن ببعض الأفكار المتطرفة من خلال مراقبة تصرفاته وسلوكياته ورصد الأشخاص الذين يؤثرون عليه، وفي حال التأكد من اعتقاده بالأفكار المتطرفة، فيجب أن يُقدم له التوعية الشرعية والنصح والإرشاد، وفي حال تعنت الابن وعدم الاستجابة لنصح الأهل، فعلى الأسرة واجب وطني يكمن في تبليغ الجهات الأمنية المختصة لمراقبته بالكشف عن مصدر التأثير والأشخاص المروجين لهذه الأفكار الغريبة عن مجتمعنا والبعيدة عن سماحة الدين الإسلامي.
وأكد العدوان على ضرورة عدم إغفال موضوع توعية الأبناء بخصوص ما يتعرضوا له من دعوات ومواد جاذبة عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والتي تصعُب مراقبتها أو إيقافها، وعدم ترك الصغار يستخدمونها وحيدين بمعزل عن الشرح والتفسير الذي يجب أن يقوم به الأب والأم داخل المنزل. ومساعدة الأبناء في فهم ما يعرض عليهم ومساعدتهم على فرز الرسائل الموجهة إليهم وتقييمها.
وقال المحافظ بأنه وفي ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين الإسلامي الحنيف من تحديات باتت تهدد هوية الأمة العربية والإسلامية، وإلصاق الاتهامات الباطلة بالإسلام، وتصويره كدين الإرهاب والإجرام، وأنه يدعو إلى العنف والاعتداء على المسالمين، وقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، وتقييد الحريات، وتكميم الأفواه، وتعطيل العقول، لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التحديات، فدوركم أساسي ومحوري في المساجد من خلال تفعيل دور الإرشاد، ومسؤوليتكم في بيان الصورة الحقيقية للإسلام ونشر تعاليمه السمحة وتغيير الصورة النمطية المغلوطة عنه ودحض الأفكار التي تتداولها التنظيمات المتطرفة التي من شأنها تشويه صورة الإسلام.
وبين الدكتور العدوان، بأن واجب الخطباء وأئمة المساجد يكمن في إنشاء حصانة داخل المجتمع أمام هذا الفكر المتطرف ليسمع المواطن خطابكم الإسلامي المعتدل المستنير المتوازن الذي ينشر صورة الإسلام الحقيقية، بأنه دين الرحمة والتسامح، وليس دين القتل والتشريد والإرهاب كما هو مصور لدى المجتمعات الغربية.
ولفت المحافظ، إلى أن ما يقع على عاتقكم أيها الخطباء واجب كبير، يكمن في التوجيه والنصح والتنبيه للمصلين لمحاربة هذا الفكر المتطرف الذي يصور أي شخص لا يشبه هذه الزمرة بسلوكها الغريب وأفكارها الظلامية واعتقاداتها الغريبة، حتى وان كان مسلما ويشهد بأن لا اله الله وان محمدا رسول الله بأنه كافر ويجب قتله، فهذه الفئة ضالة وتعتبر عدوة للدين الإسلامي كونها تستغل الدين لتحقيق مآرب دنيوية، وتوجيه الناس بتحريم استخدام الدين كذريعة لتنفيذ أعمال العنف والإرهاب والقتل، وعدم ربط الدين بالأعمال الإرهابية من خلال ترسيخ مفاهيم وتعاليم الإسلام السمحة.
وبعد ذلك عرض الشيوخ وأئمة المساجد أرائهم الهادفة إلى التخلص من المخدرات ومحاربة الفكر ألظلامي التكفيري ، والذين ابدوا استعدادهم لتبني هذه القضايا والتحديات عبر المنابر لتوعية الناس بحرمة هذه الآفة ومخاطرها على الجسد، إضافة إلى حرمتها الدينية مستشهدين بأحاديث نبوية شريفة، وطالبوا بما يلي: .
1. التعاون ما بين مديرية الأوقاف ومديرية التربية والتعليم من خلال فتح أبواب المدارس أمامهم ليدخلوا إليها ويقدموا موعظتهم للطلبة تجاه كافة القضايا مثل المخدرات والتطرف وتحصين الطلبة من مخاطر الانزلاق خلف الأفكار الظلامية المتطرفة.
2. التعاون ما بين مديرية الأوقاف والجامعات ليقدموا موعظتهم للطلبة تجاه كافة القضايا مثل المخدرات والتطرف وتحصين الطلبة من مخاطر الانزلاق خلف الأفكار الظلامية المتطرفة أن يكون لهم دور في توعية طلبة الجامعات ضد هذه الآفات والأفكار المسمومة.
3. التعاون مديرية الأمن العام بحيث يكون للائمة والشيوخ دور في توعية نزلاء السجون من هذه الأخطار التي تعصف بالأمة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف وإدمان المخدرات.
4. تفعيل الدورات التي كانت تعقد سابقا في كلية الأمير حسن لشيوخ المساجد والأئمة.
5. تحديد منهجية لدى مديرية الأوقاف منهجية واضحة توحد الخطاب الديني الرسمي كافة القضايا الاجتماعية التي يتم التعاطي معها خلال الخطب.
وفي ختام حديثه، شكر المحافظ الشيوخ والأئمة على سعة تفهمهم للقضايا الوطنية الهامة وحماستهم للتعاون في التغلب على موضوع الفكر المتطرف ومروجيه من المساجد ، إضافة إلى حماستهم للتخلص من آفة المخدرات من بين أبنائنا الشباب، وشكر مديرية الاوقاف على تنظيم هذا اللقاء الهام جدا والحيوي.
وقال العدوان بأن مثل هذه اللقاءات ستكون متكررة بيننا بشكل دوري كل شهر للتباحث في كافة القضايا الوطنية الهامة، فانتم قامات دينية لها احترامها نقدرها ونجلها وارائكم محل ترحيب وقبول وانتم أصحاب الفكر المعتدل والحكمة والموعظة الحسنة.
وختم المحافظ، قائلاً لا بد لنا من رد هذه الهجمة والوقوف في وجهها، واثبات مغالطتها في اتهاماتها غير الصحيحة بحق الإسلام، وإظهار الصورة الحقيقية المُشرقة للإسلام، الذي يدعو إلى الوسطية، والاعتدال، والتسامح، والحوار بتكاتفنا وتعاضدنا ونشر تعاليم الإسلام السمحة بين أبنائنا من خلال تبني ونشر المبادرات التي من شأنها التعريف بتعاليم ديننا السمحة، وهنا لا بد من التعريج إلى رسالة عمان السمحة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في العام 2004 والتي تبنت مسؤولية الدفاع عن تعاليم الإسلام في وجه الهجمة الشرسة التي شنها الغرب على الإسلام وصورته على انه دين التطرف والقتل والإرهاب والغلو.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان مع خطباء المساجد في محافظة الزرقاء، بحضور مساعد مدير أوقاف الزرقاء، رئيس قسم مخدرات محافظة الزرقاء، وعدد من الأئمة وخطباء المساجد في محافظة الزرقاء. في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء