المستشفيات الخاصة.. تغن علني بالانجاز وانتقام في الخفاء

اخبار البلد-

 

المستشفيات الخاصة تتحمل عبئا كبيرا من مرضى المملكة سواء المقيمين منهم او المواطنين او القادمين للاستطباب وبالتحديد من ياتي قادرا على تحمل اعباء فاتورة العلاج.
هذه المستشفيات مفخرة اردنية بكل المعاني وتساهم بقدر لا باس به من رفد خزينة الدولة الاردنية من خلال الضرائب التي تدفعها مباشرة او من خلال موظفيها او العاملين فيها بصورة او باخرى وهي رافد لمؤسسات علاجية وصيدلانية ومؤسسة الضمان الاجتماعي وعمالة محلية واخرى وافدة .
ومن يدخل المتسشفيات الخاصة يجد الاعداد الهائلة من العرب القادمين اليها طلبا للعلاج اليومي الذي قد يستمر طويلا ما يعني ان قطاع الفندقة يستفيد من هذه المستشفيات بطريقة غير مباشرة وكذلك سيارات التكسي التي تجوب مناطق المستشفيات بصورة دائمة فتتلقف هؤلاء المرضى ومن يرافقهم بشكل دائم اضافة الى افادة اعداد اخرى من هؤلاء المرضى القادمين للاستطباب وبشكل يومي.
السؤال كيف يتم احتساب الضرائب عليها؟ وكيف تكون هذه المستشفيات مدرة للدخل وتستهدف بالقول انها تقدم فواتير اقل من دخلها الحقيقي حتى توفر الاموال والارباح لمالكيها مع ان هنال هيئات عامة وشركات ومساهمين يمكنها تتبع حركة عمل هذه المستشفيات بصورة سهلة وان من يريد ان يتحايل فانه يستطيع ان يتحايل على اولاده وبناته وعائلته وكل من يريد ان يستهدفهم ولكن لا يجوز التقليل من اهمية هذه المستشفيات وادوارها التي تقدمها للمجتمع المحلي وللمواطنين بشكل مستمر.
وهناك الموضوع الاهم في نظري وهو فاتورة الكهرباء التي يدفعها اي مستشفى من المستشفيات الخاصة وهي عامرة بالمرضى الذين اصبحت تتعامل معهم كالارقام اذ يدخل المريض ويسحب ورقته ان كان يريد الذهاب الى الاشعة او الى الطواريء او الى العلاج الطبيعي او الطبيب الفلاني او الى اي قسم يشاء كما تتعامل البنوك مع عملائها يوميا من خلال سحب الرقم والورقة التي تحفظ دوره.
المهم ان استهلاك هذه المستشفيات من الكهرباء عال جدا ولا يمكن ان تخفف هذه المستشفيات من كميات الاستهلاك بل الحديث عن زيادة كمية الاستهلاك وليس تخفيضها ما يعني ان النهم والشهية في ازدياد ما يتم استهلاكه فهل يعقل ان تمنع هذه المستشفيات من تركيب الالواح التي تجعلها تستخدم الطاقة الشمسية بدلا من الاستهلاك المباشر لكميات هائلة من الكهرباء المتولدة بالطريقة المعروفة ذات التعرفة غير المعروفة التي يصل سعر الكيلوواط فيها الى اكثر من ثلاثين قرشا على المستشفيات ما يعني ان قسطا كبيرا من فاتورة وعمل هذه المستشفيات يذهب الى سداد فواتير الكهرباء بدلا من السماح لها باستخدام الطاقة الشمسية المتوفرة في الاردن على مدار الساعة وعلى مدار ثلاثماية وخمسة وستين يوما ونبقى نصر على ان تدفع هذه المستشفيات فواتير الكهرباء كما اي مواطن اخر او بيت او عمارة او مسبح او مسلخ او محلات الدهان والميكانيك.
ما يجري يحتاج الى مراجعة حقيقية ومن يتحدثون نيابة عن هذه المستشفيات يقولون ان صاحب القرار لا يريد استخدام الطاقة الشمسية من قبل هذه المستشفيات لان المطلوب ان تبقى تستخدم الطاقة الكهربائية الجاهزة لتدفع المبالغ المباشرة لشركات الكهرباء وتوليدها وتوزيعها لان لديها المال والمبالغ المالية النقدية بعكس كثير من المؤسسات التي تعمل في المملكة طولا وعرضا.
لا يجوز ان نبقى نتغنى بالانجاز امام الكاميرات ونحن نحاول ان ننتقم منه او من صاحبه من اي نوع او قطاع في الخفاء.