العوض بالذهب والبخت على الله

 

 

لم تعد أصابع الفتنة تكتفي بتحريك الأحداث من خلف الستار.. بل أماطت اللثام عن وجهها الحقيقي وأعلنت حضورها المباشر ليس فقط في العناوين ومانشيتات الصحف والمواقع وحديث الصالونات والشوارع، وإنما أيضاً في التفاصيل.

على محاور ثلاثة .. تواترت في نسق واحد .. والتقت على نموذج واحد.. وكأنها على موعد مسبق .. لتعلن نقطة الانطلاق بالتزامن مع حالة تجييش لم تقتصر على المحرضين المأجورين ، ولا على الذين اعتدنا على تحريضهم، إنما أيضاً امتدت لتشمل تد خلات فظة وتطاولات غير مسبوقة في الاستهداف والتجييش ممن يدعون الحرص على وحدة الاردن وامنه وسلامه المسيرة  بعد إن فلتوا من المصيدة وظهروا بثياب الابرياء  البرره لايقاظ الفتنة.‏

كان من الواضح أن كل ما يجري على الساحة ، وكل ما شهدته  من عناوين لافتة في عشرات المشاهد التي نقراها ونسمعها .. ولوحات  التخيل والاحلام التي  مازال البعض يعتقد بانه مازال قادرا على خداع نظر وسمع المواطن بعد إن وصلنا لمرحلة التحديث والتصويب وبدانا الخطوة الاولى  نحو الاصلاح الحقيقي  - لن يروق لهم.هذا  لن يروق لطلاب المناصب والذين لم يشبعوا بعد من نهب البلد بعد إن فلتومن قبضة الحساب والؤال الدنيوي  . ولن يقبلوا به .. بل سيزيدهم تحريضاً، بعد أن أُسقط في يدهم وباءت رهاناتهم بالفشل..‏

غير أن الأوضح من ذلك أن خيوط التحريض تلك بدأت تتقاطع في زوايا واضحة، وتتطابق في مساحات كبرى عبّرت عن نفسها بمخطط استهداف  دوله الرئيس البخيت ثقة القيادة والشعب  وأُعطيت إشارة البدء به.. وأُطلقت لأجله بوابات أختزنت في داخلها مزيجاً من الحقد الذي عبر عن نفسه في التدخل المباشر لإعلان الفتنة.من خلال الترويج والتسويق لعده للساحة وهم يعلمون إن الشعب ماعدساذجا وولامخدوعا بهم وان هويتهم كشفت لكن شعبنا سبحان اللهطيب مسامح 

في القراءات المختلفة نجد حكومة البخيت  في مرمى نيرانهم ومن اتجاهات مختلفة، وعلى جبهات عدة .. لم تكن المرة الأولى.. وليست مستجدة في استهدافها وطريقة تعاطيها، وفيها أيضاً ما نلمسه من استجماع للقوى وتجهيز للأدوات، وتحضير للوسائل.. تتحرك من جبهة إلى أخرى ومن مطلب إلى آخر.. ومن ذريعة إلى ذريعة!.‏

هي حرب بوسائل مختلفة، ليس الإعلام فقط من سيديرها.. ولا التحريض وحده من يشعلها .. ولا التجييش بمفرده من يقودها.. بل أيضاً تخاض عوضاً عن الآخرين.. تحاول أن تكون في لبوسها ومظهرها محطة أولى .. حددت مسارها واختارت استهدافاتها، وأوضحت غاياتها.‏

ليس الأمر اتهاماً .لهذا اوذاك . ولا هو وهم ونسج خيال  .. كما أنه ليس استنتاجاً .. بل وقائع تستدرج حضورها دون رتوش.. وتفصح عن نفسها دون أي خبايا.. تعلن أن ما ظهر حتى اليوم ليس أكثر من عرض تمهيدي.ب  تصريحات موجهه انهم عائدون للساحة  ، وأن هناك ما هو محضر.. وأن فشل

الاخر هيء لهمالمناخ لكي يعودون  موهمين انفسهم إن ماكان من بيع وفساد وتلاعب وتسامح بالمقابل لتظل  لحمتنا ولنحمي سمعتناولوعلى حساب الصالح العام ماهو الا سذاجة وعدم خبرة ومعرفة للاسف  فيروجون انهم اتون وكان شيئا لم يكن ‏

لم نكن بحاجة إلى كثير جهد حتى نتبين خيوط الفتنة.. وأن نلمس وقائع التحريض.ودفع الاموال لبعض من استرخصوا ضمائرهم واقلامهم وهن عليهم الكثير  . وأن نستدل على ملامح الاستهداف..‏

يؤلمهم أن تبقى حكومة قوية تعمل بجد واجتهادوقدرة وشفافية بصدق الانتماء والولاء والوفاء بمحبة وايمان بالله والواجب .. يوجعهم أن يبدي   الكثير استراحتهم واعجابهم بهذا الوعي.. وأن تكون حكومة  البخيت  على مستوى التحدي.. وأن يطوقوا مشاهد الفتنة وينتزعوا أدواتها واحدة تلو الأخرى وأن يسقطوا ذرائعها.‏

لذلك حين فشلوا أعلنوها دون تردد.. حرباً  لاهوادة .. على مشاهد الأمان التي نعتز بها.. وحين فوت البخيت بكفاءته وقدرته  عليهم فرصة النفاذ إلى داخل مشاهدهم ولوحاتهم.. كان لابد من إعلانها صريحة واضحة.. وأن تتقاطع حيث يوغلون في التضليل والكذب والرياء والتجييش.‏

كثيرون يدركون حجمها واتساعها.. وهي تستقوي بما أتيح لها..من مال مسلوب  ووعود واماني  وكثيرون أيضاً باتوا على دراية بما تعدّه من بدائل وما تخطط له..

 لكن الأكثر من هذا وذاك أن الاردن  بشعبه.. بوعيه.. بوحدته.. بنسيجه الاجتماعي يعرف كيف يرد..ومتى يكون الرد  ويدرك إلى حد الاتقان كيف ستفوت عليهم الفرصة من جديد..لان الوطن ماعاد يحتما من سلبوه كل شيئ الا الكرامه ونحمد الله

 

pressziad@yahoo.com