ميزان الثقافة لا يقاس بالكم
بحكم أني أعشق التحرر والحرية وأحب الصباح فهذا الأمر يستلزمني ان أسير صباحا بين الفينة والاخرى قبل ان أذهب لعملي واتفكر بالعمار المنتشر في منطقتي، واثناء سيري لا تلفتني سوى أسماء المباني حتى ان حياً من الاحياء يكاد لا يخلوا من أسم دائرة حكومية تختص بالثقافة أو مكتب رسمي تابع للحكومة يختص بذات الامر.
والغريب أني لا أملُ أبدا من قراءة اسمائها على آمل ان تبقى عالقة في عقلي، كما اتمعن باسماء الكتب التي اقرأها ايضا حتى تبقى عالقة؛ لكن لا جدوى فانا انسى بسرعة وارجح ان الامر يعود لانخفاض فيتامين "B12" .
الجميل أني عندما اقرر شراء كتاب أتوجه "لوسط للبلد" فأي انسان بحاجة لكتاب لديه متسع كبير هناك من حيث النوع والتوفر والاختيار والسعر، لكن الغريب في الموضوع ان جميع الاسماء متشابهة حتى ان الاغلفة متشابهة والشكل والقياس الشيء الوحيد المختلف عدد الورق.
هذا المساء وقفت امام "بسطة" كبيرة ما دفعني للاستغراب ان الثقافة لدينا لا تحمل طابع القيمة ، حيث ان تجار الكتاب يزهدون بالثقافة الحقة ويعرجون للثقافة الرثة بالتثمين، وما أراه انه من الواجب علينا ان نتعامل مع الامر بعكس ذلك.
وانا تجول في زقاق "البلد" سألت عن كتاب ثقافي مهم لكني للاسف لم أجده فلا أحد يهتم ان كانت نوعية الكتب الجيدة هذه متوافرة أم لا وأرجح ان الأغلب لا يعلم اسماء مؤلفيها لأنها تحتوي على ثقافة والثقافة قليلة القيمة بعض الشيء في دول العالم النامي.
غادرت عائدة لمنزلي وطوال الطريق ما كان يشغل بالي تلك القائمة الموجودة في جيب السيارة والتي احملها معي دائما وتحتوي اسماء دور النشر في الاردن والتي يتجاوز عددها الـ 60 دارا.
الغريب ان هنالك دوائر حكومية مسؤولة عن المطبوعات والمنشورات وفيها عدد موظفين لا بأس بهم ولا تهتم لامر الكتب وقيمتها ماخطر ببالي هو سؤال واحد، لماذا لا تفرض الحكومة رقابة على محتوى المنشور، واذا كان جدير للنشر ام لا؟
لم تنتشر هذه الدوائر بشكل زخم و لا فائدة
ترجى منها وعندما ابدأ صراعي الفكري، أتروى لأعيد دوزنة أفكاري حتى استطيع التأقلم
مع منهجية الحكومة فأجد ان جميع الدوائر الحكومية لا تحسن الانتقاء بشكل يثرينا
ويدفعنا للرقي لذا نبقى ممنهجين على العناوين العصرية والاغلفة اللامعة ىوالتي
تحمل بداخلها كلمات فارغة دون افكار.
بحكم أني أعشق التحرر والحرية وأحب الصباح فهذا الأمر يستلزمني ان أسير
صباحا بين الفينة والاخرى قبل ان أذهب لعملي واتفكر بالعمار المنتشر في منطقتي، واثناء
سيري لا تلفتني سوى أسماء المباني حتى ان حياً من الاحياء يكاد لا يخلوا من أسم
دائرة حكومية تختص بالثقافة أو مكتب رسمي تابع للحكومة يختص بذات الامر. والغريب أني لا أملُ أبدا من قراءة اسمائها على آمل ان تبقى عالقة في
عقلي، كما اتمعن باسماء الكتب التي اقرأها ايضا حتى تبقى عالقة؛ لكن لا جدوى فانا
انسى بسرعة وارجح ان الامر يعود لانخفاض فيتامين "B12" . الجميل أني عندما اقرر شراء كتاب أتوجه "لوسط للبلد" فأي
انسان بحاجة لكتاب لديه متسع كبير هناك من حيث النوع والتوفر والاختيار والسعر،
لكن الغريب في الموضوع ان جميع الاسماء متشابهة حتى ان الاغلفة متشابهة والشكل
والقياس الشيء الوحيد المختلف عدد الورق. هذا المساء وقفت امام "بسطة" كبيرة ما دفعني للاستغراب ان
الثقافة لدينا لا تحمل طابع القيمة ، حيث ان تجار الكتاب يزهدون بالثقافة الحقة
ويعرجون للثقافة الرثة بالتثمين، وما أراه انه من الواجب علينا ان نتعامل مع الامر
بعكس ذلك. وانا تجول في زقاق "البلد" سألت عن كتاب ثقافي مهم لكني
للاسف لم أجده فلا أحد يهتم ان كانت نوعية الكتب الجيدة هذه متوافرة أم لا وأرجح
ان الأغلب لا يعلم اسماء مؤلفيها لأنها تحتوي على ثقافة والثقافة قليلة القيمة بعض
الشيء في دول العالم النامي. غادرت عائدة لمنزلي وطوال الطريق ما كان يشغل بالي تلك القائمة
الموجودة في جيب السيارة والتي احملها معي دائما وتحتوي اسماء دور النشر في الاردن
والتي يتجاوز عددها الـ 60 دارا. الغريب ان هنالك دوائر حكومية مسؤولة عن المطبوعات والمنشورات وفيها
عدد موظفين لا بأس بهم ولا تهتم لامر الكتب وقيمتها ماخطر ببالي هو سؤال واحد،
لماذا لا تفرض الحكومة رقابة على محتوى المنشور، واذا كان جدير للنشر ام لا؟ لم تنتشر هذه الدوائر بشكل زخم و لا فائدة ترجى منها وعندما ابدأ
صراعي الفكري، أتروى لأعيد دوزنة أفكاري حتى استطيع التأقلم مع منهجية الحكومة فأجد
ان جميع الدوائر الحكومية لا تحسن الانتقاء بشكل يثرينا ويدفعنا للرقي لذا نبقى
ممنهجين على العناوين العصرية والاغلفة اللامعة ىوالتي تحمل بداخلها كلمات فارغة
دون افكار.