إذا بدك توجع راسك اقرأ هذا المقال

أخبار البلد - ثارت ثائرة الجميع عند معرفتهم أن راتب مدير حكومي في إحدى المؤسسات التنموية البعيدة يبلغ شهريا 18 ألف دينار.. وجن جنون البعض عندما اكتشفوا أن رواتب مدراء في مؤسسات الضمان الاجتماعي او مؤسسات مستقلة عامة وصلت إلى 5 الآلاف دينار فالمواطن الفقير المدهوس بالهم والغم والسم معا لا يزال يلهث ويركض وراء راتبه الشهري الذي يخضع لعمليات تجميلية او دايت حتى يتم نهاية شهره بسلام وصحة .. فالراتب الهزيل الذي يتقاضاه الموظف العام في المؤسسات الرسمية والوزارات الحكومية لا يكاد يغطي تكاليف الحياة فلا نعلم كم سيخصص لفاتورة الكهرباء او الماء او البمبرز والحليب واللحمة والدجاج والاجره والسر فيس والبنزين والهاتف الخلوي هذا عدا عن فاتورة العلاج والمصاريف الأخرى الذي بتت كماليه بالرغم من ضرورياتها .

 

واعتقد أن الموظف الملخوم يصاب بالعادة بدهشة وحيرة واستغراب عندما يكتشف ان راتب الوزير او المدير يتجاوز الآلاف الدنانير فهذا المسكين يقارن حاله بحال غيره فتنتابه الصدمة والذهول والاستهجان ان لم يكن قد أصيب بالجنون وكأن شيطان قد مسه او ضربه على رأسه فأضحى مسطولا مسطوحا من القهر والظلم والعبودية التي يعيشها لكن فما بالكم بالمواطن هذا عندما يعلم حجم الفساد والإفساد والاستبداد الذي يتم في القطاع الخاص وتحديدا في قطاع البنوك والشركات المساهمة التي أصبحت عبارة عن منجم ذهب او خزنة سايبه او مال بلا حارس فالمواطن لا يعلم ان مدير عام في احد البنوك قد حصل على رواتب ومكافآت بلغت 750 ألف دينار يعني بالمشرمح 3 أرباع المليون ومساعده يحصل على رواتب لا تتجاوز 380 ألف واعرف مدراء يعملون في شركات ماليه ومصرفية يحصلون على راتب شهري يتجاوز 30 ألف دينار وآخرين اقل منهم لا يتقاضون إلا 20 ألف دينار ويتذمرون من الظلم وغياب العدالة ...

 

نقسم بالله العظيم والشهود كثر والأدلة والبراهين أكثر وأكثر بان عشرات الملايين في بعض الشركات والمؤسسات تدور وتدور إلى جيوب الحيتان الذين يعتبرون الأقل إنتاجا لكنهم الأكثر فسادا ولا اعلم كيف شركة ما تحقق خسائر بالملايين يتقاضى مديرها ربع مليون دينار على شكل مكافآت وحوافز ... تخيلوا حتى الخسارة لها حوافز وحتى الفضيحة والدمار لها مكافأة فإذا دمار الشركة له مكافأة فما بالكم بشركة تحقق أرباحا كبيرة .

 

أتمنى من المواطن الذي يسمى مواطنا زورا وبهتانا أن يسبح بحمد الله وان يحضر مسبحته وبخوره إلى مكتبه ويقرأ ويتابع ما ينشر عن رواتب مدراء الشركات والبنوك والمؤسسات الأخرى ليعلم انه غبي إلى ابعد حد واتمنى ان يحضر معه اقراص لوجع الراس ويتناول ما تيسر منها فما يجري في القطاع الخاص يدعو الى الغثيان والى كل شيء