الورقة الملكية السادسة

بمنتهى الذكاء التقط الزميل عريب الرنتاوي ،مدير مركز القدس للدراسات السياسية ، الذي كان يتحدث خلال الندوة التي نظمتها جمعية الشفافية الأردنية التي يرأسها الدكتور ممدوح العبادي ،مربط الفرس في التغيير الذي ننشده جميعا وهو السير قدما نحو الاصلاح بمنهجية مغايرة لمجريات التجربة الحالية التي نمر بها.


إنها الورقة الملكية النقاشية السادسة التي ننتظرها من لدن جلالة الملك والتي تحدد خارطة الطريق التي يجب أن نسير عليها والمسارات التي يلتزم بها كل الأطراف، الحكومات والقوى السياسية ومجلس الأمة والأحزاب وهو ذات الكلام الذي لفت إليه الدكتور صالح ارشيدات الامين العام لحزب التيار الوطني حين قال :أين مسار الاصلاح والتوافق مما طرحته الأوراق النقاشية الخمس ولماذا لم يتم الالتزام بها .


نعم نحن نريد الورقة الملكية السادسة التي نظن أنه حان وقتها وربما نراها قريبا إذا شاء الملك صاحب المبادرة السياسية في طرح الأوراق النقاشية التي دعت الى تعظيم الحياة السياسية وتفعيل الحياة الديمقراطية بصورة تتيح فتح المسارات للقوى الحزبية لتلعب دورها في المجتمع ، حتى لا تستمر مسيرة التراجع عن النهج الاصلاحي .


نقول هذا الكلام ، ونحن نمر بمرحلة النقاش العام لقانون الانتخاب قبل أن يبدأ مجلس النواب بمناقشته وسط اجواء تدفعنا للقول ، مهما كان شكل القانون الانتخابي على أهميته الا أن النزاهة في العملية الانتخابية وعدم العبث بارادة الناخبين هي الطريق الوحيد لاستعادة المشاركة الشعبية ودفعها نحو الاقبال على الانتخاب بصورة ملفته ومقبولة.


كلام مهم الذي قاله الدكتور عبد الرؤوف الروابدة وكذلك الشيخ الجليل سالم الفلاحات ومحصلته أن الجميع يريد مصلحة الوطن ويريد حماية مستقبل البلاد في مرحلة تمر بها المنطقة بمنعطفات حادة وتحولات مهمة تجعل من المشاركة الشعبية هي الطريق الوحيد لصون الوحدة الوطنية وحماية الوطن من كل مكروه.


نتمنى أن يستفيد مجلس النواب من كل الحوارات التي دارت حول مشروع القانون ليخرج القانون بصورة تضمن الحد الادنى من التوافق الوطني الذي يجعل الانتخابات المقبلة محطة مهمة في حياة الاردنيين تذكرنا بمجلس النواب الحادي عشر .